الراخا يتهم الإعلام المغربي بممارسة “الأبارتايد” إتجاه الأمازيغ 

الناظور: منتصر إثري//

اتهم رشيد راخا، رئيس منظمة التجمع العالمي الأمازيغي ومدير نشر جريدة العالم الأمازيغي، الصحافة المكتوبة والإعلام المرئي والمسموع في المغرب، بممارسة ما سماه بـ”الأبارتايد” و “العنصرية” إتجاه الحركة الأمازيغية والأمازيغ.

وأوضح الراخا خلال مداخلة له في الندوة الوطنية “واقع حقوق الإنسان بعد خمس سنوات عن التعديلات الدستورية وسبل مساهمة الأمازيغ في التغيير الإيجابي بالمغرب” التي نُظمت مساء السبت 10 دجنبر 2016،  في إطار المنتدى الوطني الأول لأمازيغ المغرب الذي انعقد بالناظور، أن الإعلام الوطني يُمارس العنصرية في تعاطيه مع الأنشطة الحقوقية والمدنية التي تقوم بها الحركة الأمازيغية في المغرب، ودائماً ما يتغاضى على تغطية أنشطاتها وإعطاء الأهمية لبياناتها وبلاغتها المواكبة لاحداث ذات الصلة بالقضية الأمازيغية، في المقابل لا يتوانى (الإعلام الوطني)  في مواكبة كل ما يضرب في نضالات الأمازيغ ومشروعية مطالب الحركة الأمازيغية. وفق تعبيره

واضاف الراخا قائلا: ” بإستتناء جريدة “العلم” وبعض المواقع الإلكترونية المحلية، فباقي الجرائد الوطنية والإعلام السمعي البصري تُمارس عنصرية ممنهجة ومدروسة باتقان في تعاملها مع الحركة الآمازيغية، ودائماً ما تبحث عن الهفوات للضرب في شرعيتها ومصدقياتها”.

في المقابل، أشاد مدير نشر “العالم الأمازيغي” بدور الإعلام الإسباني في تعامله مع أنشطة الحركة الأمازيغية، وبتغطيته المستمرة لجل الأنشطة وبيانات وبلاغات الفعاليات الأمازيغية، كما اشاد بالإعلام المحلي في مدينة مليلية، والذي يواكب كل الانشطة والمبادرات الأمازيغية في المغرب.

وأكد الراخا على أن الأمازيغ يؤدون الضرائب بالملايير سنويا للإعلام الوطني الرسمي من أجل نقل معاناتهم وهمومهم للراي العام الوطني المحلي والدولي، وليس من أجل المزيد من الإقصاء والتهميش والعنصرية.

ويأتي تصريح رشيد الراخا  في سياق الاعتراف الدستوري بالتنوع اللغوي والثقافي في المغرب، خصوصاً المادة 5 من الدستور المغربي الذي يعترف برسمية اللغة الأمازيغية،  وكذا المادة 28  التي تؤكد على حماية الهيئة العليا لاتصال السمعي البصري للتنوع اللغوي والثقافي،  مما يقبر أهم واسمى قانون وهو الدستور.