الباكوري : يدعو بمراكش الى رؤية جديدة من أجل ثورة صحية بالمغرب
..الحسن باكريم..
قال مصطفى الباكوري الامين العام لحزب الجرار، في لقاء بمدينة مراكش عقده منتدى أطباء حزب الاصالة والمعاصرة حول موضوع منظومة الصحة بالمغرب، أن المشاكل المعقدة التي يطرح قطاع الصحة بالمغرب تستجب اعادة النظر في السياسة الصحية المتبعة من طرف الحاكمين وطالب الباكوري بضرورة اعادة النطر في هذه السياسة التي لم تستجب لطموحات الشعب المغربي في مجال التطبيب والعلاج وصون صحة المواطنين بالخصوص بالمناطق القروية والجبلية، وأكد المتحدث أن حزب الاصالة والمعاصرة بصدد اقرار رؤية جديدة لأحداث ثورة صحية بالمغرب.
وأضاف الباكوري أن المغرب يتوفر على كفاءات مهمة في المجال الصحي ولكنها مقيدة برؤية عتيقة ومنظومة صحية بدون استراتيجية للإبداع والخلق، وطالب امين عام حزب الجرار بضرورة الانتهاء من هذه السياسة الصحية التي لم توفي المغاربة ما يطلبونه من قطاع اجتماعي كبير، كما طالب بضرورة تعميم وتطوير التكنولوجية الحديثة في المجال الصحي، وكشف الباكوري عن كون السياسة المتبعة لحد الآن تستهدف تدبير المرض وليس تدبير الصحة، ومن الممكن مثلا، يؤكد الباكوري، أن يتحول قطاع الدواء في المغرب من قطاع استهلاكي صرف الى قطاع حيوي داخل المنظومة الاقتصادية للمغرب، وخلص الباكوري الى كون الرؤية الجديدة تهدف الى صياغة مشروع مجتمعي للعيش الكريم وجودة الحياة.
وفي كلمة له بالمناسبة قال محمد الشيخ بيد الله، الرئيس الشرفي لمنتدى اطباء الاصالة والمعاصرة، أن منظومة الصحة والسياسة العلاجية المتبعة تبقى بعيدة عن كل التحولات العالمية الجارفة والسريعة من تقلص نسب الشباب في هرم السكان التي مست النمو الديمغرافي بسبب التخطيط العائلي والتغيرات المناخية، وكل ما صاحب ذلك من دمقرطة المجتمعات وتطور وسائل المعلومات والتواصل وانعكاس ذلك على نمط العيش والحياة.
وبعد تأكيد بيد الله على كون تدبير الموارد البشرية والمالية في قطاع الصحة، غير كافية ويعاني خصاصا مهولا منها، رغم المجهودات التي تقدمها الدولة للقطاع ( المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، أضاف أن القطاع رغم الفسيفساء التي يتشكل منها لم يستطيع نهج خطة استباقية مستقبلية ترصد الحاجيات والامكانية، بدل التخبط في مواجهة جاجيات المواطنين من التطبيب والعلاج.
الياس العماري، نائب الامين العام للبام، ركز في مداخلته على الخصال الحميدة التي يتمتع بها الاطباء في المغرب، وأكد في هذا الصدد أن التشخيص والعلاج هما سلاح الاطباء في مواجه المرض، وهي نفس المقاربة التي تتطلبها الرؤية الجديدة لإصلاح قطاع الصحة بالمغرب، وكشف العماري بأن العديد من الثورات الانسانية الناجحة في العالم ساهم فها الاطباء، ويكفي، يقول العماري، أن تشي كيفارة قائد الثورة البوليفية كان طبيبا.
ومن المعلوم أن منتدى اطباء حزب الاصالة والمعاصرة، المنعقد يوم الجمعة 10 يوليوز 2015 بأحد فنادق مدينة مراكش، حضره ازيد من 600 طبيب ( ة) وخبراء وفاعلين جمعويين واطر الحزب، تدارسوا قضايا قطاع الصحة بالمغرب وسبل اصلاحه وركزوا اساسا على مواضيع الولوج الى الخدمات الصحية وتغطية المناطق دون خدمات التطبيب وكدا الخريطة الصحية بالمغرب، والشراكة بين القطاع والخواص والعنف داخل المؤسسات الاستشفائية بالمغرب.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.