اكادير وجهة سوس ماسة تفقد أحد رجالاتها المناضلين

reoncontre-avec-nabila-mounib15-01-2017-128
الفقيد اثناء حضوره مع الرفيقة نبيلة منيب في لقاء مع المنخرطين الجدد في الحزب

مصطفى اشباني

لم يكن يظن انه سيغادر بهذه الطريقة التي فاجئته بنفسه بعد ان الزمه المرض الفراش بعد نزلة برد حادة ألمت به لم تمهله وهو الذي لا يكل و لا يمل حيث النضال يجري في عروقه والمواقف الصلبة،القوية،الشجاعة لم تفارقه فما ان تسمع بتنظيم وقفة احتجاجية او مظاهرة  او التنديد بموقف او التعبير عن رأي الا وتسمع صوت الرفيق عبد الرزاق يرتفع ويقوى ويعلو فوق كل الأصوات بشعارات موزونة و رنانة وقوية ذات بعد سياسي هادف ينفذ الى القلب و يزعزع الضمير الحي رحل علينا موزكي و رحل معه النضال الصامد انها ركيزة من ركائز النضال العفوي انه فعلا نضال اليسار الذي لا يتزعزع فان انتمائه الى الحزب الاشتراكي الموحد جاء عن قناعة لامحيد عنها حيث كان يجد نفسه في هذا التنظيم القوي .

ان وقوف المناضل عبد الرزاق موزكي الى جانب الضعفاء والمستضعفين و الطبقة الكادحة ودفاعه عن مصالحها و مواقفها جعل منه الرجل القوي المحبوب العزيز على قلوب الاكاديريين والجهة والمغرب ككل .فان فقدان اكادير اليوم لاحد أبنائها البررة المناضلين جاء كالصاعقة فمنهم من لم يصدق لحد الساعة ففي تدوينته على موقعه الاجتماعي والتي تقاسمها مع جميع أصدقائه وكنت منهم ختمها بقوله ” تبا لهذا الزكام اللعين” فعلا كان لعينا ، ولو أن الاعمار بيد الله، حينما خطف هذا الشخص الصبور، الحنون، المسالم ،القوي الشخصية ،المتزن الذي اعتبر احد الركائز القوية للنضال اليساري.

رحمك الله يا عبد الرزاق فلترقد في اطمئنان فقد أديت الواجب والأمانة بكل تواضع وصدق.انا لله وانا اليه راجعون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد