أنهت جمعية الجامعة الصيفية أشغال دورتها الثانية عشرة أمس بقاعة الإجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات أمس الأحد 16 من الشهر الجاري بخلاصات وتوصيات في غاية الأهمية للحفاظ على السلم والأمن الثقافي . أسفله نص الخلاصات والتوصيات كما ورد على موقعنا.
خلاصات و توصيات الدورة 12 للجامعة الصيفية بأكادير(2016) “الأمازيغية في الوسط الحضري”
في إطار الدورة الثانية عشرة للجامعة الصيفية المنظمة بأكادير في موضوع “الأمازيغية في الوسط الحضري التمظهرات والتحولات والآفاق” من الثالث عشر إلى السادس عشر من يوليوز 2016 بمشاركة ثلاثين أستاذا وباحثا من جامعات من المغرب والجزائر وفرنسا وهولاندا وبعد نقاشات عميقة وفق مقاربات مختلفة في مختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية انتهى المشاركون في هذه الدورة إلى الخلاصات والتوصيات التالية
الخلاصات:
– أهمية العمل الذي تقوم به الجامعة الصيفية مند تأسيسها سنة 1979 إلى اليوم وضرورة الاستمرار في أن تكون فضاء للنقاش العلمي والرصين والهادئ في كل القضايا المرتبطة باللغة والثقافة الأمازيغيتين والتنويه بفتح الجامعة الصيفية المجال للباحثين الشباب (سواء في سلك الماستر أو الدكتوراه) لتقديم أبحاثهم حول نفس الموضوع.
– قدرة الجامعة الصيفية بفضل ديناميتها واستمرار نشاطها وتناوب الأجيال المسيرة لها لما يقارب أربعة عقود على أن تكون مرجعا أساسيا في كل القضايا المتعلقة بالديمقراطية والعدالة اللغوية والتنمية الثقافية
– التنويه بالتعاون الملحوظ بين الجامعة الصيفية و المؤسسات الجامعية و المعاهد المغربية وخاصة جامعة ابن زهر والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حول القضايا المشتركة والمتعلقة بالبحث العلمي في مجالات الاهتمام المشترك وخاصة التعدد اللغوي والثقافي وضرورة الاستمرار في هذا النهج
– أهمية موضوع هذه الدورة الذي يطرح للبحث والنقاش “الأمازيغية في المجال الحضري” وفق مقاربات متعددة باعتباره موضوعا حديثا سيساءل الباحثين مستقبلا بعد أن كان البحث في الأمازيغية مرتبطا أكثر بالماضي وبالبادية مع غلبة البحث اللسني على باقي العلوم.
– الإقرار بأن التمدن ظاهرة يعرفها العالم وسكان القرى يهاجرون بسرعة أكبر للمدن نتيجة أسباب متعددة أهمها البحث عن حياة أفضل مما جعل نسبة سكان المدن في المغرب في تزايد مستمر وهي تفوق اليوم نسبة ساكنة المجال القروي كما أن هذا المجال نفسه يتحول في اتجاه التمدن مما يؤثر اليوم سلبا على مستوى إتقان اللغة الأمازيغية في مستويات عدة (القواعد والمعجم والنطق …)
– في نفس الوقت وبما أن التمدن سيرورة دائمة ومستمرة فلا يجب أن ينظر اليه دائما نظرة سلبية اد يمكن أن تكون المدينة في حالة توفر الظروف المناسبة مجالا لتطور اللغة الأمازيغية خاصة وأن المدينة هي التي أنتجت الوعي الهوياتي الأمازيغي
– التأكيد على حضور الأمازيغية وثقافتها في الحواضر المغربية (كفاس ومراكش ) عبر العصوركما أن تدبير التعدد اللغوي كان دائما حاضرا في هذه المدن
– اقصاء الأمازيغية في المدن مرتبط بسيرورة طويلة من التحولات التي عرفها هذا المجال حيث أنتجت تمثلات سلبية حول هذه اللغة وثقافتها وهو ما يؤدي إلى إقصاء مستعملي هذه اللغة وعليه فتطويرها مرتبط بمدى تغير هذه التصورات وبما ستقدمه الأمازيغية لأجيال اليوم والغد.
– الرغبة في اقصاء الأمازيغية من هوية المدن المغربية أنتج مقاومة شعبية من خلال التمسك باستعمال الأسماء الأصلية للأماكن وإعطاء أسماء أمازيغية على المحلات التجارية وتأسيس جمعيات ثقافية أمازيغية في كبريات المدن المغربية.
– ادا كانت العولمة المتوحشة تهدد التعدد الثقافي واللغوي للشعوب فان العولمة في حد ذاتها وبفضل تطور وسائل التواصل الإجتماعي تمنح للأمازيغية فرصة التطور والنماء والتعريف بنفسها في نطاق واسع.
– يسجل المشاركون بارتياح بداية استعمال المؤسسات العمومية والخاصة للحروف الأمازيغية تيفيناغ ويثمنون ذلك لأنه يضمن وجودا للأمازيغية في الفضاء العام مع الدعوة للتفكير في تنظيم الفوضى اللغوية التي تميز هذه الكتابة على مستويات مختلفة (القواعد أو الترجمة…)
– دعوة الجامعة الصيفية لتنظيم ورشات داخلية للتكوين الأكاديمي للطلبة الباحثين في مجال الأمازيغية ولتعليم تيفيناغ
التوصيات:
– إذا كان الاعتراف الدستوري بالأمازيغية سنة 2011 مكسبا مهما للأمازيغية فان تأخير صدور القوانين التنظيمية المرتبطة به إلى آخر الولاية الحكومية الحالية في خرق سافر لترتيب أولويات هذه القوانين كما ينص على ذلك الدستور نفسه يعد استخفافا بالأمازيغية وموقفا غير مبرر ومدعاة لليأس والإحباط يصعب التنبؤ بتأثير ذلك في النفوس وتداعياته مستقبلا. لذلك تطالب الجامعة الصيفية الدولة المغربية بالاسراع باحترام الدستور الذي بوأ الأمازيغية مكانة اللغة الرسمية وإخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بها مع ضرورة اتخاد الإجراءات الضرورية بدون أي تماطل أو تأخير لكي تلعب الأمازيغية دورها كاملا كلغة رسمية للدولة المغربية وتجريم كل إجراء من أي مصدر كان يسير في اتجاه معاكس للوضع الجديد للأمازيغية مند دستور 2011.
– مطالبة الدولة المغربية بالقيام بحملة واسعة عبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة للتعريف بالوضع الجديد للغة الأمازيغية وتحسيس المواطنين بأهمية هذا الاعتراف.
– على الدولة المغربية اتخاد قرارات لاحترام الهوية الأمازيغية في المدن المغربية وذلك من خلال إظهارها في هويتها البصرية واحترام أسماء الأماكن الأمازيغية وعدم تحريفها أو ترجمتها أو تعريبها مع إطلاق أسماء أمازيغية على التجزءات السكنية الجديدة
– تدعوا الجامعة الصيفية البرلمان بغرفتيه والمجالس المنتخبة محليا وجهويا وإقليميا لاستعمال الأمازيغية في اجتماعاتها الرسمية وتوفير الظروف المناسبة لغير الناطقين بها لفهم مضمون المناقشات مع ضرورة مساعدتهم عبر حصص تكوينية لتعلم الأمازيغية
– وضع سياسة لغوية مندمجة تتعاون فيها الأسرة والمدرسة والجامعة والاعلام قائمة على المساواة بين اللغتين الرسميتين للمغرب مع الانفتاح على اللغات الأجنبية بشكل يجعل من المدينة المغربية فضاء لاحترام التعدد والاختلاف ويحولها من مجال لانحسار الأمازيغية إلى مجال لتداولها وتطويرها.
– تشجيع مختلف الفنون المدينية بالأمازيغية (السينما والمسرح والأدب المكتوب …)
– تشجيع ودعم البحث العلمي في المواضيع المرتبطة بالأمازيغية في المجال الحضري وتوجيه الطلبة لذلك مع ضرورة التنسيق والتعاون في إطار فرق بحث العلمية المنتمية لمختلف المؤسسات الأكاديمية المعنية بهذا الموضوع.
– استعمال اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية للمغرب في كل الوثائق المتعلقة بالمؤتمر الدولي حول المناخ المنضم بمراكش واظهار ما تحتضنه الثقافة الأمازيغية من قيم محافظة على البيئة مع ضرورة اشراك الجمعيات الأمازيغية في هذا المؤتمر.
– مطالبة الدولة المغربية بتوفير الإمكانات المادية والبشرية واللوجستيكية للإعلام الأمازيغي لتغطية كل التراب الوطني 24/24 والتكوين الجيد للعاملين فيه والرفع من مستوى البرامج المقدمة.
– خلق شعب الدراسات الأمازيغية في كل الجامعات والمعاهد الوطنية وبرمجة مادة اللغة اللغة الأمازيغية في كل الشعب الأخرى
-التأكيد على حق الأمازيغية في المدينة من خلال توفير شروط الانتماء لها ولمتكلميها بشكل يستجيب لحاجاتهم في التواصل والمشاركة بلغتهم في مختلف المرافق والإدارات العمومية والمجال العام والتمتع بحقهم في المشاركة في الحياة الثقافية المدينية بلغتهم بدون نقص أو ازدراء..
– الترحيب بتزامن دورة الجامعة الصيفية والمهرجان الدولي تيميتار وضرورة التفكير في صيغة للشراكة بين الإطارين.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.