اقليم تارودانت : تفنوت منطقة منكوبة بسبب الفيضانات

تفنوتبقلم : الحسن الدور//

تعرضت منطقة تفنوت التابعة إدارية لدائرة تالوين عمالة و إقليم تارودانت لفاجعة في ما بات يعرف إعلاميا بفاجعة تارودانت حيث كان لمنطقة تفنوت حصة الأسد من الخسائر في الأرواح و المواشي و البنى التحتية بسبب ارتفاع سيول مياه وادي تفنوت المنبع الرئيسي لوادي سوس الشهير، و في اتصال بالسيد عزيز أورشيد و هو فنان و مخرج أمازيغي من أبناء المنطقة أكد لنا أن المنطقة لازلت إلى حدود كتابة هذه الأسطر منطقة معزولة عن العالم الخارجي بسبب إنقطاع الطرق المؤدية إلى المنطقة من خلال سرده الإحصائي لبعض الخسائر التي عرفتها المنطقة و أضاف أن هذه الفاجعة فاجأت ساكنة المنطقة حيث كان كل شيء عاديا قبل يوم الأربعاء الرابع من ماي على الساعة الرابعة مساءا قبل هطول أمطار قوية رعدية دامت حوالي ساعة و ربع من الزمن غيرت قدر الكثيرين بالمنطقة إلى الأسوأ، حيث ثم فقدان أرواح بشرية و يخص بالذكر سيدة مسنة كانت داخل سيارة خاصة بعدما وقف ركابها في جانب مصب صغير يصب في وادي تفنوت، في انتظار نقص مياه المصب للمرور و لكون السيدة امرأة مسنة بقيت جالسة داخل السيرة، فإذا بي المصب يرتفع منسوبه أكثر من المألوف و يجر السيارة داخل الوادي أمام ذهول باقي الركاب الذين نزلوا من السيارة دون استطاعتهم إنقاذها، ليتم انتشال جثتها بعد أربعة أيام من فقدانها أي صبيحة اليوم 7 ماي بسد المختار السوس، فيما تم العثور على السيارة مدمرة بالكامل تحت قنطرة طرقية على وادي تفنوت و سجلت كذلك مقتل شاب في عقده الثالث بعدما جرفته مياه الوادي كذلك كل هذا حسب تصريح السيد أورشيد دائما،

و يضيف السيد أورشيد إلى إحصائيات الخسائر التي تم تسجيلها فقدان قطعان من المواشي إضافة إلى هدم العديد من المنازل السكنية و إتلاف الأراضي الزراعية و العديد من الأشجار المثمرة كالخوخ، التفاح، اللوز والجوز،أما على مستوى البنى التحتية فقد تم تسجيل انقطاع الطريق الإقليمية رقم 1737 الذي يربط منطقة تفنوت بمركز تارودانت مرورا بأوزيوا و تدمير مقطع طرقي بدوار إرزي بسبب إنجراف الصخور و التربة و تدمير المحلات التجارية بالسوق الأسبوعي سوق السبت أسراك و سوق إثنين تفنوت، كما تم تسجيل إتلاف أرشيف الجماعة الترابية أسراك تفنوت التي تعتبر الجماعة الأم لساكنة المنطقة كونها أول جماعة ترابية بالمنطقة قبل إحداث جماعتين جديدتين و هما جماعة إكيدي و جماعة توبقال،

و تساءل السيد أورشيد باستغراب للغياب الإعلامي الغير مفهوم خصوصا من الإعلام الحكومي الذي لم يحمل نفسه عناء السفر لتغطية هذه الفاجعة كدعم نفسي للساكنة على الأقل و من خلال هذا الإتصال وجه السيد أرشيد نداءا إلى السلطات المحلية للتدخل العاجل و تحمل مسؤوليتها، لفك العزلة عن ساكنة المنطقة  لتجنيبها لكارثة إنسانية أكثر مما عليها الأن و العمل على المستوى القريب و المتوسط على تشييد قناطر على وادي تفنوت لتجنب تكرار مثل هذه الفاجعة مستقبلا،

كما أضاف السيد أورشيد تساؤله حول سبب تلقي منطقة تفنوت للتهميش الغير مفهوم من قبل السلطات و المسؤولين على الشأن العام بإقليم تارودانت، كون المنطقة منطقة جبلية سياحية  فلاحية تتوفر فيها كل سبل النجاح و الاستثمار الفلاحي و السياحي، بالأخص أن المنطقة تتواجد بها البحيرة الشهيرة إفني و المرتفع الجبلي الشهير كأكبر مرتفع في شمال افريقيا المعرف بتوبقال داعيا المسؤولين لإعادة النظر في سياسة تعاملهم مع المنطقة و ساكنتها.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading