الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
الكتابة الإقليمية أكادير إدوتنان
بيان المستشارين الإتحاديين بجماعة أكادير
عقد المستشارون الإتحاديون بجماعة أكادير يومه الجمعة 10 يوليوز جلسة عمل بحضور الأجهزة الحزبية الإقليمية والمحلية . وقد انصبت أشغال الجلسة على مضامين جدول أعمال الدورة الإستثنائية للجماعة الحضرية لأكادير المبرمجة يوم الخميس 16 يوليوز القادم. وإذ يسجل المستشارون الإتحاديون بامتعاض شديد ما يعتري التدبير الأغلبي الحالي للجماعة الحضرية من ارتباك وارتجال وتضارب، فإنهم يعتبرون إدراج تفويت معلمة المخيم الدولي لأكادير والمستودع البلدي ضمن جدول أعمال هذه الدورة الإستثنائية مؤشرا على انعدام المسؤولية وتفريطا في الأمانة . تلك الأمانة التي حافظت عليها المجالس الجماعية الإتحادية المتوالية منذ السبعينيات إلى آخر مجلس إتحادي قبل وصول الأغلبية الحالية في الإستحقاقات الجماعية الأخيرة.
لقد اعتبرنا برنامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير الذي دشنه ملك البلاد مبعث أمل حقيقي لإنطلاق المدينة باعتبارها عاصمة الجهة ومركزها الحضري القوي، خصوصا وأن هذا البرنامج الطموح تضمن أكثر من 70 في المئة من الماشريع الواردة في المخطط الجماعي للتنمية 2010-2016 ، المخطط الذي أعده المجلس الإتحادي السابق، إلا أن ما نأسف له هو كون الأغلبية المسيرة للجماعة حاليا تبدو عاجزة عن الإرتقاء إلى مستوى هذا الرهان، لتبتكر له مصادر تمويل مناسبة لمقاصده الطموحة، بحيث لم تجد الأغلبية المسيرة من وسيلة للمساهمة في تنفيذه غير وضع الرصيد العقاري الذي حافظت عليه المدينة لعقود في المزاد قصد تفويته !!
وللتذكير، لقد سبق للمجلس إبان التسيير الإتحادي الأخير أن قدم بدائل متنوعة لتمويل هذه المشاريع نفسها مستبعدا بذلك تفويت أي رصيد عقاري جماعي ، وذلك إقتناعا بأن بيع الممتلكات الجماعية يعد إفقارا للجماعة الحضرية لأكادير واضعافا لقدراتها التفاوضية ولا يعد سبيلا الى تنميتها مطلقا.
ولذلك نعلن وبوضوح أننا نرفض بصوت عال النهج المتبع من قبل الأغلبية الحالية، وننبه إلى أنه سيحول المجلس الحالي إلى مؤسسة مصرفية للحصول على التمويلات ببيع الممتلكات وانهاك الجماعة بابرام قروض تثقل كاهلها لتصبح جماعة فاشلة عاجزة عن النهوض بما تستلزمه مدينة سياحية رائدة وطنيا ودوليا.
لقد ناضلت المجالس الإتحادية المتعاقبة من أجل الدفاع عن اختصاصات المجلس باعتباره سلطة منتخبة، وواجه المنتخبون الإتحاديون في تدبيرهم لجماعة أكادير شطط السلطة وجبروتها فحصنوا شاطئ أكادير في الثمانينات حتى لا يصبح منتجعا خليجيا خاصا محرما على سكان المدينة، وواجهوا ذات الشطط في ما بعد ليحافظوا على ساحة الأمل فضاء وظيفيا مندمجا في النسيج الحضري للمدينة، كما لم ترعبهم التهديدات في المجلس السابق في استماتهم دفاعا عن حاجة المدينة إلى مناطق خضراء على امتداد الشريط المتاخم لمحور شرق غرب . ليجدوا أنفسهم في خط المواجهة مع اللوبيات المختلفة والمتنفذة. لقد فعلوا ذلك حفاظا على الأمانة ووفاء بوعدهم الذي عقدوه مع سكان مدينة الإنبعاث.
وإذ نعبر بامتعاض شديد عن اعتراضنا على ما تنوي الأغلبية المسيرة الإقدام عليه من تفويت للمخيم الدولي لأكادير وللمستودع البلدي ومن تقليص للإعتمادات المخصصة لليد العاملة في مجال الإنعاش مما سيؤدي إلى فقدان العديد من العمال لمورد رزقهم بعد أن أمضوا السنين في خدمة المدينة ونظافتها، فإننا نناشد كل الأخيار في المدينة على اختلاف رؤاهم السياسية والفكرية أن يشكلوا جبهة متراصة للدفاع عن الرصيد العقاري للجماعة الحضرية لأكادير، ويجعلوا من ذلك معركة كل الشرفاء والفضلاء في ه المدينة المناضلة التي تستحق منا أن نصونها وندود عنها وقت الشدة. وهو الوضع الذي تجد نفسها عليه اليوم!
وحرر بأكادير السبت 11 يوليوز 2020
المستشارون الإتحاديون :
نبو حورية – محند أكرنان – السي محمد لعسيري – لمام دجيمي – محمد تالوست – محمد الساردي – كلثوم الرمضاني – عبد الهادي بن الشافعي – علي بنفاضل.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.