الإسلاميون و الأمازيغية

كتب الزعيم الراحل لجماعة العدل و الاحسان عبد السلام ياسين ( غفر الله له) عنا نحن المثقفين الامازيغ: ” ويحك يا اخي يا مسلم يا امازيغي!.. انه المصير الى الله عز و جل، و ان المطالب العاطفية و الشرفية الحقوقية الدستورية بعدها شق لصفوف الامة التي وحدها الاسلام قرونا و يروم ابناء كسيلة و انصار ” الشهيدة” الكاهنة ان يزيغوها من اسلام الى جاهلية” ص 190 من كتابه “حوار مع صديق امازيغي”.
فنحن – الكتاب و المثقفين الامازيغ – زائغون عن الملة، و الزائغون عن الملة معروف الحكم الشرعي فيهم لو سيطر الاسلاميون على الحكم، أي اقامة الحد لاستئصالهم اسوة بالتجربة الايرانية و السعودية و السودانية و الداعشية…
و كتب الراحل: ” و بما ان خذلان العربية و استفزازها بالضرائر …خذلان مباشر بالقرءان و استفزاز له، كان خذلانها لخذلانه شقيق” ص 97. و الضرائر هنا يعني بها الامازيغية و الفرنسية.
لكن ما المقصود بالضرة التي يجب محاربتها ؟ هل هي الفرنسية كما يزعم بعض مريديه؟ لو كان الامر كذلك فلماذا ادخل الزعيم الراحل ابنته نادية الى مدارس البعثة الفرنسية في الرباط Descarte ثم في مراكش Victor Hugo للتخرج منها حاملة للثقافة الفرنسية؟
لكن الحقيقة التي يحاول اخفاءها عبر قرنه الفرنسية بالامازيغية باعتبارهما ضرتين للعربية هي محاربة لغة شعبه أي الامازيغية لأنها اللغة التي تحمل ثقافة هذا الشعب التي تميزه عن بقية الشعوب الاسلامية ، و هذه اللغة بثقافتها هي التي تقف عقبة امام المشروع الاسلامي في المغرب الذي يريد اصحابه ربط المغرب بالشرق و هو ما نراه من خلال بعض الممارسات الدينية الغريبة عن ثقافتنا و بيئتنا التي غزت ثقافتنا و شوهت بعض ملامحها،
من مثل: تبديع ( من بدعة) المواسم، و تبخيس الفن الامازيغي كاحواش و احيدوس، و تحريم الغناء النسوي، وفرض نوع من اللباس الافغاني و الباكستاني، و تبديع القراءة الجماعية للقرءان في المساجد و في الحفلات..
كما يتغيى هذا المشروع جعل المغرب ولاية اسلامية تحكم من طرف خلافة اسلامية هلامية ( الامة الاسلامية) من الشرق اسوة بالامباراطورية العربية للتيار القومي و عاصمتها دمشق.
فأول خطوة تكتيكية في هذا المشروع هو نشر الفكر الديني المتعصب الاتي من الشرق لنزع و سحب الشرعية الدينية و التاريخية لهذا البلد ليسهل الانتقال الى الخطوة الثانية و هي جعل المغرب ولاية اسلامية من ولايات الخلافة تحكم من خليفة عاصمته في الشرق.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading