تقريظ:
الحمد لله في السراء والضراء والصلاة والسلام على من مشى على وجه الغبراء سيدنا محمد بن عبد لله وآله ومن والاه.
أحمد الله رب العالمين وأسبح بحمده في ركعة الشاكرين على الغبراء مبتهجين، أني اتبعت طريق المريدين، وحققت ما رأيت عند الساهرين على أصالة ورقي الأدب المغربي حقق الله الآمال آمين.
أقول أستاذي الكريم، إن كان في كل أرض بما تفتخر به، فإن الرباط فيها النادي الجراري، أخلاق أعضائه كالمسك في أرج، وأنت مؤرخهم تحثهم على النهج والابتهاج والجد والاجتهاد.
أستاذي محمد احميدة كلما زرت الرباط بعبوري لوادي رقراق ورؤية صومعة حسان، مسجد السلام، ومنبع الابتهال، وبشالة وأكدال، أقترب إلى مجالسة دكتور ابن المكان، وعميد جال في الميدان، ومؤرخ جليل يحمل الأقلام مترجما في سِفْرِهِ للأعلام جديرا بالمدح والاستقبال مبحرا في نوادي العلم بكل امتنان، غزيرا بما خلفه الأدباء للأجيال.
أستاذي محمد احميدة ماذا عساني أقول في حقك، وأنت الذي أطرتني بقلبك، وجعلتني أقتدي بسلوكك، وأمتح من أخلاقك، وأقتات على فضائلك ومكارمك، فأنت الذي أغنيتني بكتبك، وأبهرتني بلغتك، وبدقة تأريخك، وحسن اختيارك، ورزانة عقلك، وخفة روحك، وجمال تواضعك.
سألوني عن الأدب المغربي فأجبتهم، إن الأدب المغربي شاسع بأعلامه وأجناسه وإذا طرقنا بابه كان الدكتور محمد احميدة في استقبال طلابه عشنا معه بين تراجم الأعلام والتقريظات وأشعار الفقهاء، هو مؤرخ النادي الجراري، بفكره نلنا المعاني وعلمنا تاريخ النوادي من البوجنداري إلى الجراري، إذا تحدثنا عن الأناقة، فهو سرها ورمزها في اللباقة، حيث قدم لنا باقة من الكتب التأريخية للأدب المغربي، من إعلام ومعسول وسعادة أبدية ونبوغ مغربي وإتحاف وجيز ناهيك عن مقالة من مختلف الموضوعات من عبد السلام إلى زياد.
شكر الله سعيكم المبرور وخلد عملكم غرة في جبين الدهور
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعليقات مغلقة.