اقليم تارودانت : متى يتحد برلمانيو الإقليم لتحقيق مطالب السكان في جلب الاستثمارات والتنمية والتطور ؟
تارودانت :أحمد الحدري//
هم سبعة (7) برلمانيين ومستشارين (2) في الهيئتين التشريعيتين من اقليم تارودانت ،فريق برلماني مهم لو توفرت لديه رؤيا استراتيجية بعيدة عن الحزازات الحزبية الضيقة التي تحجب عنه رؤيا المصالح المشتركة العامة ، لفعل الشيء الكثير لهذا الإقليم ،ولما ترك العديد من الاستثمارات الدولية التي حلت به لتغادره ومن جديد على وجه السرعة باتجاه مدن وأقاليم أخرى ،لانها لم تجد من يدافع عن بقائها بالإقليم من برلمانيين ومستشارين.
ما احوج اقليم تارودانت اليوم الى لوبي قوي من البرلمانيين يتمتع بالحس الوطني البعيد عن المصالح الضيقة ، لتشكيل قوة ضاغطة بصوت واحد على الوزارات المختلفة لجلب المنافع و الاستثمارات الكبرى التي تهم الإقليم .
ونحن على أبواب فصل الشتاء فان أهم ما ينبغي على هذا التكتل او اللوبي البرلماني ان صح التعبير والذي يجب ان يكون ،هو ان يشرع بالضغط لصالح إنجاز وإصلاح الطريق الجهوية 1708 التي أصبحت غير صالحة للمرور ،علما انها تستقطب يوميا مايزيد عن 10 آلاف عربة لانها تربط اخصب المناطق الفلاحية بالإقليم والمتوفرة على استثمارات فلاحية مهمة مع باقي أقاليم الجهة كولاية اكادير وانزكان ومع مراكش عبر الطريق السيار ؛مراكش اكادير.
وأما النقطة الثانية فهي تكثيف الاتصالات مع الوزارات المعنية لأجل توسيع مطار سيدي دحمان شمال مدينة تارودانت ليصبح مطارا سياحيا يستقطب الزوار من مختلف الاتجاهات خاصة الرياضيين والمستثمرين والسائحين الداخليين والخارجيين.
وتتجلى النقطة الثالثة في العمل على ربط الاتصالات المكثفة مع كل الوزارات المعنية لإتمام سد سيدي عبدالله بجماعة تمالوكت الذي توقفت به الأشغال منذ مدة، مع العمل على إنجاز العديد من السدود الاخرى المهمة خاصة على وادي بني امحمد، وسد آخر على الوادي الأبيض للحد من فيضاناته الخطيرة التي تمتد على مساحات شاسعة من سهل سوس الى غاية جماعة تمسية بعمالة انزكان محدثة خسائر مادية كل سنة .
والنقطة الرابعة تقتضي تحرك برلمانيينا الغائبين عن المصالح الكبرى للإقليم و بشكل جماعي من أجل إنجاز مطرح نفايات إقليمي ذو مواصفات عالمية للحد من هذا التلوث البيئي الذي عّم مختلف جماعات الإقليم .
حتى الآن غادرت اقليم تارودانت مجموعة من الاستثمارات التي حلت بتارودانت دون ان تجد من يرحب بها ويشجعها من البرلمانيين ورؤساء البلديات …استثمارات إيطالية وهندية و أمريكية سعودية ،غادرت كلها لان ممثلي ساكنة تارودانت بالبرلمان ومجلس المستشارين لم يتخلصوا بعد من أنانيتهم الحزبية والقبلية الضيقة التي فوتت استثمارات ضخمة ومهمة عن مدن اقليم تارودانت وقراه.
غير ان الأمل والرهان لازال معقود عليهم جميعا فقط ان يتخلصوا من حساسياتهم الحزبية ويشتغلوا كفريق نيابي واحد من اجل مصلحة الإقليم وسيسجل لهم التاريخ ذالك بمداد من ذهب ان فلحوا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.