فاطمة الزهراء اشتوك//
الابتزاز الإلكتروني هي عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح (المبتزين) كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية.
وعادة ما يتم تصيد الضحايا عن طريق البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة كـالفايس بوك، تويتر، وإنستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي نظرًا لانتشارها الواسع واستخدامها الكبير من قبل جميع فئات المجتمع.
وتتزايد عمليات الابتزاز الإلكتروني في ظل تنامي عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والتسارع المشهود في أعداد برامج المحادثات المختلفة. المغرب بدوره لم يسلم من هذه الظاهرة حيث كثرت في الفترة الأخيرة البلاغات عن جرائم الابتزاز التي ترتكب من خلال الإنترنت .وحسب التقارير الواردة الى الموقع المختص لمحاربة الابتزاز فإن المغرب الكبير يتصدر الرقم 1 في ارتكاب الجرائم الإلكترونية،
ومن المعروف أن المغرب هو من الدول التي يحترف الشباب فيها اتقان فن الحاسوب، فكان ينشط لدى فئات من الشباب المغربي فنون القرصنة و التسلل غير المشروع الى الحواسيب، وايضا اتلاف المواقع و الأنظمة البرمجية الى الدرجة التي وصل البعض فيها الى العالمية.
ومن أبرز أنوع الابتزاز الإلكتروني ظهور عصابات الابتزاز الجنسي هدفهم الحصول على المال وأحينا فقط فضح الضحايا وتدمير عائلاتهم ،وتتمركز أبرز هذه العصابات في مدينة وادي زم، وسط المغرب، حيث ينتشر الحديث وسط شبابها عن مغامرات الأرناك ” (نصابون افتراضيون)”.
إن أغلب محترفي الابتزاز ممن تم تقديم الشكاوى بحقهم، مستقرون بمدينة واد زم بنسبة 80% بينما 15% يستقرون بمدينة خريبكة – وهي مدينة مجاورة لواد زم من جهة الشمال، و4% بأبي الجعد (مدينة تحاذي واد زم من جهة الجنوب)، فيما 1% يتواجدون بباقي مناطق المملكة.
وكشفت جمعية “لا للابتزاز” عن تزايد ضحايا الابتزاز يوماً بعد يوم؛ وقد حذرت من خطورة إدمان تلك المواقع، والاندفاع وراء المتع اللحظية. أحد الشباب الذي تعرض لابتزاز أوشك على تدمير حياته بعدما تعرف على فتاة على أحد مواقع التعارف للزواج، وبعدها تواصلا عبر السكايب، وبعد فترة من التواصل طلبت منه أن نفتح الكاميرا لتراه ويراها، وبعدها طلبت منه تصوير أجزاء في جسمه. ليسقط في فخ الإبتزاز الجنسي .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.