بعد أيام قليلة ستشهد حسنية أكادير منعطفا هاما في تاريخها وذلك بانعقاد الشوط الثاني من جمعها العام الذي سيتوج بانتخاب رئيس و مكتب جديدين .
مما لا شك فيه أن المرحلة الماضية لها ما لها و عليها ما عليها وأتمنى ان ينصف التاريخ كل من تفانى في عمله وحبه للفريق وينسى كل من تقاعس و أخل بواجباته المادية و المعنوية على حد سواء.
كمحب للفريق و كمنخرط سابق و كابن أسرة تعيش الفرح أيام انتصارات الحسنية و تعيش اجواء العزاء عند الهزائم ، لابد لي من إبداء الرأي و الاعراب عن أملي من هذا الجمع.
لن أطول الحديث ولن أدخل في التفاصيل التي ليس الان وقتها وسوف اقتصر كلامي بملاحظتين اساسيتين نابعتين من القلب ، احداهن ايجابية و الاخرى سلبية :
الاولى و الايجابية تخص شخص الرئيس السابق والمرشح الحالي السيد الحبيب سيدينو فالرجل ابن أحد رجالات مدينة اكادير وهو الرئيس الاول للمجلس البلدي للمدينة مباشرة بعد الزلزال المدمر وهو الذي كان رحمه الله أحد فرسان اعادة بناء المدينة والسيد الحبيب الن هذه الاسرة الاصيلة المتشبعة بحب المدينة و أهلها
واضافة للمنشأ فان الرجل معروف بحبه للمدينة و الوطن و بدل الغالي والنفيس في سبيل ذلك ، الحبيب ميسور و لكن ليس بغني وبالرغم من ذلك فإنه قسم ما يملك بين أسرته و الفريق و لم يكن عادلا اذ فضل الفريق على الاسرة.
كل من تابع مسيرة الحسنية يعرف التضحيات التي بدلها الحبيب في سبيل مساعدة حبيبته الحسنية بل تم ترك وحيدا في بعض الاحيان يواجه الصعاب و المخاطر.
ولهذا فالرجل يستحق منا جميعا وقفة تضامن ومؤازرة ووقفة نعبر فيها عن تقديرنا وعرفاننا لما قدمه الرجل من دعم مادي و معنوي للفريق على حساب صحته و أسرته.
الثانية و السلبية تكمن في المكتب الضعيف بل الغائب طيلة الاشهر الماضية فالجميع يلاحظ ان السيد الحبيب كان وحيدا في الوقت الذي كان يجب على المكتب مساندته و الوقوف معه.
لقد سعدت كثيرا عند قراءتي الاسماء الواردة في القائمة التي سيدخل بها السيد سيدينو الانتخابات حيث يغلب عليها العناصر الشابة والمتميزة بالكفاءة والمشبعة بحب الفريق والمجندة للدفاع عنه خصوصا وان الحسنية ليست مجرد فريق رياضي بل هي رمز لهويتنا و تاريخنا وأداة فعالة لتوحيدنا وجمع شملنا.
أتمنى للسيد الحبيب سيدينو ولقائمته النجاح والتوفيق وأدعو الله أن تمر هذه المرحلة بسلام و أمان وأن يعود الجميع للالتفاف حول الفريق و مؤازرته و مساندته في هذا الظرف العصيب.
و الله ولي التوفيق
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.