الاهمال والعبث يتسببان  في وفاة رضيع بمستشفى الولادة الليمون بالرباط 

ما جرى في مستشفى الولادة الليمون بالرباط من وفاة رضيع واصابة خمسة رضع اخرين بإغماءات نتيجة حقنهم بمخدر بدل المصل المخصص للقاح مما ادى الى توقيف ممرضة وموظفة في صيدلية المستشفى يستدعي اكثر من وقفة على حالة العبث باوراح الرضع والنساء الحوامل التي يعرفها هذا المستشفى .  
أناس الدكالي وزير الصحة المغربي
فقد بلغت حالة التردي في مستشفى الليمون مداها في ظل الفوضى التي تعرفها هذه المؤسسة الصحية ، وعوض مساءلة المسؤولين المباشرين الذي كانوا السبب في هذا الحادث الاليم تمت التضحية بممرضة وموظفة بالصيدلية والحال انه لو كانت تأخذ الامور بجدية اكثر من طرف الادارة ورئيس المصلحة لما وقع ما وقع ،فرئيس المصلحة الذي كان حاضرا وقت وقوع الحادث لم يبادر الى اتخاذ الاجراءات الطبية المستعجلة التي يتم اللجوء اليها في مثل هذه الحالات لما تفاقمت حالة الرضع ولما توفي واحد منهم ، كان هم رئيس المصلحة هو التشفي في الممرضتين واخبار وزارة الصحة ومديرية المركز الاستشفائي بابن سينا عوض التدخل السريع لانقاء الرضع ، بل انه لم يكن يدري وهو (بروفيسور في الولادة ) ان ما اعطي للاطفال من لقاح انما هو مخدر رغمتفحصه بعينيه الانبوبات الفارغة للمخدر الى ان نبهه زميل له بأن ما لقح به الاطفال ليس مصلا انما هو مخدر ممنوع من يعطى للرضع حديثي الولادة ،فلنتصور مدى انعدام الكفاءة هذه عند بروفيسور يرأس مصلحة هامة في مستشفى الاطفال ، وهو الذي يدعي اهليته في تولي منصب المدير .
والاسئلة التي يمكن طرحها عقب هذا الحادث ، هل لو كانت الادارة سنت اجراءات واضحة لتلقيح الاطفال والرضع 
سيقع ما يقع ؟ من اعطى اوامر تلقيح الرضع  وهم حديثي الولادة علما ان الرضع لا يتم تلقيحهم الا بعد مضي خمسة عشر يوما على ولادتهم ؟ لماذا تم تلقيحهم بمخدر عوض المصل المخصص لذلك ؟قد يكون خطأ التسليم في الصيدلية فعوض تسليم علب للمصل تم تسليم علب التخدير ربما لعدم انتباه من الموظفة في الصيدلية ، وها قد صار الامر كذلك كيف للممرضة الني تسلمت العلب ان لا تتاكد من محتويات العلب قبل تلقيح بها ؟ ثم اين الطبيب الذي يجب ان يشرف على العملية من بدايتها الى نهايتها ؟ وهل دور رئيس المصلحة ينحصر في الإخبار فقط ام  ان دوره ان تتم هذه العملية كلها من بدايتها الى نهايتها تحت اشرافه لكي لا تقع اخطاء يمكن ان تتسبب في حوادث خطيرة كما وقع ؟ كل هذا جرى في مستشفى حكومي للولادة تشرف عليه وزارة الصحة ومفروض فيه ان يسن اجراءات صارمة تلزم الاطباء والموظفين والممرضين اتباعها لكي لا تقع اخطاء تسبب حوادث مميتة كالتي وقعت للرضيع الذي توفي .
لعله من اللازم على وزارة الصحة مساءلة ادارة المستشفى ورئيس مصلحته على حالة الفوضى هذه التي يعيشها هذا المستشفى عوض التضحية بممرضتين سايرتا هذه الفوضى واشتغلا فيها مما ورطهن في حادثة كبيرة تمثلت في مقتل رضيع ، يتطلب الامر من وزارة الصحة والمركز الاستشفائي ابن سيناء مساءلة ومحاسبة رئيس المصلحة الذي لم يبادر الا انقاذ الاطفال الملقحين بالمخدر عوض اخبار مسؤوليه بالحادث ، ومحاسبته ايضا على السماح بتلقيح الرضع حديثي الولادة وهو امر كما يشير العديد من الاطباء بانه ممنوع .
سنتابع تطورات هذا الملف الذي خلف حزنا كبيرا لدى اسرة مكلومة في رضيعها الذي توفي نتيجة الاهمال واسر اخرى تخشى على رضعها الملقحين من تداعيات هذا التلقيح على صحتهم .

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading