البرلماني الحسين أزوكاغ يفضح قصور استراتيجية وزارة الثقافة والشباب والرياضة – معه فيديو
سؤال الحسين أزوكاغ موجه للوزير عثمان الفردوس حول *استراتيجية وزارة الثقافة والشباب والرياضة لتحقيق سياسة مندمجة وفعالة في مجال الثقافة والرياضة والشباب.
السيد الرئيس المحترم،
السيد الوزير المحترم،
لن أعيد تذكيركم بكل الأطر المرجعية القانونية والمعيارية الدولية منها والوطنية (اقصد الدستور ولاسيما الفصول 26,31,33)،لأنها مبرر وجودكم هنا، ولكن لا بد من الوقوف معكم مرة أخرى على مختلف أوجه القصور التي تعتري قطاع الشباب والثقافة والرياضة والإعلام ،والتي تشكل في الواقع “أعراضا”،تكشف عن عجز برنامجكم الحالي في تحقيق الطموح الجماعي المنشود والذي من شأنه بناء أسس العيش المشترك .هذا العجز والإخفاق ساكنان في طيات هذه الأرقام المخجلة والصادمة :
*ثلتي الشباب لا ينهون مسارهم الدراسي.
*270.000 يغادرون التعليم كل سنة مما ينجم عنه التوريث الجيني للفقر.
*72 في المائة من وقت الشباب يضيع في أنشطة غير منتجة.
*82 في المائة لا يمارس أي نشاط(الخمول).
*75بالمئة لا يتوفرون على التغطية الصحية.
*خمس الشباب يعاني من اضطرابات نفسية.
*واحد بالمئة هو عدد الشباب المنخرط في العمل الحزبي والنقابي.
*10 الى 15 بالمائة فقط عدد المنخرطين في العمل الجمعوي .
*6,4 مليون شاب/ة في وضعية هشاشة.
*4,3 مليون منهم لا يعمل، لا يدرس، لا يتابع أي تكوين
*12,5 بالمائة فقط منتظمون على القراءة والمطالعة.
*مكتبة عمومية واحدة لكل 106 الاف نسمة، ولا تتوفر كلها الا على 3ملايين كتاب، في حين ان معدل اليونسكو هو كتاب لكل فرد(الخصاص 30 مليون كتاب).
*لا تتجاوز الإصدارات 1000 كتاب غير السنة مقارنة مع فرنسا مثلا (60الف كتاب سنويا ).
*تراجع وضعية حرية الصحافة، حيث يحتل المغرب المركز 135 من بين 180 دولة.
وادا كانت بعض الدول كفرنسا قدرت وزنها الاقتصادي للحركة الرياضية سنة 2013 ب21,8 مليار أورو .،في الوقت الذي مازلنا نحن نجتر نفس الاعطاب التي رصدتها الرسالة الملكية الموجهة الى المشاركين في المناظرة الوطنية بالصخيرات 24 أكتوبر 2008،ومنها ان تمتد الممارسة الرياضية المناطق المحرومة(الوسط القروي عدد سكانه 14 مليون ومساحته 80 بالمائة) حتى تشكل الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية وللإدماج الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والاستبعاد الاجتماعي والتهميش.(تعثر ملف 800 ملعب اشتوكة/انزكان نموذجا)
-مازال 15 نص تنظيمي لقانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة لم تصدر بعد، وحتى التي تم استصدارها عقدت بدل ان تيسر الممارسة الرياضية(20بالمائة) كضرورة توفر الجمعيات على الاعتماد وملفاتها بهذا الشأن مازالت لم تبثوا فيها كما هو نفس الشيء مع الاتفاقيات الثلاثية مع الجهات والعصب (جهةٍ سوس ماسة مثلا مما حرم الفرق لهذه الجهة من المنح لأزيد من سنتين .
-مازالت الاستراتيجية الوطنية للرياضة رغم أهمية وراهنية رافعاتها لم تترجم بعد الى سياسة عمومية.
*نفس الوضع ينسحب على على الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب والتي بقيت حبيسة التدبير القطاعي العمودي ولم تترجم بعد الى سياسة عمومية تروم التدبير الاستراتيجي الأفقي المندمج يجسد مشروع مجتمعي متكامل حول قضايا الشباب وانتظاراتهم.
للأسف، بدل ان تسخروا إمكانياتكم المالية والتنظيمية في تنفيذ الاستراتيجية المندمجة للشباب دفاعًا عن الحق الدستوري للأجيال المقبلة، وتجعلوا من أزمة كوفيد فرصة لتحقيق “الرؤية” لولوج نادي الدول الصاعدة كما التزمتم بذلك من خلال البرنامج الحكومي، تواصلون الليل بالنهار في مشهد كاريكاتوري لتسخيرها من اجل الانتخابات المقبلة .
الحسين أزوكاغ.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.