الرباط: تقديم كتاب ” النحو البنيوي للغة الأمازيغية” للحسين المجاهد..

 تم اليوم الأربعاء، برحاب المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، خلال لقاء نظمه مركز التهيئة اللغوية تقديم كتاب “النحو البنيوي للغة الأمازيغية”، لمؤلفه الحسين المجاهد، الأمين العام للمعهد.

وجاء في غلاف هذا الكتاب، الواقع في 324 صفحة من القطع المتوسط، وهو من منشورات المعهد، أنه عبارة عن مساهمة تروم تطوير النحو البنيوي في اللغة الأمازيغية، وهو في الأصل عبارة عن أطروحة دكتوراه، ويتضمن وصفا يتمحور حول الاسم، بواسطة مقاربة وظيفية، حسب النموذج النظري الذي طوره أندريه مرتينيه.

ويتوخى هذا المؤلف “grammaire structurale de l’amazighe”” دراسة المظاهر المورفولوجية و تركيب الجملة والقيمية للاسم وطرائقه في اللغة الأمازيغية، وذلك بالاعتماد كقاعدة للتحليل على المعطيات في المتغير “تشلحيت”.

ويضمن هذا الكتاب عشرة أجزاء يتناول كل واحد منها موضوعا معينا يتعلق بالاسم وتفاصيله من خلال المورفولوجيا وتركيب الجملة والدلالة والبراغماتية.

وفي معرض تقديمه لهذا الكتاب، الذي يندرج في إطار مناظرات البحث في اللغة الأمازيغية، قال الباحث في المعهد ، الحسين أموزاي، أن هذا الكتاب يكتسي أهمية بالغة لكونه يتناول النحو في اللغة الأمازيغية، ولاسيما الاسم في هذه اللغة. مبرزا أنه كتاب مرجعي يقدم تصورا شاملا لهذا النحو.

واعتبر أن المؤلف سيكون له وقع هام على مستوى الجامعات المغربية وخصوصا الطلبة الذين سيستفيدون منه في انجاز بحوثهم، مسجلا أن الكتاب اضافة مهمة للمكتبة اللسانية الأمازيغية .

ومن جهته، قال الباحث حسن أكيوض، أن هذا الكتاب يقارب الاسم في اللغة الأمازيغية ووظيفته، مسجلا أنه له فائدة كبيرة على معيرة اللغة الأمازيغية.

وسجل أن المؤلف مرجع شامل في النحو الأمازيغي بصفة عامة ولاسيما أنه يتحدث بصفة خاصة عن الاسم باللغة الأمازيغية ويكتسي أهمية بالغة من حيث فهم عمق وظيفة الاسم في النحو الأمازيغي.

أما الأستاذ الباحث في كلية الاداب والعلوم الانسانية بفاس، أحمد بوعود، فأشار إلى أن هذا المؤلف يشكل بداية من أجل دراسة مستقبلية تتناول الفعل والنعت في اللغة الأمازيغية .مسجلا في هذا الصدد، أن هذا العمل هو عبارة عن نظرة من الداخل من طرف مختص ابن هذه اللغة.

والسيد الحسين المجاهد، الحاصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة محمد الخامس بالرباط، شغل أستاذا باحثا في اللسانيات بهذه الجامعة حتى 2002، لتم يعدها تعيينه أمينا عاما للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية .

حضر هذا اللقاء على الخصوص عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، وثلة من الباحثيين والمهتميين بالشأن الثقافي،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد