الرئيس الأمريكي باراك أوباما يصيف تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ”سرطان” القرن الواحد والعشرين

//ياك لاباس – مصادر //

وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ”السرطان” معتبراً أن “لا مكان له في القرن الحادي والعشرين” في وقت تتحضر فيه الدول الغربية للقيام بـ”رد مناسب” على واقعة الاغتيال العنيف بحق الصحافي جيمس فولي التي نفذها عنصر من التنظيم، تعكف أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية على محاولة كشف هويته.

القاتل “جون” من ضواحي لندن؟

أفادت مراسلة “مونت كارلو الدولية” في لندن هدى الحسيني أن خبراء أمنيين بريطانيين استطاعوا من خلال التحقيق مع أحد المخطوفين السابقين لدى “داعش” حصر هوية القاتل بثلاثة بريطانيين كانت مهمتهم حراسة السجناء الأجانب في مدينة الرقة السورية. ويعتقد الآن أن القاتل أسود، وليس من باكستان كما أشيع، يتحدث إنكليزية بريطانية تنبئ بكونه من ضواحي لندن، كما أنه التحق بـ”داعش” منذ ما يزيد عن 18 شهراً كان يتولى خلالها مهمة التفاوض مع عائلات المخطوفين ويطلقون عليه اسم “جون”.

صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ذكرت أن قاتل جيمس فولي يمكن أن يكون جزءاً من مجموعة من جهاديين بريطانيين يطلقون على أنفسهم اسم “البيتلز” (كما هو اسم فرقة الروك البريطانية الشهيرة).

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قرر قتل الصحافي الأمريكي فولي بقطع رأسه رداً على الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية ضد معاقله، وهدد في الشريط المصور ذاته بقتل صحافي أمريكي آخر محتجز لديه إذا استمرت الولايات المتحدة في استهداف مواقعه.

بريطانيا لن تتراجع أمام تهديدات “داعش”

لكن ردود أفعال القادة السياسيين للولايات المتحدة وشركائها الغربيين لا تنبئ بتغير في خطة مواجهة “داعش” عسكرياً. على العكس، فقد قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إجازته الصيفية ليترأس مجلساً أمنياً لتدارس الخطوات المقبلة التي لخصها وزير خارجيته هاموند بالقول أن “لا أمريكا ولا بريطانيا ستتراجعان أمام تهديدات “داعش” وأن “بريطانيا ستدعم حملتها العسكرية ضد المتطرفين عبر طائرات تجسس كما سترسل مدربين عسكريين” إلى العراق.

ألمانيا ترسل أسلحة للأكراد وفرنسا تدعو لتحرك دولي واسع

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعا الخميس إلى تحرك دولي واسع لمواجهة التطرف بعد أن كانت باريس أعلنت قبل أيام نيتها تسليم أسلحة إلى المقاتلين الأكراد لمواجهة “داعش”، وأضاف أنه إذا لم يتوحد العالم لمواجهة هذه المجموعة “ستكون هناك صور أخرى مخيفة أيضا”، مؤكداً على اقتراحه عقد مؤتمر دولي “ضد الدولة الإسلامية وخصوصا من اجل امن العراق”.

ألمانيا أعلنت على لسان وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير عزمها كذلك على إرسال أسلحة للأكراد، وهو موقف أيده مجمل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع طارئ الجمعة الماضي في بروكسل، بهدف “منح قوات الأمن الكردية إمكانية أن تدافع عن نفسها ضد تنظيم الدولة الإسلامية” المتطرف.

أمريكا تكشف عملية فاشلة لتحرير رهائن لدى “داعش”

في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء الصراع في سوريا في آذار 2011، أعلن البنتاغون أن قوات أميركية نفذت “هذا الصيف” عملية لإنقاذ رهائن أميركيين، لم تحدد هوياتهم، يحتجزهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، لكنها فشلت لأن الرهائن “لم يكونوا موجودين في المكان المستهدف” الذي حددته المخابرات الأمريكية.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين كبار في إدارة أوباما أن جيمس فولي كان من بين الرهائن الذين تستهدف تحريرهم تلك العملية التي شارك فيها عشرات الجنود الأمريكيين وتسببت بجرح أحد أفراد الكوماندوز الأمريكي في تبادل لإطلاق النار مع عناصر “داعش”.

أندونيسيا: ممارسات “داعش” إهانة للمسلمين وقطر تدين “بأشد العبارات”

وفي موقف لافت، حمل رئيس اندونيسيا، أكبر دولة مسلمة في العالم في عدد السكان (225 مليون نسمة) بعنف على تنظيم “الدولة الإسلامية” مؤكدا أن ممارساتها تشكل “إهانة” للمسلمين، ودعا القادة المسلمين إلى الاتحاد للتصدر للتطرف. وقال الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو، في مقابلة مع صحيفة “ذي اوستراليان”، أن “اندونيسيا ليست دولة إسلامية (بل مسلمة) ونحترم كل الديانات” غير أن “مواطنينا يتلقون رسائل لتجنيدهم من الدولة الإسلامية تتضمن أفكارا متطرفة مناقضة للقيم الأساسية التي نعتز بها في اندونيسيا وعلى اندونيسيا الحفاظ على ثقافتها القائمة على إسلام معتدل”.

قطر، من جانبها، دانت “الجريمة البشعة التي نفذتها مجموعة إجرامية بأشد العبارات” معتبرة أنها “ضد مبادئ الإسلام وتنتهك القيم الإنسانية والقانون الدولي”. وجاء رد فعل الدوحة عقب بث مقابلة تلفزيونية مع وزير المساعدة الإنمائية الألماني، غيرد مولر، اتهم فيها قطر صراحة بأنها تمول جهاديي الدولة الإسلامية.

الصورة :  القاتل المفترض كما ظهر في شريط فيديو اغتيال جيمس فولي (الصورة من رويترز)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد