الدكتور الحسين اسكان في كلمة الجامعة الصيفية: هدفنا تشجيع الطلبة الباحثين للاشتغال في الدراسات الأمازيغية
هذه كلمة مكتب الجامعة الصيفية بأكادير بمناسبة الاحتفاء بالدكاترة الجدد في الدراسات الأمازيغية يوم السبت 04-03- 2017، ألقاها باسم المكتب الأستاذ الحسين أسكان:
أزول ئ كولما ديدنخ إلان غ تفوكلا ياد
سيداتي وسادتي:
أيها الحضور الكريم:
بداية، تود جمعية الجامعة الصفية أن تشكركم على حضوركم معنا، في هذا اللقاء العلمي الأول الذي تنظمه للإحتفاء بالدكاترة الجدد المتخصصين في الدراسات الأمازيغية الذي نأمل أن يكون لقاء دوريا كل سنة. وتهدف الجامعة الصيفة من تنظيم هذا اللقاء الإحتفاء بهذه الكفاءات الأكاديمية الجديدة في حقل الثقافة الأمازيغية من خلال التعريف بها وبالمستجدات العلمية في مجال الدراسات الأمازيغية، فكما لا يخفي عليكم، كان التعريف بهذه الثقافة العريقة مركز اهتمام الجامعة، منذ تأسيسها قبل 37 سنة، واعتبارها أحد الروافد أو الركائز الكبرى للثقافة المغربية، وكانت مقاربة الجامعة، منذ البداية، تسعى إلى دراسة هذه الثقافة العريقة بطرق علمية أكاديمة رصينة وبمساهمة كل المشارب الفكرية، و هذا ما يفسر لماذا كانت جمعيتنا هذه أول جمعية مدنية بالمغرب سمت نفسها باسم جامعة، وذالك رغبة منها في العمل بالمواصفات العلمية الأكاديمية الصارمة رغم وجودها خارج الحرم الجامعي، فلا غرابة إذن في أن تحتفي الجامعة الصيفية بالباحثين الأكاديميين الجدد المشتغلين في نفس مجال إشتغال الجامعة (الثقافة الأمازيغية)، خاصة و أن دور الجامعيين كان ولا زال مهما في نشأة و تطور هده الجمعية العتيدة.
تعبر الجامعة الصيفية، من خلال هذا الاحتفاء، عن انتظاراتها من هذا الجيل الجديد من الأكاديميين الشباب الذين يشاركونها نفس الهم العلمي حيث تتوقع منهم المزيد من العطاء العلمي في مجال تخصصاتهم، كما ترمي كذالك الاحتفاء بهذا إلى تشجيع الطلبة الجامعيين للاشتغال في الدراسات الأمازيغية والحصول فيه على أعلى الشهادات العلمية.
كما تتوخى الجامعة الصيفية كذالك أن تكون مناسبة الاحتفاء بهذه الطاقات والكفاءات العلمية الجديدة مناسبة للوقوف على تقدم الدراسات الأكاديمية الأمازيغية ببلادنا، خاصة بعد أن فتحت مسالك وشعب للدراسات الأمازيغية في بعض الجامعات المغربية (أكادير و فاس و وجدة) في انتظار أن تعمم هذه الشعبة في كل الجامعات و المعاهد المغربية.
وانطلاقا من اهتمامها بالبحث العلمي في مجال الأمازيغية، تخبر الجامعة الصيفية الطلبة الباحثين عن استعدادها لتقديم العون، قدر المستطاع، للطلبة لإنجاز بحوثهم في الدراسات الأمازيغية بأكادير (تنظيم ورشات دراسية، استدعاء خبراء وأساتذة من خارج مدينة أكادير وحتى من خارج الوطن في تنسيق تام مع المؤسسات الجامعية خاصة جامعة ابن زهر.
وفي الختام، لابد من كلمة شكر في حق الطالبين عضوي مكتب الجامعة الصيفية ملكية بوطالب و محمد بليلض، اللذين أشرفا على الإعداد لهذا اللقاء، فهنيئا للجامعة بمثل هذه الطاقات الشبابية الواعدة والمشرفة، وننتظر المزيد منها في المكتب.
والشكر موصول كذالك لشركاء ومدعمي الجامعة الصيفية في كل أنشطتها و خاصة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجماعي لأكادير وجامعة ابن زهر ووزارة الثقافة وغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لأكادير .
وأخيرا، إذ يجدد مكتب الجمعية ومجلسها الإداري تهانئه الحارة للباحثين الأكاديمين الجدد، ويتمنى لهم المزيد من التألق والنجاح العلمي، فإننا نهنئ كذاك أنفسنا في الجامعة الصيفية بهذه الكفاءات العلمية ونعتز بها، إيمانا منا بأنها ستعطي بدون شك دفعة قوية للدراسات الأمازيغية، ونتمنى أن تتعزز صفوفهم، في السنة المقبلة، بعدد آخر من الدكاترة الجدد. كما نعتذر لبعض الدكاترة الجدد الذين لم تسعف الظروف لاستدعائهم لهذا الملتقى الأول و نعدهم بالاحتفاء بهم خلال الدورة المقبلة
ومرة أخرى نجدد الشكر لمن شرفنا بحضور هذا العرس الأكاديمي. تانميرت.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.