بيان رقم 3
أزول بريس – إن الطبيب الداخلي بالمستشفى الجامعي بأكادير، و منذ ما يقارب السنتين على تعيين أول فوج من الأطباء الداخليين يعاني على جميع المستويات، فسواء تعلق الأمر بالتكوين الطبي الذي لا يرقى أبدا لمستوى التطلعات رغم ما يبذله الأساتذة الأجلاء من جهود، أو تعلق الأمر بظروف الإشتغال الكارثية بأغلب المصالح الإستشفائية و خصوصا مصلحة المستعجلات التي نشتغل بها بدوام دائم، بل حتى أبسط الحقوق التي يكفلها القانون للطبيب الداخلي لم يتم توفيرها إلى حد الساعة.
رغم كل هذه العوائق، فإن الطبيب الداخلي ووعيا منه بحجم المسؤولية الأخلاقية و التاريخية، غض الطرف عن كل هذا و اشتغل بكل تفان و اجتهاد و نكران للذات بمصالح المستعجلات بدوام دائم ووفر التطبيب بجل المصالح الإستشفائية رغبة منه في الإرتقاء بجودة العرض الصحي بجهة سوس ماسة و هو ما تأتى و بشهادة الجميع.
و لبى نداء الواجب و نداء الوطن حين طلب منه المساعدة في فترة الجائحة العالمية لكورونا، فاشتغل في مصالح الفحص كوفيد 19 و مصالح الفرز و مصالح الإنعاش كوفيد 19.
هذا بالموازاة مع عمله الإعتيادي الذي لم يفرط فيه في مصلحة المستعجلات و باقي المصالح الإستشفائية، حتى أصبح معروفا على الطبيب الداخلي الإشتغال في 3 أو 4 مصالح في نفس الوقت ! بالمقابل، لا بد من كشف الستار عن وضعية الطبيب الداخلي التي لا تبشر بالخير، بدءا بالغياب شبه التام للأمن داخل المستعجلات، مع تكرر الإعتداءات اللفظية و الجسدية دون أن تحرك الإدارة ساكنا، ناهيك عن غياب أبسط وسائل الحماية، فنضطر للإشتغال بدون كمامات طبية، و دون قفازات طبية تحمينا و تحمي المريض.
هذا بالاضافة الى حرماننا من أبسط الحقوق كالحق في التغطية الصحية و حقنا البديهي في المأكل .
و في الوقت الذي كنا ننتظر فيه رد الإعتبار للطبيب الداخلي، يتم التنكر لكل تضحياته و جهوده، بل و حتى في اختياره للتخصص يتم التضييق عليه. اننا و منذ سنتين و نحن نطالب من الجهات المسؤولة تهيأة المصالح الإستشفائية و توسيعها، و تجهيزها بالوسائل الطبية و البيداغوجية الملائمة، لكي يجد الطبيب الداخلي عندما يباشر تخصصه أرضية ملائمة و كافية لتكوين جيد، و حتى ينعم مواطن جهة سوس ماسة بمستوى تطبيب لائق. الآن و قد بقي أقل من أسبوعين على بداية التخصص يجد الأطباء أنفسهم في مستشفى جهوي غير مؤهل و غير كافي بالمرة للتكوين في التخصص
اليوم و بعد أن نفذ صبرنا نسائل المسؤولين عن مظاهر التخبط و العشوائية التي تميز قراراتهم، كيف يعقل أن الوزارة عينت أطباء داخليين تابعين للمستشفى الجامعي قبل أن يتم استكمال بنائه ؟ بل و قبل حتى تعيين إدارة المستشفى الجامعي حتى بتنا مستخدمين بدون إدارة لمدة سنة كاملة لم نجد حتى مسؤولا نخاطبه ! لماذا لم يتم تأهيل مستشفى الحسن الثاني حتى يقوم بدور المستشفى الجامعي إلى حين استكمال بنائه ؟ إلى متى سيبقى الطبيب الداخلي محروما من أبسط حقوقه ؟ و إلى متى ستبقى الساكنة ضحية هاته العشوائية ؟
و لعل أكثر ما يزيد الوضع تأزما هو عدم تجاوب الجهات المسؤولة مع مطالب الأطباء الداخليين، اذ لم نلمس من طرفهم إرادة حقيقية للحوار، فكم وجهنا من طلبات لقاء إلى المعنببن دون أن تلقى أدنى جواب، في إقصاء واضح و غير مفهوم للطبيب الداخلي .
إننا كأطباء داخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، و بعد طرق كل الأبواب و استنفاذنا لكل وسائل الحوار، نعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :
*فخرنا و اعتزازنا بكل التضحيات الجسام و المجهودات الجبارة التي يقوم بها أطباؤنا الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير .
*نعلن عن عدم أهلية المستشفى الجهوي الحسن الثاني لتكوين أطباء داخليين و أخصَائيين، و بذلك ندق ناقوس الخطر عن جودة تكويننا الطبي و ندعوا إلى إيجاد حلول بديلة استعجالية .
* مسائلتنا المسؤولين عن أسباب تأخر المستشفى الجامعي بأكادير دون غيره من الجهات بالمملكة، و دعوتنا الى الإسراع بإخراجه الى حيز الوجود.
*مطالبتنا المسؤولين احترام حرية اختيار التخصص بالنسبة للأطباء الداخليين أسوة بباقي أقرانهم في المستشفيات الجامعية المغربية
*استنكارنا الشديد لسياسة الآذان الصماء، و المنهجية الإقصائية التي تتعامل بها الجهات المسؤولة مع الأطباء الداخليين .
*مطالبتنا بتوفير وسائل الممارسة الطبية السليمة و أدنى شروط الكرامة للطبيب و المريض معا في المستشفيات التي نشتغل بها : توفير الحماية الأمنية، وسائل الوقاية من الأمراض، وسائل الإشتغال و المعدات الطبية …
*مطالبتنا الفورية بتوفير التغطية الصحية لكافة الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير الممارسين بالمستشفيات .
*مطالبتنا بحقنا البديهي و القانوني في المأكل لجميع الأطباء الداخليين كما ينص على ذلك المرسوم رقم 2.91.527 .
*مطالبتنا بشكل آني و استعجالي بصرف تعويضاتنا و بأثر رجعي عن كامل المدة التي لم نستفد منها من حقنا في المأكل و المسكن .
*احتفاظنا بحقنا في اللجوء الى خطوات تصعيدية غير مسبوقة في حالة عدم الاستجابة الى مطالبنا العادلة و المشروعة .
مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير

اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.