الذكورية الإيجابية موضوع لقاء تكويني بمدينة أكادير

أزول بريس – أمين طاهر * //

شكل محور” الذكورية الايجابية ” موضوع دورة تكوينية من تنظيم جمعية النساء المغربيات أيام 6و7نونبر الجاري ، بقرية الكهرباء، واستفاد من هذه الدورة أزيد من 40 شابا وشابة من فاعلين جمعويين وحقوقيين، وذلك بهدف دعم مسار قيم المساواة والمناصفة بين الرجل والمرأة والارتقاء بالمشاركة الديمقراطية، وإن كان عنوان الذكورية الايجابية مصطلح جديد على الفاعلين الجمعويين فإن جمعية صوت النساء المغربيات تسعى لتسليط الضوء عليه بغية تبسيطه وتعميق النقاش به وهو الامر الذي تم الاشتغال عليه مع الرجال والنساء والشباب والشابات باعتبار أن نشر ثقافة حقوق الانسان بشكل عام لا يتم بدون إشراك جميع مكونات المجتمع

أمينة أيت تورزيت مسؤولة عن التواصل في جمعية صوت النساء المغربيات أوضحت أن المشروع بشراكة مع الوزارة المكلفة بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان والمجلس الوطني لحقوق الانسان بتمويل من الاتحاد الأوروبي في اطار برنامج “مشاركة مواطنة” والذي يسهر على تنفيذه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وأضافت أن شعار المشروع هو شباب وشابات شركاء لتحقيق “أمساسا” وهي كلمة أمازيغية تعني بالعربية المساواة و يتضمن هذا المشروع عدة ورشات تكونية هدفها تكريس مبادئ حقوق الانسان والمساواة في المجتمع وكذا تعزيز قدرات الشباب والشابات حقوقيا من خلال تنظيم عدة ورشات في موضوع الديمقراطية التشاركية والترافع بعدها ورشة حول الذكورية الإيجابية الي جانب هذه الورشة هناك ورشات أخرى حول المسرح والموسيقى والفن التشكيلي, كل هذه الورشات من اجل انجاز دعائم للتوعية والتحسيس والترافع والتي تصب في موضوع الشباب والمساواة بين الجنسين.

وفاء أوبلا مشاركة طالبة باحثة في مجال حقوق الانسان أوضحت أن، الدورة التكونية تضمنت عدة ورشات فنية وأكاديمية وأضافت أننا اكتسبنا مجموعة من المعلومات القيمة خصوصا في موضوع الذكورية الايجابية واكتسبنا من خلالها مجموعة من الاليات القانونية والاليات الاجتماعية التي يمكن أن نستعملها في ترسيخ الذكورية الإيجابية وتفكيك التمثلات السلبية للمرأة الموجودة داخل المجتمع .

أكد يوسف السرتي مشارك طالب جامعي حاصل على ماستر في القانون الخاص ان الدورة التكونية كانت غنية حيت قمنا فيها بتسليط الضوء على مجموعة من الاكراهات التي تعاني منها النساء وكذا كيفية تجاوز هذه الاكراهات وطرح بعض الحلول الممكنة وفي كل مساء على مدى يومين استفدنا كذألك من مجموعة من الورشات ذات بعد تقني فني في الموسيقى والسينما والمسرح والفنون التشكلية والذي سينتهي برسم لوحة كبيرة سيشارك فيها جميع المشاركين والمشاركات، هدفها انتاج عمل فني يعالج موضوع المساواة في المجتمع المغربي.

كما أشار أحد المشاركين بأن أهمية الذكورية الإيجابية جاءت لتثمين نتائج الورشة السابقة حول موضوع النوع الاجتماعي لأهميتها للعمل من اجل مصالحة الشباب والشابات مع دواتهم \ن وكذا تمكينهم\ن من القدرة على تفكيك التمثلات الاجتماعية والعوامل المتدخلة في تشكيل التنشئة الاجتماعية

الورشات كانت فضاء لفتح النقاش حول الذكورية الايجابية باعتبارها من المستجدات في مجال مقاربات النوع بشكل عام وفرصة لمناقشة محاور عدة من مقاربة النوع والذكورية الايجابية والتواصل والعنف، ومن أهم الخلاصات التي تم رصدها خلال اللقاء هي تعميق النقاش بهذا المجال وتنظيم المزيد من الورشات والايام التفكيرية للاستمرار وهو ما عبر عليه المشاركين لهذه الدورة.

*أمين طاهر صحافي متدرب


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading