الحسين بويعقوبي:استدعاء اليزمي تأكيد لانفتاح الجامعة الصيفية على كل المؤسسات الوطنية

مباشرة بعد أشغال الندوة الصحفية التي عقدها مكتب جمعية الجامعة الصيفية يوم الخميس 28 يونيو 2018 حول انعقاد الدورة 14 للجامعة حول موضوع ” الأمازيغية في زمن الرقمنة” طرح موقع أزول بريس 3 أسئلة على رئيس الجامعة الحسين بويعقوبي حول الدورة وبرنامجها والاهداف من وراء موضوعها وكدا عن المحاضرة التي سيؤطرها رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ادريس اليزمي في موضوع ” القانون الدولي لحقوق الانسان والتعدد الثقافي” خاصة أن محاضرة اليزمي تزامنت مع الاحكام القاسية التي صدرت في حق شياب حراك الريف ، هنا أجوبة بويعقوبي :

ما جديد الدورة 14 للجامعة الصيفية؟

جديد هذه الدورة هو الموضوع في حد ذاته. فمناقشة الأمازيغية في زمن الرقمنة موضوع جديد يناقش المستقبل بعدما كانت كل المواضيع المتعلقة بالأمازيغية تناقش الماضي، ولم تنظم بشأنه لقاءات كثيرة من هذا الحجم. كما ستتميز هذه الدورة بحضور وفد مهم من الجزائر (12 باحثا) يمثلون 5 جامعات جزائرية، وهو ما سيسمح بالاطلاع على تطور موضوع الأمازيغية في هذا البلد الشقيق، وسيسمح أيضا بالتقاء المهتمين بالأمازيغية في عدة بلدان لوضع مشاريع بحث مشتركة بين المتخصصين,   

ما هي دلالات استدعاء الأستاذ ادريس اليزمي، لإلقاء المحاضرة الافتتاحية لهذه الدورة؟

مند 4 سنوات بدأت الجامعة الصيفية تقليد تنظيم محاضرة افتتاحية لكل دورة, ولذلك شارك معنا تباعا كل من أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمفكرالأستاذ حسن أوريد، والباحث والحقوقي أحمد عصيد. والمبدأ في اختيار من يقدم الدرس الافتتاحي أن يكون شخصية وطنية معروفة يعطي حضورها للدورة إشعاعا على المستوى الوطني والدولي. واختيار رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان لافتتاح هذه الدورة نابع من كون المطالب الأمازيغية مطالب دو بعد حقوقي قوي، كما تسمح هذه المحاضرة بمناقشة وضعية حقوق الإنسان بالمغرب مع شخصية تترأس هيأة رسمية لها مكانتها في هذا المجال. وأكيد أنه في الدورات المقبلة سيتم استدعاء رؤساء مؤسسات وطنية أخرى، كل في مجاله، لأن الأمازيغية مسؤولية وطنية ويجب أن تجد مكانها في كل المؤسسات. ولا يجب أن ننسى أن الجامعة الصيفية مند تأسيسها كانت دائما فضاء مفتوحا للحوار والنقاش الجاد بمشاركة الجميع كيفما كانت انتماءاتهم السياسية أو الإيديولوجية.   

هل تنتظرون تأثير الأحكام الصادرة على معتقلي حراك الريف على الجلسة الافتتاحية؟

من طبيعة الحال. وبهذه المناسبة لابد أن نعبر عن استيائنا العميق لقساوة هذه الأحكام، التي وصفها البعض بالخرافية، خاصة وأن المتهمين لم يطالبوا إلا بمطالب عادلة ومشروعة وبطريقة سلمية لمدة 7 أشهر. هذه الأحكام لا تساهم في حل هذا الملف وعلى العكس من ذلك تعمق جراح هذه المنطقة وتكرس الإحساس بالحكرة والظلم, ونتمنى أن يتم تدارك الأمر في مرحلة الاستئناف ويتم استعمال العقل والحكمة في هذا الموضوع ويتم إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية هذا الملف على أمل طي صفحة الماضي. أكيد أن حضور الأستاذ اليزمي فرصة لمناقشة هذا الموضوع وفهم حيثياته من وجهة نظر حقوقية وكذا إسماع المسؤول الأول عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان استياءنا من هذه الأحكام التي تشوه سمعة بلدنا داخليا وأمام المنتظم الدولي. وبهذا تكون الجامعة الصيفية وفية لمسارها النضالي الذي ميزه الانفتاح على الجميع في جو من الحوار الهادئ والمسؤول. 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading