الأغنية التربوية بالجنوب الشرقي يسطع نجمها من جديد مجموعة ”تنالت ” تغني للطفولة (مع فيديو)

دعوا الطفل ينشد ويغني، دعوه يتحرك ويرقص فالأصل في الطفل اللعب والحركة فبالحركة ينمو ويكبر. غنوا معه أيها الكبار فإن الكلمة الحلوة التي نضعها على شفتيه هي أثمن هدية نقدمها له، لكي يحب الأطفال لغتهم، لكي يعشقوا وطنهم ويحبوا الناس والزهر والربيع والحياة علموهم الأناشيد الحلوة أكتبوا لهم شعرا جميلا.

            شباب الجنوب الشرقي يكتبون للطفولة حيت أصدرت مجموعة ”تنالت” بمعية فنانين وأطفال آخرين الأغنية الجديدة على شكل فيديو كليب . الأغنية  التي تحمل عنوان ” نكر” بمعنى إنهض ، جاءت كثمرة لمجهودات جماعية جبارة قام بها مجموعة من الطاقات الشبابية من أطر تعليمية وطاقات جمعوية وفنانون ومبدعون ،أبدع الجميع وبنكران الذات خلق الجميع هدا المنجز الفني الذي نفتخر به لأنه بكل بساطة يؤسس للتراكم  النوعي الذي نسعى جميعا إلى خلقه في مجال الأغنية التربوية الهادفة . الأغنية أو الفن بصفة عامة يفعل في النفوس ويغير في الأحوال ما لا يمكن أن تغيره البندقية، والتربية أقرب إلى الفن منها إلى العلم.المعلومات والمعطيات والقيم تحتاج لغرسها في النفوس إلى الإنشاد والفن بصفة عامة.

         كلمات الأغنية تربوية وهادفة وعميقة الدلالات وأكيد الكاتب والباحث حميد طالبي الذي عهدنا فيه الاجتهاد والمثابرة وتشجيع المبادرات الفنية الجادة يعرف حق المعرفة أن حسن اختيار النص أو الكلمات لتوافق المرحلة العمرية المستهدفة شيء له من الأهمية بمكان ،فهو يعي كل الوعي مدى تأثير الكلمات على نفسية الأطفال وعلى الناشئة وقد راكم تجربة مهمة  في مجال الكتابة للطفل وله دواوين

 مثل ”الدجيكن ن تفسوت ” وأعمال أخرى

             موضوع الأغنية يغرس مبادئ تهم الطفل والطفلة على السواء ومن هده المبادئ نجد استنهاض الهمم من خلال فعل أمر ”انهض نكر” من اجل التعلم ،من اجل الانطلاقة من أجل الصحوة وأخذ المشعل والتخسيس بالمساواة بين الذكور والإناث مع وجوب استحضار الاحترام لكل من الأب والأم وسائر الأهل .

Nker

Nkr-d, nker-d, a illi !
Nkr-d, nker-d, a memmi !

Ad teddum,
Ad tisinem,
Ad teɣmum,
Ad tiẓirem.

Ad teɣrim d ikirran (icirran),
Ad turum tifinaɣ,
Ad teɣmum s uzggaɣ,
Ad tisinem inemḍanen.

Ha-i nekreɣ, a imam !
Ha-i nekreɣ, a baba !

Ad ftuɣ,
Ad inigeɣ,
Ad ḥtuɣ (ḥsuɣ),
Ad urareɣ.
..
Alemmud s urektu,
Ad kluɣ s ukerraj,
Ad uruv s uvanib,
Ad nisin timitar.

Tanekra, a uletma !
Tanekra, a uyma !
Tawuri teɣr’-aɣ, a wi !
Iɣimi, iqqar imi.

Afus g ufus tanekra
S tirra d tussna neɣra
Nra-nn imal, tabeɣsa
Hat afrag ayd aɣ-tga.

IWALIWEN : HAMID TALIBI

   الهوية البصرية الأمازيغية  التي اعتمدها الفيديو كليب تنطلق من واحة قلعة مكونة ووادي دادس لتعكس جمال هدا التراث المادي الذي يزخر به الجنوب الشرقي “أسامر ” تراث زاخر بالرمزية والعمق والدلالات الحضارية والعمرانية. بينما نجد الموسيقى المستعملة باعتبار كون مجموعة ” تنالت” تنتمي إلى ”أمون ستيل ”فهي تنطلق من المحلية إلى العالمية في اختياراتها الموسيقية والإبداعية بمعنى أخر أن رسالة الطاقم الفني الساهر على إخراج هدا المنجز الفني إلى الوجود رسالة إنسانية كونية تتجاوز الإقليمية والوطنية في رؤيتها الإبداعية .

إن ما أثار إعجابنا كمتتبعين ودارسين للتراكم الفني الذي يحصل في “امون ستيل ” يوما بعد يوم هو اجتهاد فنانيه ورغبتهم الأكيدة في التغيير واقتحام المؤسسات التربوية  بالفن عبر الكلمة الجادة التربوية  وبالتالي التعبير عن رأيهم وفلسفتهم ،فمثلا في هذه الأغنية بالإضافة إلى المشاركة الراقية والإبداعية لكل من مجموعة ”تنالت” في شخص الفنان ”يدير” والفنان المبدع  نور الدين أماد وكدا الفنانة المتألقة ذات الصوت الجميل وجدان إيطو موح أضف إلى دلك الأطفال الذين بصموا الأغنية بأصواتهم الشجية حيت شارك كل من عبد المغيث مستعين ، ابتسام تشوة وأمينة مستعين،  فالملاحظ و الجميل كدلك هو تأطير ثلة من الأساتذة المبدعين لهدا العمل برمته فمساهمة كل من ( ذ.محمد المتوكل و ذ.أماد نورالدين وكدا ذ.حميد طالبي و ذ.عبد الرحمان العبدي )  من شأن هده المشاركات أن  تفتح  للأغنية أفاقا و امتدادات إلى الفصول الدراسية وهدا ما كنا ننشده جميعا ، بمعنى أخر ننتج فنا وننقله ديداكتيكيا إلى أبنائنا في مدارسنا وهدا هو الرائع في هده العملية برمتها، فلو ثم إدخال فنوننا وتراثنا الشفوي إلى الفصول الدراسية لما عانينا من اغتراب المدرسة ولما شعرنا بهده الرداءة التي توجد في كثير من الأغاني بسبب رداءة النصوص المستعملة ، لأن هناك خصاص وطني مهول في إنتاج الأغنية التربوية وأمام هدا الامر الواقع فالمدرسة بصفة عامة تعاني من جفاء الدروس بدون مقاربات تنشيطية وقلة المقاربات الفنية في التدريس.

 . لدا نقول شكرا لكم جميعا على هذه الهدية التربوية الطيبة التي أتحفتمونا بها فتأكدوا أنكم تغرسون بذور المحبة والعلم والجمال وتنشرون الذوق الفني في الواحات البعيدة عن المعاهد الموسيقية تلك الواحات التي طالها التهميش ولم تنصف بعد في سياسات وزارة الثقافة وغيرها فمساحة الرقعة الجغرافية بالجنوب الشرقي تفوق بعض الدول الأوروبية و مع دلك لا وجود لمعاهد فنية أو موسيقية لمصالحة الشباب مع تراثهم اللامادي وأملنا كبير في أن تتغير الأمور في ما هو قادم .

        هده الأغنية التي جاءت على شكل فيديو كليب يظهر فيها بشكل جلي تكامل وتفاهم كبير بين المبدعين في انجازها ويدل الانسجام الحاصل بينهم على كثرة التمرن على الأداء ، كما أن انتماءهم إلى شريحة واحدة ”امزداغ ن تمزيرت ” أبناء  الواحة والجبل فهم يتعارفون من قبل ويلتقون دوما في محطات فنية لدلك نجد صاحب الصورة أو المصور محمد ايت بها الشاب الطموح والمبدع الذي بدوره راكم تجربة رائعة في مجال التصوير استطاع أن يحول الكلمات والأشعار إلى لوحات طبيعية تجمع جمال وأصالة مكونة ونواحيها في صورة جميلة وموحية لعدة رموز ، كما أن المبدع والموزع الموسيقي خالد رياض عبر تسجيله لهده الأغنية كانت له لمسته وإسهامه في إنجاحها . بصفة عامة هدا العمل يستحق التشجيع وهو عمل نفتخر به جميعا لكونه ينتصر للحياة والإيجابية ويزرع بذور التربية والمحبة والعلم وينتصر لمجتمع المعرفة وبنبذ مجتمع الخرافة والسذاجة والرداءة .

بقلم ذ.الفنان عمر ايت سعيد

اليكم الطاقم الفني الذي شارك في هدا المنجز الفني :

Titre.  :
“Réveille-toi”
– Chant.:
GROUPE TANALT
NOUREDDINE OUMMAD
OUIJDANE ITTU MUH
ABDELMOUGHIT MOUSTAINE
IBTISSAM TICHOUA
AMINA MOUSTAINE
– Paroles :
HAMID TALIBI
– Musique et Rythmes :
GROUPE TANALT
– Enregistremant :
STUDIO TIWAN SOUND
– Réalisation
TANALT
MOHAMED MOUTAOUKIL
– Tournage et Montage :
MOHAMED AIT BAHA
– Remerciements :
ALI MOUSTAINE
ABDERRAHMANE ELABDI
LES ENFANTS DE L’ÉCOLE SARGHINE
KASBAH LES JARDINS DE M’GOUNE
LAHCEN AIT ICHOU
JAMAL TICHOUA
ABDELJALIL ALLAOUI
YASSINE BAHI

وفي الأخير :
و اعترافا بمجهودات الجميع مجموعة تنالت  تشكر :
– المكلفون بالإخراج و الديكور : محمد متوكيل و أعضاء مجموعة تنالت
-الأستاذ علي مستعين و الأستاذ عبد الرحمان العبدي
– kasbah les jardins de M’goun
– أباء و أولياء تلاميذ مدرسة سرغين
وكل من شارك في انتاج هذا العمل الفني
و في الأخير ندعو جمهورنا الكريم و كل الغيورين على الأغنية التربوية الأمازيغية الى الاشتراك “Abonné ”  في قناتنا الرسمية على YouTube مع تفعيل جرس الإشعارات حتى يصلكم الفيديو و كدا الإعجاب بالصفحة الرسمية Facebook للمجموعة  Groupe Tanalt و مشاركة رابط الأغنية لإنجاحها و ايصالها الى العالمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد