اكادير : متطوعون يوفرون أجهزة التنفس لمرضى كورونا

كريم بوزاليم

مع تفاقم الأزمة الصحية بسبب انتشار وباء كوفيد-19 ،أصبحت مجموعة من مستشفيات المغرب خاصة  باكادير والتي  تعيش وضعا صعبا وضغطا كبيرا جراء الارتفاع المهول في عدد المصابين والحالات الحرجة التي توجد بغرف الإنعاش وهو الوضع الذي يؤدي لارتفاع الطلب على استعمال أجهزة التنفس وبخاصة الأوكسجين لإنقاذ أرواح المرضى .

وفي هذا الصدد أطلق عدد من الفاعلين المدنيين بالمدينة، مبادرة إنسانية تهدف إلى توفير الأكسجين لحالات الأصابة بفيروس “كورونا”. وقام هؤلاء الشباب، باقتناء  7 أجهزة للتنفس الاصطناعي، المزودة بأقنعة الأكسجين، ووضعوها رهن إشارة المصابين بكورونا، الذين يعانون من ضيق التنفس لغرض التخفيف على مستشفيات المدينة التي تعيش على وقع الاكتظاظ الكبير من جهة ومساعدة المرضى المعوزين من جهة ثانية.

وأكد نور الدين حميمو الفاعل الجمعوي بمدينة اكادير احد القائمين على هذه المبادرة الاولى بالمدينة في تصريح لموقع ازول بريس أن هذه المبادرة عفوية، وجاءت بعد النقص الحاد في غاز الأكسيجين بمستشفيات مدينة أكادير نتيجة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا.

وأوضح أنه يتم وضع جهاز التنفس الإصطناعي رهن إشارة المريض إلى أن يتجاوز مرحلة الخطر، مشيرا الى أن المرضى المعوزين يستفيدون من الجهاز بالمجان، فيما يتم ذلك مقابل 150 درهما بالنسبة للمرضى الميسورين، حيث يتم استغلال هذه الإيرادات في إقتناء أجهزة تنفس إضافية.

وشدد الفاعل الجمعوي نورالدين حميمو على أن مشكل ندرة الأوكسجين مشكل صعب، وأنه على المديرية الجهوية للصحة اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحتياطية من أجل سد الخصاص والسيطرة على الوضع الوبائي بالجهة من خلال الرفع من أسرة الإنعاش كإجراء احتياطي استباقي وإعادة تشييد مستشفيات ميدانية على غرار التجربة التي قامت بها وزارة الصحة بتنسيق مع الطب العسكري من خلال تشييد مستشفى ميداني بجميع مناطق الجهة على غرار مدينة اكادير، ودعا ساكنة مدينة اكادير بضرورة التلقيح باعتباره الحل الوحيد من أجل الوصول لمناعة القطيع لتجنب الوصول للحالات المستعصية التي تتطلب الولوج لأقسام الإنعاش.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading