عقد التجمع الوطني للأحرار اجتماعا لمكتبه السياسي يوم الاثنين 26 يوليوز 2021 برئاسة عزيز أخنوش عبر تقنية المحادثة المصورة، تدارس خلاله جملة من القضايا السياسية.
وفي بداية الاجتماع توقف المكتب السياسي عند اخر تطورات الحالة الوبائية لفيروس كوفيد 19 حيث نوه بالمجهود المقدر الذي بدلته بلادنا في سبيل التحكم في انتشاره و هو المجهود الذي تحقق اثر تعبئة جماعية للدولة و المواطن على حد سواء. الا ان المؤشرات الاخيرة للحالة الوبائية و التي تنذر بارتفاع عدد الاصابات وزيادة الضغط على المستشفيات تلزم التقيد الحازم بالضوابط و الاجراءات الاحترازية المقررة في هذا الصدد حماية للمواطنين.
كما ناقش المكتب السياسي ما بات يعرف بقضية التجسس على هواتف شخصيات دولية، مستغربا من الطريقة الفجة اقحام المغرب في هذا الملف و الاسلوب المفضوح الذي تنهجه جهات معادية تستهدف المغرب و عبثا تحاول النيل منه و المس بسمعته كبلد يحضى بكثير من المصداقية في المنتظم الدولي بجهوده الحثيثة و مساعيه الحميدة خدمة للقضايا الدولية الكبرى، و تحضى مؤسساته الامنية على حد سواء بالثقة الكاملة كشريك موثوق فيه، وفي هذا الصدد يندد الاحرار بالتوجه العدائي لهذه الجهات الذي تجاوز كل الحدود والذي للاسف بلغ حد التشهير بالمغرب و اتهامه باتهامات لا تليق به، و بتاريخه كبلد حريص على الالتزام بمبادئ التعاون و الشراكة الدولية المبنية على الاحترام و التقدير، بشكل لا يخدم الا مزيدا من لخبطة الاوراق في المنطقة واثارة الشك في كل الفاعلين الموضوعيين.
كما أن الأحرار وهو يستحضر التجربة المؤسساتية المغربية الرائدة في مجال الاعتراف بالأمازيغية، لغة وثقافة، عبر دسترتها قبل عشر سنوات، يدعو إلى تقاسم هاته التجربة مع كافة الفاعلين المدنيين في دول شمال إفريقيا، دعما للمجهودات الترافعية للحركة الأمازيغية في دول الجوار.
وعلاقة بالمستجدات السياسية التي شهدها المشهد الحزبي ببلادنا، و المتمثلة في مبادرة التقارب الحزبية الاخيرة بين مكونين سياسين، واد يؤكد الاحرار على موقفه الايحابي من حرية التقارب و الاصطفاف الحزبي التي لا شك تعطي صورة حول مستقبل التحالفات السياسية بما يسمح للمواطنين من بناء اختياراتهم الانتخابية بكل وضوح، و تحديد ما اذا كان سينخرط في الاختيارات الانتخابية السابقة التي تكرسها مبادرة التقارب هذه او البحث عن تأسيس تعاقدات سياسية جديدة مع بديل سياسي قادر على الاستجابة لتطلعات المواطنين، فإنه ينوه بالمناخ الايجابي الذي يواكب التحضير للاستحقاقات المقبلة و ما يستتبعها من افراز سليم للمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا بما يعزز ويكرس الخيار الديمقراطي لبلادنا كخيار دستوري ثابت للمملكة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.