السوبرمان لعمامرة مصاب بالهذيان
بقلم يوسف الغريب
في تصريح لوزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة ليومية L EXPRESSION الناطقة بالفرنسية في عددها ليومه الخميس، أكد أن
“القمة العربية المقبلة ستكون قمة لمساندة الشعب الفلسطيني والصحراوي”
لا حديث وسط الرأي العام الإقليمي والعربي وعلى أعلى المستويات إلاّ عن الحالة العقلية والنفسية للسيد رمضان لعمامرة وهو يخرج بهذا التصريح كإحدى أعراض مرض الهذيان العاجز على فَهم وإدراك الأوضاع والبيئة المحيطة به. والفاقذ للتركيز والوضوح في الرؤية ومنطلقات التفكير..
وقد تكون هذه الحالة المرضية وصفا لنظام العصابة بالجارة الشرقية منذ سنتين تقريباً عُمر هذا الفشل والهزائم المتتالية آخرها موقف اللجنة الأممية الرابعة.. والاتحاد الأوروبي المؤيدين لقرار 2602 الخاص بأقاليمنا الجنوبية..
هذا الفشل الذريع والعزلة الدولية إلى جانب الصراع بين رؤوس العصابة بالداخل مع فقذان زمام المبادرة في تحسين الأوضاع الاقتصادية المتأزمة جعلت أغلبية التقارير الإعلامية الأجنبية تقرّ بأن النظام الجزائري بالفعل يعيش لحظة انهيار قادمة لا محالة..
وإذا كان لعمامرة نفسه مقتنع بأنّ التفكير في برمجة نقطة الشعب الصحراوي بالقمة العربية غير ممكنة حتّى في الخيال.. وهو يعيد سماع تدخلات أغلبية الدول العربية الخير بشأن قضية الصحراء المغربية..
و يستحضر أيضا وبألم كيف أن لا أحد تضامن مع الجزائر ذات الصلة بسيناريو الشاحنتين.. حتى سوريا وفلسطين التي حوّلهما لى صكّ تجاري..
فلماذا جيء بهذا التصريح في هذا الوقت بالضبط ونحن على مسافة أربعة أشهر من انعقاد القمة العربية بالجزائر في إطار التناوب بين الدول..
هو يعرف من خلال المعطيات المتوفرة والوقائع الميدانية أن القمة العربية بالجزائر لن تكون بهذا الحضور الوازن لملوك ورؤساء الدول العربية من جهة.. نظرا لما تعيشه الجزائر حاليا من وضعية غير مستقرة وغير آمنة وهي في حالة تعبئة قصوى للهجوم على بلد عربي مجاور..كما هو حال الإعلام هناك.. و التسريبات تشير إلى إقالات لبعض الأطر العسكرية الرافضة لأي مناوشة عسكرية مع المغرب..
هذا الإحساس بعدم نجاح القمة بالجزائر اليوم او غداً.. جعل هذا السوبرمان لعمامرة يقحم عمدا قضية الصحراء في أشغال القمة العربية ولأول مرّة في تاريخها بهدف واحد.. هو تأجيلها لا غير وهو أخف من الفشل الواضح والفاضح لو انعقدت بأقل مستويات تمثيلية للدول العربية..
إضافة إلى عدم الاستعداد الجزائر اصلا لاستقبال الوفود العربية وهي تمرّ بأزمة اقتصادية خانقة لا تستطيع أن توفر البطاطيس لشعبها. وعاجزة على توفير الماء الصالح للشرب إلى هذه اللحظة بالعاصمة.. و مقبلة على أزمة الحليب من جديد….
هي ظروف معبشية صعبة بهذا البلد انعكس بشكل واضح على مكونات الإطعام الموجودة فوق المائدة الرئاسية أثناء استقبال الرئيس الإيطالي مؤخراً..
فقد تدوال نشطاء المنصات الاجتماعية عبر العالم وخاصة الوطن العربي ذاك الفقر في الوجبة والبؤس في الذوق والتنظيم..
دولة بهذا المستوى عاجز عن توفير شروط إقامة لملوك ورؤساء لدول العربية وبالبرتوكول الموافق لمثل هذه المؤتمرات لوجستيكيا وتنظيما وذوقاً حضاريّاً
لذلك افتعل هذا التصريح من أجل الذهاب بالقمّة إلى التأجيل أو تحويلها إلى بلد عربي آخر.
والايام بيننا..
خائفون من الفضيحة والتشويه وهم لم يخرجوا بعد من هدية البغل الذي تحوّل إلى حصان
بديباجة إلى الرئيس الإيطالي على أنه رمز للفخامة الجزائرية… ليتضح حسب الخبراء من مربي الخيول أن الهدية لم يكن الا حصان جَرِّ عربات هَجين من سلالة البغال، انطلاقاً من أذناه الطويلتان، و هو فاقد لخيلاء السلالة العربية و يعوزه القوام الممشوق مع نقص في أناقة و نقاء السلالة الأمازيغية ذات الفقرات الستة
ولعلّ البحث عن هوية وفصيلة هذه الهدية شبيهة تماما بأصحابها قياساً على جواب البغل حين سألوه عن أبيه؛ أجابهم بأن خالي هو الحصان..
تماماً كهذا لعمامرة وغيره يناقشون كلمة الصحراء الغربية الواردة في البيان مع وزير خارجية إيطاليا دون أن ينتبهوا إلى القرار الأممى كمرجع لحل هذا النزاع..
دون أن يسمعوا جيّدا قانون الصحراء المغربية الذي وضعه جلالة الملك في خطابه الاخير.. بلاءاته الثلاث مع التحصين النهائي لجدار ذو القرنين لصدّ حفد هاجوج وماجوج..
لذلك حين سألوه.. قال لهم الحصان خالي..
هم بنصف هوية.. أو أكثر بكثير نظام هجين ..
محبط ومهزوم..
أمّا الصحراء التي تقع غرب المغرب تحوّل اسمها إلى الصحراء الأطلسية بوابة أفريقيا وأمريكا اللاتينية.. في تناغم رائع مع طنجة المتوسطية…وهما يدعوان بالتوفيق والنجاح لاشغال القمة العربية القادمة بإحدى العواصم العربية البديلة..
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.