كما أعلننا عن ذلك سابقا, استضاف سكان دوار سيدي بولفضايل التابع لجماعة أربعاء الساحل بإقليم تزنيت طيلة يومي السبت و الأحد 5 و 6 مارس 2016 موسمهم الديني السنوي “طلبا ن براير”, نسبة لشهر فبراير الفلاحي-الامازيغي. ومند أكثر من أسبوعين وسكان هذا الدوار الساحلي الجميل يستعدون لاستقبال ضيوفهم القادمين من كل حدب و صوب من خلال إعادة تجيير ضريح سيدي بولفضايل و مسجده والمرافق التابعة له وتزيين المكان بالأعلام الوطنية وكذا استعداد العائلات لاستقبال الزوار بما يليق من حفاوة وكرم الضيافة.
وكما جرت العادة مند قرون, كانت صبيحة اليوم الأول خاصة بالذبيحة واستقبال حفظة القرآن الذين يمثلون مختلف المدارس القرآنية بسوس وبداية عمل التسجيل في اللوائح الخاصة بذلك وقد وصل عدد الحاضرين هذه السنة إلى أكثر من600 فقيه و حافظ لكتاب الله. ومباشرة بعد أداء صلاة المغرب يبدأ التناوب على قراءة القرآن الكريم على الطريقة الامازيغية المغربية الأصيلة وقراءة البردة والهمزية حيث تصدح حناجر الشباب بالقرآن في قراءة جماعية جذابة تتحف سماء الدوارإلى ساعات متأخرة من الليل معلنة تميز الإسلام المغربي السمح.
أما اليوم الثاني, وبعد مواصلة القراءة طيلة الصباح, جرت العادة أن يخصص بعد الزوال لتنظيم جمع كبير يسمى “الكور”بحضور السيد عامل إقليم تزنيت والمنتخبون واعيان القبيلة والتبرك ثم الدعاء لزوار الموسم ليتقبل الله زيارتهم ويحقق أمانيهم ويذهب عنهم كل شر ويحفظ المغرب وملكه وشعبه من كل سوء ومكروه.
إلى جانب البعد الديني لهذا الموسم العريق الذي يرمز للإسلام المغربي المتميز, هناك أنشطة تجارية على بساطتها لكنها تعطي للقاء نكهة خاصة كما تسمح هذه المناسبة التي تجعل دوار سيدي بولفضايل يعيش أجواء عيد محلي بامتياز بلقاء الأصدقاء والأحباب الذين يغتنمون الفرصة لتوطيد أواصر المحبة والإخاء والتداول في مختلف القضايا المرتبطة بدوار سيدي بولفضايل ذي المستقبل التنموي الواعد.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.