البيضاء: صقور الأصالة والمعاصرة تحاصر وهبي بسبب الخلاف حول مرشح الاقتراع الجزئي بعين الشق

مع اقتراب موعد إيداع الترشيحات للاقتراع الجزئي بالدائرة الانتخابية المحلية “عين الشق” بالدار البيضاء، وجد عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محاصرا من قبل صقور الحزب بالعاصمة الاقتصادية الرافضين لإعادة تزكية عبد الحق شفيق.

وبسبب معارضة صقور الحزب المحليين ، فإن الأصالة والمعاصرة  لم يقدم بعد مرشحه للاقتراع للظفر بمقعد برلماني، والذي ينتظر الحسم فيه في اقرب اجتماع للمكتب السياسي.

وبسبب الانقسام داخل الحزب ما بين مساند لتزكية عبد الحق شفيق وبين رافض لها وعلى رأسهم أبو الغالي وسعيد الناصري ومحمد بن الضو فان الأمين العام عبد اللطيف وهبي يجد نفسه مرة أخرى  سجين كماشة صقور البام بالبيضاء والمصرين على رفض إعادة منح التزكية لعبد الحق شفيق البرلماني عن الحزب الذي ألغت المحكمة الدستورية مقعده بتاريخ 28 يونيو المنصرم، وأمرت بتنظيم انتخابات جزئية في هذه الدائرة لملء المقعدين اللذين كانا يشغلهما عبد الحق الشفيق عن حزب الأصالة والمعاصرة وإسماعيل بنبى عن حزب الاستقلال.

ويحاول وهبي إقناع باقي أعضاء المكتب السياسي من غير الموالين لصقور الدار البيضاء لدعم إعادة  تزكية عبد الحق شفيق، والذي ترجح المصادر من داخل الدائرة انه الأكثر قدرة على استمالة الناخبين والأوفر حظا للفوز بأحد المقعدين المتنافس حولهما، غير أن مصدر من داخل حزب الجرار تؤكد أن وهبي غير قادر على منحه التزكية دون ترضية صقور الحزب بالدار البيضاء.

وأكدت مصادر جهوية من الحزب أن الناصري سعيد المكلف بالتنظيم والانتخابات بجهة الدار البيضاء،  يسعى إلى منح التزكية لصديق مقرب منه رافضا الكشف عن اسمه، ويبرر ذلك للبامييين بعدم الإلتزام التنظيمي لعبد الحق شفيق داخل الأصالة والمعاصرة وعدم تقديمه لأية مبادرات داخل جهة الدار البيضاء سطات.

يشار أن عبد اللطيف وهبي بصفته أمينا عاما للحزب هو المخول له قانونيا لاختيار من يراه مناسبا للترشح باسم الحزب ، إلا أن مصدر من المكتب السياسي اعتبر أنه حتى ولو أن القانون في صف وهبي، فإنه لن يستطيع تجاوز رغبات الثلاثي القوي بجهة الدار البيضاء خاصة أن الحزب يعد لإعلان اللجنة التحضيرية لمؤتمره القادم ، والذي من المرجع أن يعصف بعدد من القيادات التي ساهمت في الانقلاب على مؤسسي الحزب على رأسهم إلياس العماري.