الألفية النبوية للدكتور أنس أمين في مدح خير البرية

• متابعة سعيد الهياق //

أصدر الشاعر الدكتور أنس أمين عن مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب ديوانا شعريا نَبَوِياً، وسَمَهُ بعنوان: (الْأَنْوَارُ الْبَهِيَّة فِي مَدْحِ خَيْرِ الْبَرِيَّة)، ويشمل على ستة عشر قصائد وهي منْ جناب الرسول صلى الله عليه وسلم أضحت خرائد منسحبة على ألف بيت شعري.

ومن الآداب التي اقتفاها الشاعر الدكتور أنس أمين في حضرة المدحة النبوية الشريفة اللجوء إلى الغلو لأنه مقبول إطلاقا دون تحديد. فكما قال ابن حجة الحموي إن: (هذا الغلو يرخص عنده بانتظامه في سلك المدائح النبوية كل غلو فإنه لو كان في غير النبي استحال عقلا وعادة، ونعوذ بالله نسبته إلى غيره .

ومن التأدبّ مع الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشاعر أنس أمين مدح النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام بأجود ما قيل ويقال، وبالتالي كانت معارضته للسابقين في مدحه عليه الصلاة والسلام مكرمة ومنافسة في حبّه، طالما شعر المعارضات النبوية هو نظم مدحٍ نبوي موافق لمدح آخر في موضوع معين، حيث يلتزم نظم الشعر الآخر في قافيته، وبحره، وموضوعه التزاماً تاماً يحرص فيه الشاعر على مضاهاة الشاعر المعَارَض في شعره إن لم يتفوق عليه.

وعليه، تنوعت الأنماط الشعرية المعارضة في هذا الديوان، منها: الغراميات من حجازيات ونجديات والتصليات والبديعيات والمولديات والمحمديات والشقراطيسية والبرديات والنعاليات والمقصورات والهمزيات والتوسليات والمدح بأسماء النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه المنيف عليه الصلاة والسلام.
وقد صدر ديوان الأنوار البهية في مدح خير البرية في 182 صفحة من الحجم المتوسط منسحبا على ألف بيت.