البرلماني السعدي يعود ويقصف قيادي البجيدي بأكادير محمد باكيري..

بقلم عبد السلام البستاني

اثارت مداخلة النائب البرلماني لحسن السعدي بمجلس النواب بخصوص تدبير البيجيدي لملف المجتمع المدني على امتداد عشر سنوات المنشورة على الموقع أزول بريس، ، جدلا مع احد  قياديي العدالة والتنمية بأكادير بعد أن وصف السعدي حقبة تدبير البيجدي لعملية النهوض بجمعيات المجتمع المدني بالسوداء، وباجراءات حبر على ورق.

رد محمد باكيري القيادي بالعدالة والتنمية بأكادير على السعدي في الفايسبوك وليس على الموقع الذي نشر مداخلة السعدي في البرلمان،  عنونها ب  “ان لم تستحي فافعل ماشئت”، للأسف رد باكيري ليس ردا موضوعيا بسبب هروبه عن حقيقة ما طرحه السعدي حول المجتمع المدني لما كان البجيدي يسير حكومتين، رغم أن برلمانيا من زملاء باكيري في رده على السعدي في نفس الاجتماع بمجلس النواب اعترف بأن هناك  خلال في تنفيد عملية النهوض وتنمية المجتمع المدني في عهد الحكومتين مبررا ذلك بانتشار جائحة كورونا.

رد باكيري هو هروب من مناقشة حصيلة حكومتي البجيدي إلى مناقشة حصيلة جماعة أكادير برئاسة أخنوش التي لم يمضي عليها سواء عام، فمثلا تقليص عدد الجمعيات الممنوحة بأكادير من 350 إلى 60 جمعية لا يعني دائما اجحافا بل من الممكن أن يكون أيضا  ريعا سياسيا، كان البجيدي يستعمله لأغراض غير جمعوية، والسؤال الذي يطرحه الممتبعون بأكادير في هذا الصدد هو  لماذا تخلى المجتمع المدني، الذي يدافع عنه باكيري،  كما ساكنة المدينة عموما، عن البجيدي في الانتخابات؟

خرجة باكيري لم تكن موفقة، وكانت عنيفة في الرد وفي أمرين مختلفين تماما، حصيلة 10 سنوات من تدبير البجيدي للحكومة، وسنة من تدبير الأحرار لجماعة أكادير خرج منها البجيدي خاوي الوفاض.

البرلماني السعدي عاد وقصف باكيري ووضعه أمام مسؤوليته، والبادئ أظلم، كما يقال، فقال السعدي ” كل مرة يكتب فيها صديقي السي محمد باكيري أجد نفسي ، وأنا أقرأ بكاءه على الأطلال، أحس بنوع من الشفقة على عزيز قوم ذل . لأنني أستحضر دوما وأنا أحاور أصدقائي في حزب العدالة والتنمية كونهم حالات نفسية ينبغي التعامل معها أخذا بعين الاعتبار ما كانوا عليه وما صاروا إليه بعد “سقطة الديساتيام ايطاج” بتعبير كبيرهم.

وأضاف السعدي “إنهم قوم يصعب فطامهم مع السلطة والكرسي، وأناس وقع لهم التتبيث بلغة فرويد في مرحلة نعيم التسلط. لذلك فنحن بكل إنسانية سنعاملهم بلطف حتى يتعافوا من أثر الصدمة وألم الفراق لأننا بحاجة إليهم كحزب في حجمه الطبيعي يمثل فئة من المواطنين.”

“السي باكيري تحدث عن أمجاد البيجيدي في أكادير في علاقتهم مع المجتمع المدني ، ولا أتذكر من تلك البطولات سوى ما وزعوه من أكفان ومن أكباش في تلك الليالي المعتمة على جمعيات موالية. كما لا أتدكر سوى كيف قتلوا الثقافة والفن والرياضة وحاربوا كل المبادرات حتى صارت أكادير مدينة بدون روح .” يفيد السعدي.

وقصف السعدي تجلى في ما يلي: “لا أتذكر من الكفاءة التي الصقتموها باطلا بوزرائكم الذين كانوا مشرفين على المجتمع المدني ، إلا كفاءة الشوباني في تطليق امرأة/ وزيرة من زوجها وتحدي الكل في سبيل الفوز بها ولو كلف ذلك الخروج من الحكومة والتضحية بالمجتمع المدني.”

وزاد “لا أتذكر من إنجازات وزرائكم سوى جعل يوم 13 مارس يوما وطنيا للمجتمع المدني والتخلي عنه لاحقا حينما تبين بأنه هدية من الوزير العاشق لمحبوبته لكونه يصادف عيد ميلادها وأراد أن يحتفل به المجتمع المدني قاطبة.”

“لا أتذكر من كفاءة وزرائكم في تعاملهم مع ملف المجتمع المدني سوى تقارير المجلس الأعلى للحسابات التي تحدتث عن فشل ذريع في تنفيذ أي استراتيجية أو رؤية في هذا القطاع .” يقول السعدي.

وطلب منه السعدي ” لذلك كله، ارجوكم اصمتوا ودعوا المغاربة ينسون حقبتكم السوداء التي ندفع ثمنها غاليا اليوم ونحاول جاهدين أن نصلح كل ما افسدتموه.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد