بدأ المجلس البلدي لأكادير في وضع الدفعة الأولى لعلامات التشوير باللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية. وهو إجراء جاء بعد ردود الأفعال المنددة بإقصاء الأمازيغية في بعض العلامات الموضوعة سابقا، وكانت موضوع توضيح من نائب رئيس المجلس. وبعد التنويه بهذا الإجراء الذي يعزز رسمية اللغة الأمازيغية في الفضاء العام في انتظار تعميم هذا الأمر على كل علامات التشوير في المدينة وكذا المؤسسات التابعة للمجلس الجماعي ووثائقه الإدارية، لابد من التذكير بضرورة الإنتباه إلى المعجم المستعمل في الترجمة والعمل على توحيده على مجموع التراب الوطني. ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا بالرجوع لمؤسسة رسمية لها السلطة العلمية والسياسية في الموضوع، وهي في نظري المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وفي هذا الإطار تطرح بعض الكلمات المستعملة في علامات التشوير هذه بعض الإشكالات. فمثلا كلمتي”قصر” و “حي” ترجمتا تباعا ب”أغريم” و”إغريم” وكلتاهما مشتقتان من كلمة “إغرم”، المستعملة في الجنوب الشرقي للدلالة على “القصر”. فما هو مصدر الكلمتين المستعملتين؟. وهل يتعلق الأمر باجتهاد شخصي للمترجم أم اعتمادا على معجم معين؟ كما أن كلمة “البلدية” تترجم أحيانا ب”تاغيوانت” وهي نفس الكلمة التي تستعمل رسميا مقابلا ل”كلية” . أما قواعد الكتابة فتحتاج لبعض الضبط، كما هو الحال في “ntnflast” (ولاية الأمن) حيث يجب فصل أداة الربط “n” عن كلمة “tnflast “. نفس أداة الربط يجب إظافتها في “agadir n ufella”.
على كل حال تبقى هذه الإشكالات طبيعية بالنسبة للغة شفوية بدأت تشق طريقها في طريق الكتابة والتهيئة والتوحيد والمعيرة وأصبحت مدعوة لكي تدخل جميع المجالات بعد أن أصبحت “لغة رسمية للدولة”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.