نظمت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، أمس الأربعاء بأكادير، ندوة تم خلالها تسليط الضوء على ثوابت وأبعاد العلاقات المغربية الأمريكية.
وشكلت هذه الندوة، التي شارك فيها الجنرال دو ديفيزيو، مايكل جي تورلي، قائد الحرس الوطني بولاية يوتاه الأمريكية، والباحثة الأمريكية، السيدة ميريديث هيندلي، متخصصة في التاريخ العسكري وعملية « المشعل »، والملحق الصحافي بالسفارة الأمريكية بالرباط، جيروم شرمان، مناسبة للتأكيد على العلاقات العريقة التي تجمع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت السيدة هيندلي، في مداخلة بالمناسبة، أن المغرب والولايات المتحدة تجمعهما علاقات تاريخية تشهد على العمق الإنساني والسياسي والدبلوماسي الذي ظل يطبع العلاقات بين البلدين على مر العصور، مشيرة إلى أن عملية « المشعل » (1942) كمحطة من محطات التاريخ المشترك للبلدين، ساهمت في توطيد العلاقات المغربية الأمريكية في شتى المجالات.
وذكرت الباحثة الأمريكية أن المملكة المغربية كانت أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة، وأن أقدم اتفاقية تجمع الولايات المتحدة ببلد أجنبي هي معاهدة السلام والصداقة التي وقعتها مع المغرب، مضيفة في هذا الصدد أن المملكة طالما كانت « شريكا مثاليا » للولايات المتحدة.
من جهته، أكد الجنرال جي تورلي أن تمرين الأسد الإفريقي، الذي ينظم كل سنة بالمغرب، هو تجسيد للروابط المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة، خاصة، في المجال الاستراتيجي.
وبعدما أبرز الجنرال تورلي أسس الشراكة والتعاون بين الحرس الوطني بولاية يوتاه الأمريكية والقوات المسلحة الملكية في إطار مناورات الأسد الإفريقي، أشار إلى أن المستشفى الطبي الجراحي الميداني الذي أقيم على مستوى جماعة تالوين أشرف عليه أطباء والممرضين بالقوات المسلحة الملكية والحرس الوطني بولاية يوتاه.
يذكر أن « الأسد الأفريقي » هو تمرين عسكري مشترك تنظمه القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي كل سنة.
وتعرف نسخة هذه السنة، التي ستتواصل إلى غاية 30 يونيو الجاري، مشاركة عشرة بلدان إفريقية ودولية، بما فيها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حوالي 20 ملاحظا عسكريا من بلدان شريكة في مناطق أكادير وبنجرير والقنيطرة والمحبس وتارودانت وطانطان.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.