عقد، يوم أمس الثلاثاء بأكادير، لقاء حول آليات تدبير المياه الجوفية، تحت شعار “المياه الجوفية، جعل غير المرئي مرئيا”.
وسلط هذا اللقاء، المنظم من قبل وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمياه 2022، الضوء على وسائل ضمان الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية، والتي تعد مكونا أساسيا للمياه العذبة المتاحة التي تلعب دورا حيويا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالاضافة إلى تأمين إمدادات مياه الشرب والسقي، وكذلك الحفاظ على البيئة.
وأكد المشاركون على أنه في السنوات الأخيـرة، أدى تطـور الطلـب على المياه الجوفية، واسـتمرار سـنوات الجفاف إلى انخفاض مسـتوى الفرشات المائيـة وبالتالي زيادة الضغط على الخزانات المائية، مشددين على أن تدبير هذه المـوارد أضحى قضيـة محورية فـي السياسات المائية وموضـوع عـدة أبحـاث علـى المستويين الوطني والمحلي.
وأضاف هؤلاء المتدخلون أنه بالنظر إلى الأهمية الكبيرة للمياه الجوفية، وخاصة في ضوء التأثير المتزايد لتغير المناخ، فمن الضروري التركيز على تدبيريها في إطار مناسب وفعال، لتعزيز القدرات المعرفية والاستكشافية، من أجل معالجة استغلالها، والتي يتم إجراؤها غالبا خارج أي إطار تنظيمي أو دون موافقة سلطات إدارة ومراقبة الموارد المائية، وبالتالي تسمح بإبراز أهمية المياه الجوفية في حالة جيدة لحوض سوس ماسة.
علاوة على ذلك، ومن أجل تقليل الضغط الذي تعرفه المياه الجوفية بحـوض سوس ماسة، حيـث تعتمد الساكنة المحليـة بشكل كبيـر على هذا المورد، أوضحت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، أنه تـم وضع العديـد مــن آليـات الحكامـة والتدبيـر من خلال نهـج تشاركي يشمل المستغلين والمشرفين علـى التخطيـط وصنـاع القـرار، حيث توجـت هـذه الديناميكيـة بالتوقيـع سـنة 2005 على عقـدة الفرشة المائيـة، وهي الأولى على المسـتوى الوطنـي، بالإضافة إلى الاتفاقية الإطار سنة 2007.
وعرف اللقاء، تقديم عرض للمحاور الاستراتيجية المخصصة لحكامة وتدبير المياه الجوفية في حوض سوس ماسة، تلته زيارة لمحطة تحلية مياه البحر بمنطقة الدويرة – اشتوكة.
التعليقات مغلقة.