الاتحاد الاشتراكي باكادير يجتمع لمناقشة التأثيرات السلبية لكورونا على القطاعات الاساسية في الاقليم

ازول بريس/

الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
الكتابة الإقليمية لأكادير إداوتنان بيان للرأي العام المحلي والوطني

توقفت الكتابة الإقليمية بأكادير إداوتنان في اجتماعها العادي يوم الجمعة 23 أكتوبر 2020 ، بمقر الحزب بأكادير ، على الأوضاع العامة بالإقليم وما تقتضيه من إجراءات مستعجلة لمعالجة الاختلالات الاجتماعية الناجمة عن التأثيرات السلبية للجائحة على عدد من القطاعات الأساسية في الإقليم وعلى رأسها السياحة و الأنشطة المهنية المرتبطة بها ، والصناعة التقليدية و المنتوجات المحلية ،وهو ما يقتضي العمل على برنامج إنقاذ مضبوط يراعي خصوصيات الإقليم الإنتاجية ويستجيب لتحدياتها.

كما توقفت أشغال الاجتماع كذلك على أزمة الماء التي تهدد الأقليم والجهة عموما ، وتهدد بالخصوص قطاعا أساسيا هو القطاع الفلاحي  و هي أزمة تقتضي وعيا جماعيا بمخاطرها ، وتعاملا مواطنا في استهلاك الماء يجنب المنطقة وضعا أسوأ مما هي عليه في هذا المجال . وفي هذا السياق ندعو إلى مناظرة جهوية للاطلاع على المعطيات المائية و الحلول الملائمة لتجاوزها بما يضمن مواصلة المجهودات التنموية وفق رؤية واضحة و بعيدة المدى ، و سيكون من الناجع العمل على مشروع التضامن المائي الرابط بين شمال الوطن وجنوبه يقوي أواصره و يوطد ها بالإضافة إلى المجهودات المبذولة في مجال تحلية مياه البحر و معالجة المياه العادمة واستكمال بناء السدود على الروافد الأساسية .

وقد تدارست الكتابة الإقليمية نتائج دورة أكتوبر بجماعة أكادير وما صاحبها من مواقف همت العديد من القضايا . وإذ ننوه بالمشاركة النوعية البناءة للمستشارين الاتحاديين في هذه الدورة ، نأسف لما وصل إليه التدبير الجماعي من ردود أفعال غير مقبولة ولا مشرفة على الاطلاق ، فادعاء كون المجلس السابق قد صرف 450 مليون على اللوغو السابق والتلويح بوجود ” شيكات ” تتبث ذلك ينطوي على تمويه مقصود وتلاعب بالمعلومات قصد النيل من التجربة الاتحادية الرائدة. علما أن ما تم إحضاره للدورة عن قصد هي وثائق تهم المجلس الجهوي للسياحة لا الجماعة الحضرية .
ذلك لأن المبلغ المذكور يتعلق ببرنامج النهوض بالقطاع السياحي للمدينة المعروف اختصارا PDRT. وهو برنامج ساهمت فيه الجهة و مجلس العمالة والجماعة الحضرية والمجلس الجهوي للسياحة لإنشاء هوية بصرية تميز مدينة أكادير من بين مختلف الوجهات السياحية العالمية وهو مشروع لا يشكل اللوغو إلا جزءا منه . وهو ما لا يستحضره المسعى الحالي وما كلفه وما أثاره من اعتراضات مواطنة صادقة نتفهم ونحترم دواعيها وبواعثها . إن ما قيل خلال الدورة لا يلزم إلا الجهة التي ادعته و خططت لتقديمه في جلسة يفترض أن تقدم فيها معطيات لا مغالطات . إن المواطن الأكاديري اليوم يعرف تجربة الأغلبية الحالية ويعرف التجارب الاتحادية الرائدة في التدبير الجماعي ، منذ 1976 إلى 2015 ولا يمكن مغالطته بمعطيات ملفقة ! والاجتهاد في تقديم تاريخ وهمي للمدينة يمحو كليا التجربة الاتحادية المتميزة وطنيا وجهويا ينطوي على كثير من الحقد وقليل من المروءة والنضج السياسيين . كما لا يمكن إخفاء أن المشاريع التي حضيت بالمصادقة الملكية والتي هي اليوم قيد الانجاز هي في أغلبها مشاريع سبق أن طرحها المجلس الاتحادي السابق في المخطط الجماعي للتنمية الذي قدمه . ونحن اليوم سعداء بوجودها ضمن مشروع ملكي طموح يعيد الاعتبار لمدينة أكادير وينزلها المنزلة التي تليق بها عالميا ووطنيا .ولا يمكن أخلاقيا الركوب على ما ينجز وكأنه ملك للأغلبية الحالية لان ذاكرة المواطنين ليست بالضعف الذي يعتقده البعض. وسيعمل المستشارون الاتحاديون على توضيح كل هذه المعطيات بالتفصيل للرأي العام . خصوصا وأن ما يسجل من تدخلات خلال الدورة يحجب عن الأنظار ، ولا يسرب منه إلا تدخل بعض متنفذي الأغلبية . وكأنهم هم من يؤدي للشركة المكلفة بالتسجيل السمعي البصري للدورات مستحقاتها التي تصرف لها من المال العام ولا يجوز للأغلبية أن تستعمل منتجاتها وتحرم منه باقي مكونات المعارضة ظلما.
ومن جهة أخرى ، توقفت أشغال الكتابة الأقليمية عند القضايا التنظيمية والمحلية . وثمنت استكمال عمليات تجديد الفروع الحزبية بالاقليم . كما وضعت خارطة طريق للعمل مع الفروع الحزبية محليا لبناء استراتيجية مرحلية واضحة لادائنا الحزبي . و في هذا السياق ، ندعو كل أخواتنا وإخواننا بالاقليم إلى المساهمة البناءة بروح وحدوية عالية ، لا شك أنها ازدادت رسوخا بعد لقاء الاخ الكاتب الأول بأعضاء المجلس الوطني وكتاب الأقاليم بالجهة بأكادير الأسبوع الماضي ، وهو السبيل الأقوم لرفع التحدي دفاعا عن المشروع التنموي الاتحادي محليا وإقليميا وجهويا .