كما كان مقررا نفذت الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أسبوعا للغضب انطلاقا من يوم الاثنين 30 يناير الى غاية يوم الجمعة 03 فبراير من السنة الجارية توسطه إضراب وطني يوم الاربعاء فاتح فبراير.
جاءت هذه المحطة النضالية احتجاجا على التراجعات التي يعرفها الملف المطلبي للجامعة و اكتفاء الادارة في مجموعة من الملفات بالتفاوض من اجل التفاوض فقط، وقد تزامن تنفيذ هذا الشكل النضالي مع مصادقة الحكومة على القانون 83- 21 المتعلق باحداث الشركات الجهوية متعددة الخدمات، مما أضفى عليه دينامية وطابعا خاصا حيث انخرط فيه المستخدمون والمستخدمات تعبيرا عن استنكارهم و رفضهم لمشروع الشركات الجهوية و احتجاجا على المساس بعمومية القطاع و المكتب الذي سيصبح مجرد اسم كانت تحمله مؤسسة عمومية.
إننا بالجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب إذ نذكر باسبوع الغضب فإننا نحيي عاليا كل المستخدمات و المستخدمين على مشاركتهم المكثفة في هذه المحطة الاحتجاجبة و على إنجاحهم لها و على تكثيفهم الإتصال بباقي المستخدمين و تأطيرهم من أجل المشاركة الفعالة للدفاع عن المكتسبات و لإجبار الادارة العامة على الجلوس لطاولة الحوار، و كذا للمطالبة رفقة النقابات المشاركة في الاضراب من أجل الإبقاء على المكتب كؤسسة عمومية تقدم خدمة اجتماعية و حيوية و ضرورية و لعدم تسليع الماء.
وبهذه المناسبة نثمن إعلان اطارين نقابيين داخل القطاع للإضراب الوطني في نفس اليوم و نحييهم عاليا على شجاعتهما و اصطفافهما الى جانب المواطن المغربي ومستخدمي المكتب. كما ندعوهم للمزيد من التنسيق في المواقف و في الميدان لمواجهة المخطط الجهنمي التراجعي للدولة و اجهزتها.
في الاخير وبعد تحيتنا وتنويهنا وشكرنا لكل من ساهم ونظم وشارك في أسبوع الغضب هذا، فإننا نتوجه لعموم المستخدمات والمستخدمين لليقضة لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد المكتب وللمشاركة الفعلية والقوية والوازنة في كل المحطات النضالية المقبلة التي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل، لدفع الحكومة للتراجع على قرارها الإنفرادي الخطير والذي سيمس مستقبل القطاع والخدمة الاجتماعية والعمومية المقدمة حاليا للمواطن ومصير القطاع والعاملين به، ومكتسباتهم التي راكموها لعدة سنوات وعبر الأجيال.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.