الأغنية الجديدة: قيثارتي حياتي الفنان ظريف ظاهرة فنية فريدة (معه فيديو)

  كم هو صعب أن تكون فنانا وأنت منحدر من أسرة فلاحيه محافظة، كيف ستقنع أهلك ورب البيت بكونك تريد أن تعزف وان تدخل عالم الفن؟ كيف ستقابل الرفض والمنع الذي سيطال كل محاولتك ؟ كيف ستدخل القيثارة إلى مداشرنا والى قصاباتنا في الجنوب الشرقي وهي التي ينظر إليها في فترة تاريخية على إنها لعب ولهو والهاء عن الحقول والعمل الجاد ؟ كيف سيواجه الفنان نظرة المجتمع إليه ؟

           هذه كلها أسئلة نجد لها جوابا في تقديمنا هدا للفنان الظاهرة الشاب ” ظريف فريد ” الذي تحدى الصعاب والعقبات وصبر وثابر حتى تعلم  العزف على القيثارة  باحترافية دون معاهد ولا دروس تعلمها بكل بساطة لان قلبه ينبض حبا وشغفا لسماعها كانت لوعته وطموحه وفضوله في تعلمها يكسر الحواجز والعراقيل .

          أصدر الفنان ظريف هذه الأغنية التي تحمل عنوان قيثارتي ” تلقيتارت اينو” وهي أغنية تحكي قصة حياته أو سيرته الذاتية لكن قابلة للتأويل والإسقاط على معاناة الشباب في الواحات وما يتعرضون له من منع وحواجز في مجال إتباع الهوايات الفنية كالعزف على الآلات الموسيقية نظرا لنظرة المجتمع ولكونه مجتمعا  محافظا يحيد سماع الأغاني و”الأحيدوس” في مناسبات مخصصة ومحددة زمانا ومكانا ألا وهي الأعراس ومن دونها يعتبره المجتمع المحافظ لغوا وسفاهة ـ.

 


 هذه كلمات الأغنية الجديدة ”تلقيثارت ” قيثارتي

talguiṭ-aṛt inu  :

sg mad luliɣ hmlɣ k a yadinan

aZawan ula  izlan.

adinan ad igan asidd n tudrt inu

nna s rad nennayɣ dat,

 

iks id g tillas irura yid s usafu

 isslmd iyi tirra d isfra xf tutlayt inu.

usiɣd ad irirɣ ad aznɣ iwmaDal

 aynna ttidirɣ g tudrt inu

,aZawan iswa s iman inu inu

iga amm uZɣr ammas n wul inu.

 Par : DARIF FARID

I loved you since my early childhood along side Music and songs.

 

You have been the light of my life,

with which I can see my tomorrow.

You have taken me out of darkness into brightness,

you have taught me how to write poems and my language.

I hold you to sing to the world

 About my everyday life,
Music has been one of my cardiac veins,my soul.

 

 

   هذه الأغنية الجميلة التي أتحفنا بها الفنان ظريف اعتمدت المجال الجغرافي لقلعة امكونة للتصوير في فصل الربيع حيت توجد الورود وتتفتح لتعطي عبقها ورحيقها. هدا الفصل ينسجم مع قصة الفنان ورود تتفتح وفنان تنبثق مواهبه ،موسيقى تجمع التراث المحلي والصحراوي الطوارقي والإيقاعات الإفريقية والأمازيغية .

           استطاع الفنان المتواضع ظريف فريد بفضل التجربة و المهارة التي اكتسبها بفضل تكوينه الأكاديمي بالمعهد الفني ” كونيكت ” المتواجد بمدينة أكادير . هدا المعهد الذي يساعد الكثير من الشباب على بناء مهاراتهم الفنية في مجالات متعددة كالمسرح والموسيقى والتشكيل… الفنان ظريف يتميز بالروح الجماعية ،وحب  التقاسم مع الآخرين حيت خصص صفحته على اليوتوب والفيسبوك لتعليم الناشئة والمبتدئين في تعلم آلة القيثارة المبادئ الأولية وكذا المهارات الخاصة لعزف أشهر المقطوعات الموسيقية العالمية ودلك بالمجان وبشكل تطوعي وباستغلال واستثمار العالم الافتراضي تمكن من التأثير على مجموعة من الشباب ونسج علاقات مع مجموعات عالمية كمجموعة ”تينروين ” الطوارقية حيت يستطيع عزف جل أغانيهم رغم صعوبتها .

              إن موضوع هذه الأغنية ينسجم ومهرجان ” تلقيثارت ” العالمي بأكادير، المهرجان الذي يحتفي بهذه الآلة الموسيقية العجيبة الحاملة للرومانسية والثورة في أن واحد  وبمبدعيها . ظريف غنى بالقيثارة لأنها هي الأداة التي خلصته من غضب الذات وعنف المحيط.  هي الحضن الثاني بعد الأم التي يشكي إليها أحزانه وآهاته، هي التي تفهمه بصمت ولا ترد عليه بالعنف والرفض والرفس ، يقول ”قيثارتي ” وهو واع أشد الوعي بعمق هذه العبارة . بها نسج الألحان وغنى الآلام ونشر الأحاسيس وعبّر عن الرسائل فتواصل مع الجمهور الواقعي والافتراضي على السواء.

غنّي أيها الظريف الجميل، غني بكل اللغات، فصوتك ونغمات قيثارتك ستحملنا إلى عوالم الإبداع والجمال، طر بنا كالطيور في سماء الجمال وعمق الألحان وأجملها.فأنت أملنا وآمل الحائرين والمقهورين من الشباب في بلدنا و في واحة قلعة مكونة ، أنت صوت المحرومين من الإبداع فتأكد أن  ألحانك ستصل إلى القلوب ، قلوب الصغار والكبار ، فموسيقاك تلج القلوب قبل العقول . غني فالغناء سر الوجود…

و بالتأكيد هناك أيادي بيضاء قدمت الكثير للفنان ظريف فريد وساعدته في عدة مناسبات وأمنت بموهبته وبطموحه ومن هده الأسماء والشخصيات

يقدم الفنان الشكر الجزيل  لكل من :

طه بلافربج مؤسس ( معهد كونيكت) رجل يساعد الشباب وقدم لنا الدعم الكثير 

حسن بلخياط  رجل شجعنا كثيرا

الزهرة  مكاش أستاذة علمتنا أن نؤمن بذواتنا وأن نثابر ونتحدى الصعاب.
ضريف عبد الجلال أخي الذي دعمني نفسيا ومعنويا

عمر أيت سعيد الفنان الذي يوجهنا ويدعمننا نفسيا .

واليكم الطاقم الفني الذي سهر على إنتاج هدا العمل الإبداعي :

فريد ضريف
فرقة تاروا نتينيري
خالد ضريف
Enregistrement : عزدين الدياني.

Mastering : فؤاد خودري

Directed : مروان حموا

Photographer : سمير أخوي

Children  : زاهار رضوان, زاهار وليد, حسن ايت حمودا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد