بقلم سعيد الهياق.
تعتبر كلميم باب الصحراء و تمتاز بتنوع جغرافي و ثقافي. و تحفها عدة واحات ذات مناظر طبيعية ساحرة و يوجد بها متحف تاريخي ببلدة تغمرت تناوب على زيارته مجموعة من الباحثين الأكاديميين و تنقلت كبريات القنوات العالمية اسبر أغوار دهاليز التي تضم عدة مخطوطات تاريخية و تحف بديعة نادرة و مجموعة من هياكل الحيوانات المنقرضة و المختلفة الحجم.
إلى جانب ما تزخر مدينة كلميم من التراث المادي و اللامادي الضارب في أعماق التاريخ فقد أنجبت فداحة في الشعر و الأدب و التاريخ عبر الزمن.
و الدكتور عبد الهادي المدن أحد أبناء المنطقة الشباب الذين ساروا على درب أحفاده في طلب العلم و المعرفة.
و هذه نبذة جد موجزة عن مساره العلمي و الأكاديمي. عبد الهادي المدن
مواليد 16-08-1982 بمدينة كلميم
حاصل شهادة الدكتوراه في التاريخ المعاصر من جامعة ابن زهر
متخصص في تاريخ الجنوب المغربي والصحراء وافريقيا جنوب الصحراء
صدر له إلى الآن كتاب التجارة في وادي نون خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كتاب البنيات الاقتصادية والاجتماعية الصحراء (مؤلف جماعي)
له مؤلف قيد النشر بعنوان خلق الثروة إستراتيجية بيروك لتنمية التجارة الصحراوية
شارك في عدة ندوات وأيام دراسية في عدة مدن من المملكة
له مجموعة من المقالات في مجلات علمية متخصصة في مجال علم التاريخ.
و صدر له في الآونة الأخيرة كتاب” التجارة في وأد نون خلال القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين”
” يتناول هذا الإصدار للباحث الدكتور عبد الهادي المدن”التجارة في وادي نون خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين”، التجارة كموضوع، ويصدر من وجهة نظر الباحث، من أهميتها في التطور التاريخي للمغرب الأقصى منذ العصور القديمة. فما من دولة تأسست إلا وسعت إلى السيطرة على الطرق والمحاور التجارية، والحفاظ على الصلات مع الآخر. وقد لعب وادي نون دورا محوريا نظرا لموقعه الاستراتيجي كأحد بوابات الصحراء، ومجال استقرار قبائل اختصت في تنظيم القوافل ولعب دور الوساطة التجارية بين الضفة الشمالية والجنوبية للصحراء، ولذلك انبثقت فيه مجموعة من المراكز التجارية الهامة بدءاً بنول لمطة ثم تكاوست وانتهاءا بكليميم.
ومن حيث المدى الزمني، فقد حصره الباحث في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أو ما اتفق بعض الباحثين على تسميته بمغرب ما قبل الاستعمار، وهي فترة زمنية حاسمة في تاريخ المغرب، بما شهدته من تصاعد الضغوطات الامبريالية في ظل تفسخ بنيات المخزن التقليدية، نتيجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي كان من أبرز مظاهرها تراجع عائدات التجارة الصحراوية، والتمردات القبلية وتوالي سنوات الجفاف والأوبئة” عن دار النشر.
سعيد الهياق
من مدينة بركان ، يوم الأربعاء 28 غشت 2019
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.