الحمضي: الوضعية الوبائية ببلادنا جد مقلق والوفيات ستتزايد وهذا هو الحل

قال الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إن “الوضعية الوبائية مقلقة جدا، رغم كونها تحت السيطرة”.

وأوضح حمضي في تقرير أنجزه  أنه يجب توقع أرقام جديدة أكبر من حيث الإصابات والحالات الحرجة والوفيات، مبرزا أن الضغط على المستشفيات والأطر الطبية سيتزايد، بسبب سلوك التراخي بل اللامسوؤلية أحيانا وبسبب المتحورات الجديدة الأكثر سرعة في الانتشار.

وأضاف “الملقحون اليوم تلقيحا كاملا يشكلون 28% من الساكنة العامة بالمملكة، وأكثر من 36% من الساكنة تلقت جرعة واحدة على الأقل. وبفضل التركيبة الشابة للمجتمع المغربي فإن هده النسب سمحت بالوصول اليوم إلى استهداف الفئات العمرية الشابة 25 سنة فما فوق. بفضل انخراط المواطنين في عملية التلقيح ووصول اللقاحات بشكل منتظم وحسن تدبير الحملة الوطنية، استطاع المغرب حماية الفئات الأكثر هشاشة بشكل كبير: 75 سنة فما فوق ملقحون بنسبة 97%، 60ـ74 سنة بنسبة 95%، 40ـ59 سنة بنسبة 70%، 30ـ39 سنة بنسبة 40%، الفئتان الأخيرتان لم يتم استهدافهما إلا قبل أسابيع قليلة”، لافتا إلى أن “هذه التغطية المهمة بالتطعيم للفئات الهشة، ستساهم في خفض عدد الحالات التي تتطلب الاستشفاء والحالات الحرجة، وبالتالي تقليل الضغط على المنظومة الصحية والتقليل من الوفيات”.

وشدد الباحث في السياسات والنظم الصحية، على أنه ” بإمكاننا تجنب تهديد المنظومة الصحية بسبب الانتكاس الوبائي، بفضل التلقيح والاحترازات البسيطة، دون اللجوء الى تدابير تشديديه تهدد مصادر الرزق وحركية المجتمع وحريته والدورة الاقتصادي والحياة المدرسية. سيكون من غير المنطقي الاعتماد على الإجراءات التجديدية التي قد تصل الى الاغلاقات للتحكم في الوضع الوبائي، عوض استعمال آلية التلقيح والإجراءات الاحترازية البسيطة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد