السلطة الفلسطينية : معَ الصحراء المغربية أَمْ معَ الإرهابِ الإنفِصالي ؟!

أزول بريس – عبد المجيد مومر الزيراوي //
تبعًا لمَهازل البيانات و التصريحات المُتَضاربة التي عَرَّت مساوِئَ ما يسمى بالسلطة الفلسطينية.و كشَفت للشعب المغربي عن مَخْفِيَّاتِ سِرِّهَا المكنون فيما يتعلق بحقيقة مواقف ” الديبلوماسية الفلسطينية ” من الصراع الجزائري المُفتعل حول الصحراء المغربية.
و لعل ما زاد الطين بلَّةً وَ زاد الديبلوماسية وَحلاً، هو تَخاذل” السلطة الفلسطينية ” عن إدانة العدوان الإرهابي و رفض مخطط التقسيم الذي يستهدف الجهات الجنوبية للمملكة الشريفة. و الأمَرُّ من ذلك، أن يَقْرَأَ الشعب المغربي سطور المُماثَلة الخبيثة بين الدولة المغربية العتيدة و جبهة الإرهاب الطريحة المقيمة بالجزائر. حيث سارعت الصفحة الفايسبوكية لما يسمى “وزارة الخارجية و المغتربين الفلسطينية”، إلى نشر ” فَذْلكات ” التَّهرب غير الأخلاقي من واجب التضامن الواضح و النصرة الصريحة للشعب المغربي في قضيته العادلة الصحراء المغربية.
بل أن ما يسمى ” وزارة الخارجية و المغتربين ” عمدت إلى صياغة حيلةٍ ماكِرةٍ ، زاعِمَةً بمُسوِّغات واهيةٍ عدم تدَخُّلها في الشؤون الداخلية للدول العربية. وكأننا بهذه ” السلطة الفلسطينية الشقيقة ” تعترف بوجود جمهورية عربية وهمية ضدًّا في مغربية الصحراء، و دعمًا لإرهاب الانفصال القادم من الجزائر.
و حيث أن الدولة المغربية ما إنْفَكَّت حاملةً همومَ القضية الفلسطينية ، مُطالبةً بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش في سلام و وئام و أمان.
و حيث أن القضية الفلسطينية رَفَعَهَا المغربيات و المغاربة – دومًا و دَائِمًا – إلى مقامِ القضية الوطنية، تمامًا كقضية الوحدة الترابية للمملكة الشريفة. مُتَجاوِزِينَ عن الزَّلاَّت التي سقطَ فيها العديد من الشُّخوص و المنظمات و الفصائل الفلسطينية ، حينَ إنحازَت إلى دعم جبهة الإرهاب الطريحة بخلاء الجزائر.( ما شهِدته مؤتمرات الشبيبات الاشتراكية العالمية كمثال)
و حيث أن بيان ” الحياد الفلسطيني المزعوم” دُسَّ في رمل الصحراء المغربية كالخنجر المسموم ، وَ سَاوَى -بالباطل و التدليس- بين جبهة الإرهاب المُعتَدِية المُتَعَدِّية و بين الدولة المغربية العريقة التي تربطها وشائج تاريخية قديمة بأرض فلسطين، و تجمَعها  رابطة عقائدية متينة بالقدس الشريف الذي شارك المغاربة الكرام البواسل في فتوحات تحريره منذ قرون طويلة.
فإننا داخل تيار ولاد الشعب ، و في ظل التطورات الخطيرة الحاصلة ، نُصارحُ ” السلطة الفلسطينة” بخطورة الأفعال و الأقوال و المواقف العابثة بكُنْهِ المصالح العُليا للمملكة الشريفة، و في مقدّمتها قضية الوحدة الترابية المغربية. كما نُحَذِّرُها من مَطَبَّات و مَغَبَّات و سوء عاقبة الخذلان و اللّعب على الحَبلَين، إذْ كما تدين تدان. و لا حول و لا قوة الاّ بالله العلي العظيم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد