الأسطورة الأمازيغية آس ن ثمغارت – يوم العجوزة – ⵜⴰⵏⴼⵓⵙⵜ ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵖⵜ : ⴰⵙⵙ ⵏ ⵝⵎⵖⴰⵔⵜ

أزول بريس – سعيد تفروت  //

 الأسطورة الأمازيغية آس ن ثمغارت/ يوم العجوزة يوافق اليوم حسب التقويم الفلاحي الأمازيغي 31 من شهر يناير لكن الصحيح هو يجب أن يوافق اليوم 1 من شهر فورار أو براير،، كيف ذلك ؟؟ دعونا نطرح تساؤل للفهم أكثر، لماذا شهر فبراير أو براير هو أقصر شهر في شهور السنة ؟ إذا لم تجد جوابا بعد ف الأمازيغ القدامى أجابوا عن هذا السؤال عبر القصص الميثولوجية أو بالتحديد عبر أسطورة ‘ آس ن ثمغارت أو يوم العجوزة ‘ ﻓﻮﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﻳﺮ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ التقويم الفلاحي ﺍﻷﻣﺎﺯيغي و هو الشهر الثاني كذلك في التقويم الغريغوري، ﻭﻗﺪ برز إسم هذا الشهر ﺑﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ. و قبل أن نطلع على إجابة الأمازيغ القدامى على هذا السؤال الغامض دعونا نلقي لمحة على مفهوم الميثولوجيا،، ﻳُﻄﻠﻖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ ﻟﻤﺎ ﺭُﻭﻱ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻟﺘﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﻮﺀ ﺃﻣﺔ ﺃﻭ ﺯﻭﺍﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﺸﻮﺀ ﺃﺟﻨﺎﺱ ﺑﺸﺮﻳﺔ، ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺤﺪﺩ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻣﺤﺪﺩ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺌﺔ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺔ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳُﺒﻨﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ، ﻭ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ، ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺗُﺴﻤﻰ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ إﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮ، وﻃﻘﻮﺱ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﺪﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻈﺔ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﺜﻞ : الميثولوجيا الأمازيغية، ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺠﺮﻣﺎﻧﻴﺔ، ﻭ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎنية . ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺖ ﺑﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻏﺘﺮﺕ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻧﺴﺒﺖ ﺻﻤﻮﺩﻫﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻜﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﻌﻤﺖ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺴﺨﺮﺕ ﻣﻦ شهر ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﻭشتمته ﻗﺎﺋﻠﺔ : “هيا يا عجلي الصغير اخرج لترعى فقد ﻣﺮﺕ ﺃﻳﺎم يناير ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺭﺑﻴﻊ، ﻭﻫﺎ هو سيغادر ﻟﻴﺤﻞ ﻓﻮﺭﺍﺭ ‏(ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﻟﻦ ﺗﻌﺮﻗﻠﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ” ﻏﻀﺐ ﻳﻨّﺎﻳﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ من هذا القول ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺇﻋﺎﺭﺗﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻛﻲ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻭﺭﻫﺎ و ينتقم منها لأنها ﺷﺘﻤﺘﻪ و سخرت منه، ﻓﻠﺒﻰ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻭ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻟﻪ ﻋﻦ يوم ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ . تقول الأسطورة التي تنتشر بشكل أكبر في المغرب و الجزائر و تونس و ليبيا و تتنوع في طريقة سردها حسب كل منطقة في شمال إفريقيا و تتحد في نفس المضمون أن ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻠﻬﺎ ﻭﻣﻌﻬﺎ عجلها و هناك من يقول معها عنزتها، ﻭﻫﻲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻨّﺎﻳﺮ قد ﺭﺣﻞ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮﺿﻪ ﺍﻳﺎﻩ فبراير ﺣﺪﺛﺖ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺃﺑﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻋﻦ ﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ، حيث إﺳﺘﺪﻋﻰ يناير ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ، ﻓﻬﻠﻜﺖ العجوز و كل من كان معها، ﻭ إﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ، ﺃﺻﺒﺢ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺃﻗﺼﺮ ﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ! ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺨﺸﻮﻥ “ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯﺓ” ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺮﻋﻲ . ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺨﺼﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ، ﻭﻳﺠﺮﻱ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻹﻳﺤﺎﺀ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻭ ﺩﻓﻊ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻃﻘﻮﺱ ﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻃﻘﺴﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ . ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻓﻬﻢ الطقوس و العادات المرافقة لحلول العام الفلاحي الجديد عند الأمازيغ، حيث أن تلك الطقوس تعتبر كعملية ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍلإﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ، و جدير بالذكر أن التقويم الأمازيغي القديم مرتبط بالأرض و بالطبيعة و الفلاحة و ما ينتج من غلال و خيرات و كذلك مرتبط بفترة طبيعية يقال عنها فترة تجديد الطبيعة لدورتها الحياتية أو ما يسمى في ثقافة شعوب شمال إفريقيا بخروج الليالي البيض و ذخول الليالي السود، ﻭﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ” آس ن ثمغارت / يوم ﺍﻟﻌﺠﻮﺯة ” و حلول رأس السنة الفلاحية الأمازيغية الجديدة ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪاﻥ و ﻻ ﺻﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻸﻣﺎﺯﻳﻎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺨﺼﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻟﻸﺭﺽ، ﻭ ﺍلإﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻔﺼﻮﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺰمكان ﻓﺎﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﻮﻟﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﺄﺑﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ، ﻟﻬﺬﺍ ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ العادات و التقاليد ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻲ رأس السنة الجديدة، ﺗﻤﺠﻴﺪﺍً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎً ﺑﺨﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﺨﺼﺐ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮﺓ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺟﻔﺎﻑ ﻭﺟﺪﺏ ﻭ ﺃﻭﺑﺌﺔ و من هنا أيضا يمكننا فهم الإرتباط الوثيق و المقدس عند الأمازيغ بالأرض و مدى تمردهم و ثوراتهم التاريخية دفاعا عن أرضهم، و لفهم هذا جيدا و تحليل هذه العلاقات، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺜﺮﻭﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ “ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ” ، ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺠﺒﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﻟﻸﺳﺎﻃﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﺔ ﺗﻠﻚ . ﻳﺮﻯ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻄﻘﺴﻲ ﻟﻸﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ “ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﻴﻦ” ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﺭﻭﺑﺮﺗﺴﻮﻥ ﺳﻤﻴﺚ، ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭﻏﺎﻳﺎﺗﻬﺎ، ﻓﺘﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻟﻜﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺗﺒﺮﻳﺮﺍً ﻣﻘﻨﻌﺎً ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ، ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺎﻥ، ﻭﻻ ﺑﻘﺎﺀ ﻷﺣﺪﻫﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ، ﻓﺎﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻄﻘﺲ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺧﻠﻮﺩﻫﺎ، ﻭةﺍﻟﻄﻘﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻸﺳﻄﻮﺭﺓ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ، و كما أسلفنا الذكر و إلى يومنا هذا ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ الذي يوافق 31 يناير الفلاحي أي 13 يناير الغريغوري بعدد من ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ في شمال إفريقيا يعرف ب آس ن ثمغارت/ يوم العجوزة، ﻭﻳﺘﺨﺬ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺣﺬﺭﻫﻢ التام ﻛﻲ ﻻ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ، و بذلك أضحى هذا ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ في منطقة شمال إفريقيا ﺭﻣﺰﺍً ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺨﻒ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﻳﺘﺤﺪﺍﻫﺎ . و من كل هذا فسر الأمازيغ القدامى التقلبات المناخية التي تحصل في شهر فبراير تحديدا حيث يشهد هذا الأخير دون غيره من الشهور تقلبات مناخية متناقضة و متقلبة و صعبة الفهم، حيث يمكن أن تمطر السماء و تسطع الشمس بالتوالي لعدة مرات في اليوم نفسه أو خلال الأسبوع بحيث أنهم و حسب الأسطورة ذاتها فسروا هذا الأمر بالنقاش الحاد الذي يدور بين شهري يناير و فبراير و المتجدد عند هذا الوقت من الزمن في كل سنة، حيث أن الصراع الأسطوري السنوي بين يناير و براير يبدأ عندما يأتي فبراير إلى يناير كل مرة طالبا إياه أن يعيد له ذلك اليوم الذي أقرضه إياه لينتقم من العجوز، فإذا كان جواب يناير الموافقة فإن فبراير هنا يبتسم و يفرح فرحا شديدا و بالتالي تسطع الشمس فجأة و تكون السماء صافية لكن إذا كان جواب يناير هو الرفض فإن فبراير يحزن حزنا شديدا و يبادر للبكاء و الصراخ و بالتالي تتلبد السماء فجأة بالغيوم و تمطر، و هذا ما يفسر تقلبات هذا الشهر أي شهر فبراير أو براير كما يسمى في اللغة الأمازيغية بين جو صحو و جو ممطر . الأسطورة تعرف في المغرب و الجزائر ب آس ن ثمغارت/ يوم العجوزة و تعرف في ليبيا و تونس ب قرة العنز ،، ترى هل هناك ترابط بين الأسطورتين أم أنها مجرد صدفة ؟ سيما أن كليهما تتحدثان عن أسطورة يناير و فبراير و كليهما ترتبطان بالتقويم الفلاحي الأمازيغي ؟!!
جوابا على هذا التساؤل و من خلال بحثي في هذا الموضوع حول الأساطير و القصص الشعبية المرتبطة ب يناير و فبراير بالشمال الإفريقي فلابد للإشارة هنا لقصة شعبية أسطورية منتشرة و مشهورة بشكل كبير جدا عند الشعبين التونسي و الليبي و تسمى هذه القصة ب : قرة العنز
و هي مشابهة تماما لأسطورة آس ن ثمغارت/يوم العجوزة و ربما هي نفسها لكن طريقة السرد و التسمية تختلفان
إليكم بعض التفاصيل عن قرة العنز
* من ضمن المنشورات الليبية :
ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﺍﻳﺎﻡ “ﻗﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﺰ” ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻔﺮﻍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺮﻭﺩﺗﻬﺎ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﺪﻓﺌﻪ ﻭﺍﺧﻀﺮﺍﺭ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ، ﺗﺒﺪﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 14 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ 19 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ، ﻟﺘﻌﻘﺒﻬﺎ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻻﺳﺒﻮﻉ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ :
ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ 20 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ 27 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ 6 ﻣﺎﺭس
ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ﻭ ﺗﺄﺗﻲ ﻗﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺭﺓ، ﻭﻟﻠﺘﺴﻤﻴﺔ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﺗﻔﺮﺡ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﻵﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ : “ﻋﺪﻳﺖ ﻳﺎﻃﻮﺑﻲ ﻣﺎﺑﻠﻴﺖ ﻋﻘﻮﺑﻲ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻧﻌﺪّﻱ ﻟﺨﻮﻱ ﻓﻮﺭﺍﺭ ﻭﻧﺘﺴﻠّﻒ ﻣﻨﻪ ﻧﻬﺎﺭ ﻭﻧﺤﻂ ﻗﺮﻳﻨﺎﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ” ‏(ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ‏) .. ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻤﻲ ﻣﻦ ﻫﻄﻮﻝ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ ﺑﻘﺮﻳﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻗﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﺑﺎﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺑﺎﻷﻣﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻣﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : “ﻛﺎﻥ ﺧﺸﺖ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﺑﺎﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻠﻴﺢ”
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻼﺣﻮﻥ ﺃﻭ ﻣﺮﺑﻲّ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﻈﺎﺋﺮ ﻭﺗﺪﻓﺌﺘﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ، ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻗﻄﻌﺎﻧﻬﻢ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﻕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﻟﺴﻦ ﺟﻴﻼً ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ، و ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ باﻋﺘﺪﺍﻝ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ‏ﻭﺍﺟﻮﺍﺀ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺸﻬﺮ ‏.
* من ضمن المنشورات التونسية :
14 فيفري (1 فورار عجمي) ﻫﻮ ﻗﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﺰﺓ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻪ ؟
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ: ‏«ﺇﻥ ﺷﻬﺮ ﺟﺎﻧﻔﻲ (يناير) ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻢّ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺣﻴﻦ ﺗﻬﺠّﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﻣﺘﻔﺎﺧﺮﺓ ﺑﺼﺤّﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ‏«ﺇﻧّﻚ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻭ ﺇﻧﻨﻲ ﺑﺨﻴﺮ، ﻓﻘﻔﺰﺕ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﻣﺴﺘﻬﺰﺀﺓ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻓﻴﻔﺮﻱ ‏«ﻛﺢ ﻛﺢ ﻳﺎ ﻋﻤّﻲ فورار» .
ﻏﻀﺐ ﺷﻬﺮ ﺟﺎﻧﻔﻲ ﻭﺗﻮﻋّﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ‏«ﺑﺎﺵ ﻧﺘﺴﻠّﻒ ﻧﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻤّﻲ فورار ﻳﺨﻠّﻔﻠﻚ ﻗﺮﻭﻧﻚ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻳﻠﻌﺒﻮﺍ ﺑﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ» .
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ : ‏«ﺇﻥ 13 ﻓﻴﻔﺮﻱ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺘﺴﻤﻴﺔ ﻗﺮّﺓ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﻨﺪﺍ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﺔ ﻓﺘﺸﺘﺪّ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻭﺗﻤﻮﺕ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ» ، ﻭﺗﻔﺴّﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻨﺪﺍ ﻧﻘﺺ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﻓﻴﻔﺮﻱ ﺑﺘﺪﺍﻳﻦ ﺷﻬﺮ ﺟﺎﻧﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻨﺰ، ﻛﻤﺎ ﺗﻄﻠﻖ ﺍﻷﺟﻨﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭ ﻗﺮﺓ ﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﭬﺮّﺓ ﺍﻟﻌﻨﺰ .
المدهش في الأمر أن هذا الإسم حيان أو أحيون المتوارث في الأمثلة الشعبية التونسية متواجد أيضا في أمثلة شعبية و قصائد منتشرة في الأطلس المتوسط و الأطلس الكبير بالمغرب، و سنذكر ذلك بالتفصيل فيما بعد .
ﻗﺮّﺓ ﺣﻴّﺎﻥ،، ﺧﺮﺍﻓﺔ ‏ﺯﻣﻨﻴّﺔ ‏ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻔﺴّﺮ ﭬﺮّﺓ ﺣﻴّﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﻼﻥ و ﺗﻘﻮﻝ : ‏ﺇﻥ ﺣﻴّﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺛﺮﻳﺎ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﻄﻴﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ … ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﻒ، ﻛﺎﻥ ﺣﻴّﺎﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﺃﻏﻨﺎﻣﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺩفئا ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻪ، ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﺻﻄﺤﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻣﻌﻪ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ﻭﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﻫﺠﺮﺓ ﺃﻏﻨﺎﻣﻪ، ﺷﻌﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ‏”ﺣﻴﻦ ﺗﺰﻫﺮ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻠﻮﺯ ﺃﺭﺳﻠﻲ ﺇﻟﻲّ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺃﺯﻫﺎﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ و ﺳﺄﻋﻮﺩ”، ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺰﻫﺮ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ فطنت زوجته إلى حيلة تساعدها في هذا الأمر فظلت ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺴﺨّﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺗﺴﻘﻴﻬﺎ ﺑﻪ … ﻓﺄﺯﻫﺮﺕ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻗﻔﻞ ﺣﻴّﺎﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﺴﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﺃﻏﻨﺎﻣﻪ ﻓﻤﺎﺗﺖ … ﻭﺗﺤﺴّﺮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻇﻞ ﺣﻴﺎﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺭﺃﺳﻪ إلى ﺃﻥ ﻣﺎﺕ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺜﻞ ﺷﻌﺒﻲ تونسي وثق الأسطورة ‏”ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺟﺪﻳﺎﻧﻚ ﺟﺪﻳﺎﻥ ﻭﺧﺮﻓﺎﻧﻚ ﺧﺮﻓﺎﻥ إلا ﺑﻌﺪ ﻗﺮّﺓ ﺣﻴﺎﻥ” .
* و إرتباطا بالأسطورة ذاتها دائما و التي تتنوع في السرد و طرق الحكي حسب كل منطقة كما سلف الذكر، هذه المرة سنعود للشعب المغربي، وبالضبط مناطق من الأطلس الكبير و التابعة إداريا لإقليم أزيلال نجد هذا المثل الشعبي المنتشر في القصائد التراثية و الأشعار بالمنطقة و قد وردت فيه مفردة حيان أو أحيون، فيقول المثل :

ثورود ثاكوت ن أحيون .. ذا تينزيزنث ثايدوين
turud thagut n uḥyun da ttinziznt thaydwin
بمعنى : أقبلت غيمة أحيون و تزمجر معها أشجار الصنوبر أي تصدر أصواتا من قوة العاصفة، و من الأطلس الكبير نمر للأطلس المتوسط ل نتعرف على قصة متداولة ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺎﺋﻞ آيث ﻭﺭﺍﻳﻦ أقصى شمال جبال الأطلس المتوسط و على ثخوم جبال مقدمة الريف و التابعة إداريا لإقليم تازة و التي ذكرت فيها أيضا نفس التسمية ب تجناو ؤحيان بمعنى رعود حيان .
القصة بعنوان : *ﺗﺎﻧﻔﻮﺳﺖ ﻥ ﺗﻤﻐﺎﺭﺕ*
ﺗﺎﻣﻐﺎﺭﺕ ﻭﺩﺭﺍﺭ أو عجوز الجبل، ﺍﻟﻌﺠﻮﺯﺓ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺠﻤﺪﺕ ﺑﻔﻌﻞ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻓﻮﻕ ﻣﻮﺳﻰ ﺅﺻﺎﻟﺢ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮﻳﺒﻼﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻠﻮﻫﺎ 3000 ﻣﺘﺮ، ﺍﻟﻌﺠﻮﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ، ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺣﻠﺖ ﺑﻤﻮﺍﺷﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺭﺍﺭ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺒﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺣﻞ ﻭﺍﻹﺳﺘﺤﻮﺍذ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻲ، ﺍﻟﻌﺠﻮﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺣﻠﺖ ﺭﻏﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺭﻓﺾ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﻻ ﺯﺍﻝ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﻋﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ‏(ﺗﺠﻨﺎﻭ ﺅﺣﻴﺎﻥ) ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ ……
ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﺍﺭﻳﻨﻴﺔ في جزءها الأول ﺗﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﻫﺪﻩ الأسطورة، و هنا وجب التذكير و التنويه أن ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺕ و إبداع ﺍلأﺳﺘﺎﺫ ﺑﻮﺭﻣﻄﺎﻥ ﻣﺤﻤﺎﺩﻱ أﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ آيث ﻭﺭﺍﻳﻦ، و هذه صفحته ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ على الفيسبوك وتجدون فيها القصيدة كاملة صوتا و صورة
https://m.facebook.com/mohammadi.bouramtane.5
Mohammadi Bouramtane
‏ﺗﺎﻧﻔﻮﺳﺖ ﻥ ﺗﻤﻐﺎﺭﺕ
* 1 *
ﺃﺗﺎﻣﻐﺎﺭﺕ ﻥ ﻭﻧﺰﺍﺭ
ﻧﺦ ﻳﺴﻴﻮﻝ ﺅﻣﺰﻭﺍﺭ
ﺗﻤﻮﺕ ﺯﻳﺶ ﺩﻱ ﻭﺩﺭﺍﺭ
ﺋﻨﻴﻲ ﻣﺎﻣﺸﺎﻡ ﺗﺴﺎﺭ
ﺋﻨﻴﻲ ﻣﺎ ﺑﻠﺤﻖ ﺃﻳﻦ ﻧﺎﻥ .
ﻋﺪﻟﺪ ﻏﺎﺭﻱ ﺃﻏﻴﻤﻲ
ﺳﻞ ﺋﺘﻨﻔﻮﺳﺖ ﺃﻣﻤﻲ
ﺃﺗﺮﻭ ﺗﻴﻂ ﺅﺭ ﻳﺴﻮﺳﻢ ﺋﻤﻲ
ﻳﻼ ﺋﺴﻼﺱ ﺯﻱ ﻣﻠﻤﻲ
ﺃﻣﺰﺍﻥ ﺃﻛﺪ ﺅﻣﻘﺮﺍﻥ .
ﺃﻟﻲ ﺃﺟﻨﺎ ﻏﺮ ﻣﻮﺳﻰ
ﺗﻤﻐﺎﺭﺕ ﺩﻳﻦ ﺩﻭ ﻣﺸﺴﺎ
ﺩﻭﻟﻦ ﺩﺍﺯﺭﻭ ﻳﺮﺳﺎ
ﺗﻘﻮﺭﺍﺳﻦ ﺗﻐﺴﺎ
ﺳﻮﻟﻦ ﺃﻣﻤﻲ ﻏﺮ ﻭﺳﺎ
ﺋﻤﺴﻨﺪﺍ ﺑﺪﻥ ﺩﻳﻨﻴﺎﻥ .
