سبق للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية في بداية شهر شتنبر 2016 أن راسلت جميع الأحزاب السياسية بدون استثناء، من أجل تذكيرها بواجبها السياسي تجاه الأمازيغية. وطالبناها بأن تعمل من أجل القطع مع التوظيف الإستهلاكي والمشين للأمازيغية في برامجها ووسائل وأدوات تواصلها مع الشعب.
وان المكتب الفدرالي وفي الوقت الذي يرصد فيه مدى تجاوب الأحزاب مع مطالبها، فإنه وقف في حصيلته الأولية على مجمل التجاوزات والإختلالات ومكامن عناصر الإحتقار الحاصلة في مسارات الحملة الإنتخابية،
لذلك فإنه يسجل ويعلن استيائه واستنكاره ورفضه للإهانة والتلاعب الذي تعرضت له اللغة الأمازيغية بالهوية البصرية لبعض الأحزاب السياسية في ملصقاتها وببرامجها ومنها :
- فدرالية اليسار – كتب باللغة الأمازيغية : ” أفدراليت بيزلمض أدموراتي “
- حزب العدالة والتنمية – كتب باللغة الأمازيغية” أكبار نتزارفوت د تنفليت”
- حزب الحركة الشعبية – كتب باللغة الأمازيغية “الحركة الشعسية “
- حزب الإتحاد الدستوري – كتب باللغة الأمازيغية: “الاتياد ادورتوري”
- حزب العهد – كتب باللغة الأمازيغية : مدبلجة بحروف تيفيناغ وكان اللغة الأمازيغية لا تستوعب اسمه بمضمون أمازيغي
- حزب النهظة والفضيلة – كتب باللغة الأمازيغية : “أكسار نتنوكرا د توزولت”
- حزب جبهة القوى – كتب باللغة الأمازيغية : بشكل مدبلج بحروف تيفيناغ وكان اللغة الأمازيغية لا تستوعب اسمه بمضمون أمازيغي
- حزب الأمل – كتب باللغة الأمازيغية: “حارتي دو لوسحعير”
لذلك نسجل :
- ان ما ذكر يشكل استهتارا بالحقوق اللغوية والثقافة الأمازيغية وتمييعا لكينونتها بوطنها. وتظهر أن الأحزاب المعنية بها بعيدةً كل البعد عن تصور حقيقي لتفعيل وانصاف الأمازيغية كلغة رسمية للدولة.
- انه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه ارتقاء الأحزاب بخطابها وبرامجها و احترامها للهوية الأمازيغية بمقوماتها واحتياجاتها ، فإنها على عكس ذلك استهانت بذلك وعبرت بوضوح عبر سلوكاتها المذكورة عن عمق رؤيتها لها ، وهو ما يشكل انتكاسة جديدة لخطاباتها ومواقفها السلبية تجاه صلب هويتنا الوطنية
- تعتبر الفدرالية أن هذا التعامل من طرف الأحزاب، المفروض فيها أن تكون ملمة بتفعيل أصح لمقتضى حقوقي ودستوري مر عليه خمس سنوات، يشكل نكوصية خطيرة على مستقبل القضية الأمازيغية بالمغرب، ورسالة لنا بشان ما سيكون عليه القانونين التنظيميين الذين سبق لنا ان رفضنا صيغتهما الحالية والمتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية المحالين على البرلمان،
- تعرب الفدرالية عن كون وعود تفعيل الأمازيغية تبقى وعوداً جزئية وعمومية غير مرفقة بإجراءات عملية، لاستدراك مشاريع القوانين التي أصدرتها الدولة في آخر ولاتها، والتي تؤخر الترسيم الفعلي للأمازيغية الى حين اغتيالها وابادتها.
عن المكتب الفدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغربFNAA
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.