جمال الساخي//
في إطار تنزيل تدابير الوقاية من انتشار جائحة فيروس كورونا و مواكبة للمبادرات التي تقوم بها السلطة الاقليمية بتارودانت و منها تكثيف حملات التحسيس لفائدة المواطنين من أجل ضرورة ارتداء الكمامة كإجراء وقائي للحيلولة دون تفشي هذا المرض، و تماشيا وخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الاحتفال بالذكر 67 لثورة الملك و الشعب بتاريخ 30 غشت 2020، حيث قال جلالته: (…….وبموازاة مع الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية، أدعو كل القوى الوطنية، للتعبئة واليقظة ،و الانخراط في المجهود الوطني، في مجال التوعية و التحسيس و تأطير المجتمع ، للتصدي لهذا الوباء. وهنا أود التنبيه الى انه بدون سلوك وطني مثالي ومسؤول، من طرف الجميع، لايمكن الخروج من هذا الوضع ،ولا رفع تحدي محاربة هذا الوباء…..) انتهى كلام صاحب الجلالة حفظه الله .
استأنفت السلطة الاقليمية في شخص السيد عامل إقليم تارودانت بتاريخ 22 غشت 2020 بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة و التتبع ورؤساء المصالح الإقليمية للأمن بتارودانت من امن وطني ،ودرك ملكي ، وقوات مساعدة،ووقاية مدنية،و السيد الكاتب العام للعمالة و السيد رئيس المجلس العلمي المحلي وممثل عن المجلس الاقليمي والسيد رئيس جماعة اولاد تايمة و السيد المندوب الاقليمي لوزارة الصحة، وممثلي المصالح الادارية الخارجية المعنية والسادة الباشوات ورؤساء الدوائر بالإقليم وممثلي مختلف المنابر الاعلامية الوطنية و المحلية، عملية تتبع توزيع الكمامات الصحية الواقية المصنوعة من الثوب القابلة لإعادة الاستعمال لفائدة الفئات المعوزة، وتأتي هذه المبادرة التي انطلقت منذ الأسبوع الفارط على مستوى كل نفوذ الإقليم، في إطار الرفع من درجة اليقظة والإحتراز،للحيلولة و الحد من انتشار جائحة فيروس كوروناCOVID19 الذي اضحى يشكل تهديدا خطيرا على صحة وسلامة المواطنين، خاصة في الأيام الأخيرة التي عرفت تزايد عدد المصابين بهذه العدوى و ظهور مناطق موبوءة مع ارتفاع في نسبة الوفيات جراءه.
هذا و تجدر الإشارة الى أن الوضع العصيب الذي اضحت تعيشه بلادنا في الوقت الراهن، يستلزم من المواطنين بالدرجة الأولى الالتزام بتوجيهات السلطات العمومية، خاصة بإلزامية واجبارية ارتداء الكمامات واعتماد الإجراءات الحاجزة، من تباعد جسدي واجتماعي ،وتجنب الازدحام وكل التجمعات و استعمال وسائل التعقيم والنظافة باستمرار، كما أن السلطات العمومية تعمل بلا كلل ليل نهار وبنكران للذات ،و بشكل تضامني الى جانب كل الفعاليات والمتدخلين بتغليب المصلحة العامة بكل روح المواطنة والمسؤولية، من أجل كسب رهان هذا التحدي.
و لهذه الغاية تم تسليم ما عدده 40000 كمامة واقية للسادة الباشوات ورؤساء الدوائر للسهر على توزيعها بمعية السلطات المحلية التي تشرف على اللجن المحلية والتي تضم ممثلين عن المصالح الامنية من امن وطني، ودرك ملكي، وقوات مساعدة، ووقاية مدنية، ومصالح صحية، و هيئات منتخبة، وفعاليات المجتمع المدني ، ومتطوعين ،على الفئات المستهدفة ليصل العدد الاجمالي الذي تم توزيعه على مستوى الاقليم الى ما عدده 100000 كمامة صحية وقائية لفائدة الفئات المعوزة ،وهي مصنعة من الثوب قابلة لإعادة الاستعمال، تم توفيرها من طرف المصالح المركزية لوزارة الداخلية، والمجلس الجهوي لسوس ماسة تحت اشراف السيد والي جهة سوس ماسة ،الى جانب الفعاليات الاقتصادية المحلية وجمعيات المجتمع المدني، ومنتخبين واعيان ومحسنين، حيث ستستمر هذه العملية الاجتماعية الانسانية وفق مقاربة تروم جعل ارتداء الكمامة الصحية الوقائية التي اوصت بها السلطات العمومية، سلوكا الزاميا ومظهرا من مظاهر المواطنة الحقة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.