ﺃﻭﻱ ﻧﻴﻐﺎﺱ ﺋﻲ ﻭﻣﻐﺎﺭ
ﻫﻨﺎ ﺅﻳﻮﺩ ﻥ ﻭﺩﺭﺍﺭ
ﺃﺱ ﻳﺪﻭﻝ ﺩﺍﺯﻛﺮﺍﺭ
ﺃﺩﻓﻞ ﻳﺰﺭﻱ ﺩ ﻭﻧﺰﺍﺭ
ﻣﺎﻧﻲ ﻫﺪﻭ ﺃﻣﺰﻭﺍﺭ
ﺃﻧﺎﻟﻲ ﺯﻳﺶ ﺑﻮﻳﺒﻼﻥ .
ﺗﺎﺟﺮﺳﺖ ﺗﻼ ﺗﻨﺪﺭﺳﺎ
ﺅﻭﻻ ﺩﺍﺑﻴﻜﺎ ﻳﺮﺳﺎ
ﺃﺳﻤﺎﻁ ﻳﻔﻎ ﺗﻐﺴﺎ
ﻧﻮﺗﻒ ﺃﻧﻤﺎﺱ ﻥ ﺗﻔﺴﺎ
ﻫﺘﺎ ﻳﻨﺎﺵ ﺅﻣﺸﺴﺎ
ﺗﻴﺮﺍ ﺗﻔﻮﺷﺖ ﺯﻭﺍﻥ ﺋﺒﺮﺩﺍﻥ .
ﻳﻨﺎﺱ : ﺳﻐﺪ ﺃﻟﻌﺰﺍ
ﺃﺩﺍﻡ ﻳﻮﺵ ﺭﺑﻲ ﺋﺮﺯﺯﺍ
ﻣﺎ ﺗﺴﻮﻝ ﺗﺪﻳﺪﻱ ﺗﻔﺰﺍ
ﻣﺎ ﺋﺴﻮﻝ ﻭﺍﺭﻱ ﺩﺍﺯﻳﺰﺍ
ﻣﺎﻧﻲ ﺣﻤﻴﺮ ﻣﺎﻧﻲ ﺑﺮﺯﻳﺰﺍ
ﺳﻮﻟﻨﺖ ﺩﺍ ﺗﺠﻨﺎﻭ ﺅﺣﻴﺎﻥ .
ﺗﺎﺟﺮﺳﺖ ﺗﺴﻮﻝ ﺗﻬﺪﺍ
ﻣﺎ ﻧﻮﻟﻲ ﻃﻮﺭﺍ ﻟﺒﺪﺍ
ﺃﻧﻮﻱ ﻗﺎﻉ ﻟﻌﺪﺍ
ﺋﻤﻨﺪﻱ ﻫﺘﺎ ﻣﺎ ﻳﺰﺩﺍ
ﻧﺰﻱ ﺷﻢ ﻣﻠﺸﻎ ﻟﺒﺪﺍ
ﺭﺭﻱ ﻧﻢ ﻳﻼ ﺩﺍﺑﺮﺍﻥ .
ﺃﻣﻐﺎﺭ ﻳﻼ ﺩﺍﻧﺸﺮﻭﻑ
ﻳﺘﺴﻨﺎﺩ ﻏﺎﺱ ﺥ ﻭﺳﺮﻭﻑ
ﺅﻭﻝ ﻧﺲ ﻳﻮﺍ ﺳﻮ ﻏﻴﻠﻮﻑ
ﻣﺎﻧﻲ ﻏﺮﺍ ﻳﻨﺘﻞ ﺃﺧﻨﻔﻮﻑ
ﺥ ﺗﻤﻐﺎﺭﺕ ﻳﻼ ﻳﺴﻮﻑ
ﺋﻴﻂ ﺩ ﻭﺍﺱ ﻏﺎﺱ ﺋﻤﻨﻐﺎﻥ .
و إلى هنا يكون مقالنا حول أسطورة آس ن ثمغارت/يوم العجوزة و قرة العنز قد شارف على نهايته و هي محاولة جد بسيطة مني على تسليط الضوء على هذه القصة الميثولوجية التي تشكل واحدة من عشرات الأساطير الأمازيغية الموغلة في القدم و التي تصارع من أجل البقاء شأنها شأن كل مكونات الهوية و الثقافة الأمازيغية .
الصورة من تصميمي الشخصي و هي عبارة عن تخيلات ل آس ن ثمغارت أو يوم العجوزة .
Said Tafroute

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading