السويد والأورغواي وإثيوبيا :دول مساندةللبوليساريو تنضم الى مجلس الأمن

ConsejoONU-800x478

انتخب مجلس الأمن الدولي يومه الثلاثاء من الأسبوع الجاري أعضاء جدد ومن ضمنهم ثلاثة دول تعتبر من أكبر الداعمين لجبهة البوليساريو، وهي السويد وبوليفيا وإثيوبيا، وهناك صراع بين إيطاليا وهولندا، علما أن الدولة الأخيرة موالية لأطروحة البوليساريو.

ويتكون مجلس الأمن من 15 دولة، خمسة دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بينما يجري انتخاب عشرة، ويتم انتخاب كل سنة خمسة لقضاء فترة سنتين. ويخضع انتخاب الأعضاء للتقسيم الجغرافي للعالم ما بين القارات والتجمعات الإقليمية.

والدول التي ستغادر مجلس الأمن نهاية السنة الجارية هي فنزويلا واسبانيا وأنغولا وإثيوبيا وماليزيا. وعن أمريكا اللاتينية جرى اختيار بوليفيا وهي دولة تعترف بالجمهورية التي أعلنتها جبهة البوليساريو. ويوجد ممثل آخر عن هذه المنطقة وهي الأورغواي التي تعترف بدولة البوليساريو. وبالتالي فأمريكا اللاتينية تستمر بمثابة أكبر تحدي للدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء.

وعن أوروبا، تنضم السويد الى مجلس الأمن، وهي دولة تؤيد البوليساريو وتدعو الى إجراء استفتاء تقرير المصير، وتتبنى سياسة غير ودية تجاه المغرب في الاتحاد الأوروبي مثل معارضة المنتوجات القادمة من منطقة الصحراء. وكانت العلاقات المغربية-السويدي قد سجلت توترا خلال سبتمبر وأكتوبر الماضيين بعدما أعلنت السويد مراجعة قرارها من الصحراء نحو احتمال الاعتراف. وأجلت الاعتراف مع التشديد على ضرورة إجراء استفتاء تقرير المصير.

وعن القارة الإفريقية، جرى التصويت على إثيوبيا التي ستعوض أنغولا، ويعتبر البلدان من مؤدي البوليساريو. وتعترف إثيوبيا بالدولة التي أعلنتها جبهة البوليساريو. ويوجد توازن في القارة الإفريقية لأن السنغال التي ستنتهي عضويتها السنة المقبلة تميل الى المغرب، كما أن مصر تتبنى موقفا لصالح المغرب. وجرى اختيار دولة كازخستان، وهي دولة صديقة للمغرب.

وبحسم الصراع بين  إيطاليا وهولندا، لصالح الأولى  الذي خلف نوعا من الارتياح وسط الدبلوماسية المغربية لأن إيطاليا قد لا تتبنى أي موقف غير ودي تجاه ملف الصحراء، بينما هولندا ستكون الى جانب الموقف الذي ستتخذه الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب دبلوماسيتها التي تميل الى الصف الأنجلوسكسوني.

وتعتبر هولندا من الدول المتشددة في نزاع الصحراء في الاتحاد الأوروبي، وكانت قد رفضت مؤخرا قبول ضم الصحراء في اتفاقية الضمان الاجتماعي مع المغرب.

ويأخذ موقف الدول الأعضاء من الصحراء أهمية خاصة على ضوء التطورات التي يشهدها ملف الصحراء في مجلس الأمن. إذ أن القرار الأخير الخاص بالصحراء 2285/2016 كان الأول من نوعه في تاريخ الأمم المتحدة الذي لم تتم المصادقة عليه بالإجماع بل خلف انقساما. وكانت دول قد صوتت ضد القرار وهي فنزويلا والأورغواي، وأخرى تحفظت مثل روسيا ونيوزيلندا بينما صادقت الدول الباقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد