أكد المشاركون في ندوة افتراضية ،نظمت يوم الخميس 17 يونيو 2021 حول انعكاسات ندرة المياه على حقوق الطفل، أن هذه الشريحة من السكان هي “الأقل مسؤولية عن التغيرات المناخية لكنها الأكثر تأثرا بانعكاساتها”.
وقالت جيوفانا باربيريس ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في المغرب، في تدخل خلال هذا اللقاء ، إن شح المياه الصالحة للشرب والخصاص المرتبط بنظام الصرف الصحي ووسائل النظافة يؤثر على صحة الأطفال ونموهم الجسماني، مما يؤدي إلى تفاقم سوء التغذية والتأخر في النمو .
وأضافت ،خلال هذه الندوة التي نظمها فرع المنظمة الأممية بالمغرب، أن ندرة المياه تربك أيضا تعليم الأطفال وتضطرهم أحيانا إلى “التضحية بهذا الحق الأساسي من أجل قطع مسافات طويلة بحثا عن الماء”.
وقال مشاركون آخرون في الندوة ،التي نظمت تحت عنوان “حقوق الأطفال وندرة المياه”، إن ارتفاع درجات الحرارة يفاقم تفشي الأمراض التي تنقلها المياه والتي قد تكون قاتلة في بعض الحالات بالنسبة للصغار .
وأشاروا إلى أن حماية حقوق الأطفال رهينة بضمان الأمن المائي، داعين إلى تعزيز التدابير التنظيمية وأنظمة التتبع الهيدرو- مناخية ، باعتبارها رافعة لترشيد استعمال المياه ، وللتدبير الاستباقي.
كما أوصى المتدخلون بإشراك القطاع الخاص في دينامية مكافحة ندرة المياه من خلال التطوير والبحث عن حلول مبتكرة.
وفي هذا الصدد ، شددوا على الحاجة إلى إحداث بنيات تحتية هيدروليكية تكون قادرة على التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية، من خلال ربطها بالطاقات المتجددة قدر الإمكان.
ويعد هذا اللقاء ، الذي يندرج في إطار حملة “وضع رؤية جديدة للمستقبل لكل طفل”، الأول ضمن سلسلة “موعد اليونيسيف 2.0″، التي تم إطلاقها بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة.
كما تعتبر هذه الندوة محطة للمساهمة في تغيير الأدبيات المتعلقة بهذا الموضوع ، وجعل صناع القرار يتعاطون مع تغير المناخ وانعدام الأمن المائي باعتبارهما من القضايا الملحة لحقوق الطفل، وأن يُنظر إليهما على هذا النحو أيضا من قبل الأطفال والشباب وعموم الناس.
وفضلا عن إعطاء الكلمة للأطفال للترافع عن قضيتهم ، شكلت الندوة أيضا فرصة لتقديم صورة عن الوضع القائم والتحديات المطروحة في المغرب في ما يتعلق بهذه القضية والجهود المبذولة للتعامل معها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.