الأمازيغية بعد الإستحقاقات الإنتخابية 2021م
ازول بريس- لحسن بنضاوش
من القضايا والملفات الكبرى التي تنتظر الحكومة الجديدة ملف الأمازيغية بالمغرب، خاصة بعد تراجع وانهيار حزب العدالة والتنمية الحزب الأول في المشهد السياسي منذ دستور 2011م والذي أقر بدسترة الأمازيغية لغة رسمية مع العربية للشعب المغربي .
الحركة الأمازيغية منذ دستور 2011م أجمعت على دور حزب المصباح في انتكاسة الأمازيغية، ومحاولة توقيف الحركة وعرقلاتها، وعدم الوفاء بالالتزامات المؤسساتية بخصوصها .
وهذا ما دفع بالحركة الأمازيغية من خلال مكوناتها المختلفة من جمعيات وتنسيقيات وأشخاص ذاتيين ومبدعين ومفكرين إلى البحث عن طرق أخرى لضمان الإستمرارية والحياة للحركة، والتصدي ما أمكن لمحاولة النيل من الحركة وعملها المعروف دائماً بالاستقلالية والعقلانية والتنوير، فاختار البعض الترافع الميداني والشارع، وأخرون مجالات الإبداع و أخرون السياسة من خلال محاولات تأسيس حزب بمرجعية أمازيغية، والفئة الرابعة اختارت في السنوات الأخيرة قبل الإستحقاقات تجربة الانخراط في الأحزاب السياسية القائمة .
وما ميز استحقاقات 2021 م مشاركة نسبة مهمة جدا من مناضلات ومناضلي الحركة الأمازيغية في الإنتخابات المحلية والجهوية والبرلمانية باسم أحزاب سياسية مختلفة حسب موقعها في الخريطة المحلية والجهوية لمكان تواجد المناضلات والمناضلين، واستحضارا كذلك لبعض المبادىء وأسس الحركة الأمازيغية والتي لا تقبل التنازلات، وإن كانت لحزب المصباح حصته من مناضلات ومناضلي الحركة الأمازيغية في هذه الإستحقاقات وهو ما يطرح سؤال الانتماء السياسي لدى المناضل الامازيغي .
وبعد إعلان النتائج، وتصدرخ حزبخ الحمامة المشهد السياسي وطنيا وجهويا واقليميا ومحليا، وبأعتباره صاحب حصة الأسد من مرشحي مناضلات ومناضلي الحركة الأمازيغية بفضل سياسة الحزب تجاه الأمازيغية ، واتفاق مع جبهة العمل السياسي الامازيغي، وحضور المكون الامازيغي في برنامج الحزب من مسار الثقة إلى برنامج 100 يوم 100 مدينة إلى برنامج الحزب الانتخابي، يعود سؤال مستقبل الأمازيغية مع حزب التجمع الوطني للأحرار بعد انهيار حزب العدالة والتنمية .
ومع اقتراح حزب الحمامة لصندوق تنزيل الطابع الرسميه للأمازيغية في جواب على إشكالية عدم امكانيات تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية في غياب ميزانية خاصة بالملف، ينتظر الجميع وفي مقدمتهم مكونات الحركة الأمازيغية تشكيلة الحكومة وما ستحمله من إشارات قوية في توجه الحكومة، والتي سيكون من الجميل تخصيص حقيبة وزارية للأمازيغية، مع ضرورة برمجة ميزانية خاصة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وبعدها يمكن العمل بشكل جماعي وبالتعاون بين مكونات الحركة الأمازيغية والحكومة في تنزيل الطابع الرسمي اداريا ومؤسساتيا وصيانة المكتسابات وربح رهان الملف الهوياتي المغربي وبالتالي المغرب الجديد للاجيال الصاعدة .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.