//ياك لاباس – الحسن بنضــــــــــــــــاوش//
لا أحد يمكنه اليوم الحديث عن التنمية الحقيقية دون استحضار جميع القطاعات والتي تتكامل فيما بينها لتوصل المنطقة المستهذفة الى مستوى تنموي يخدم المواطن والمحيط ويجعله في تأثير وتأثر ايجابي مع المحيط.
والسياحة اليوم احدى أهم القطاعات التي يجب الاستثمار فيها بشكل جدي وبشراكات كبرى ووازنة تأخذ بعين الاعتبار الانسان والبيئة المستهذفة وتدخل في اطار تنميته والرفع من مستوى معيشة ونمو ساكنته.
ومنطقة تنالت التي تنتمي الى أدرار جغرافيا تعيش خجلا واضحا مع قطاع السياحة , رغم ما لها من تاريخ مع القطاع السياحي والعودة قليلا الى تاريخ المنطقة ومجالسة كبار السن سنكتشف تلك العلاقة الوطيدة والكبيرة مع السياحة الجبلية منذ عهود بل تطورت في فترة ما بعد الاستقلال مباشرة وتلك المواكب التي تمر بالمنطقة في أوقات محددة اما عبر الأرجل أو راكبين الدرجات أو الفرسان والمرور بطرق وممرات معروفة تاريخيا والاقامة ببعض الأماكن التاريخية والمسجلة في خرائط سياحية عالمية وهي علاقة بقيت تقليدية دون تطور أو تقنين يفيد المنطقة باسثتناء سيارتين أو ثلاثة لبعض الافراد من أبناء المنطقة انخرطوا منذ تلك الفترة المزدهرة في هذا القطاع وأصبحوا اليوم هم نواته الاساسية اضافة الى مأوى سياحي بأوكنز يشرف عليه ابن المنطقة يقدم خدمات سياحية ويشكل اليوم بناية أساسية تقدم الخدمات للسياحة والراغبين في اكتشاف المنطقة.
والغريب في الأمر أن الجماعات المنتخبة في بداية ولايتها كانت تتغنى بخطاب سياحي وقامت باجتماعات مع الفاعلين الجمعويين من أجل تنمية المنطقة سياحيا وعرف تلك المبادرات مشاركة المجلس الاقليمي للسياحة الا أنه في الأخير لم نجد على الواقع ما يؤكد نجاح تلك المبادرات أو الارتقاء بالمجال السياحي باستثناء تصنيف ماوى أمخير بأوكنز بشراكة بين جماعة أوكنز والمجلس الاقليمي للسياحة وصاحب المشروع والذي ساهم بنسبة مهمة جدا في المشروع منذ 2010 م الى الأن مع التذكير بكون المجلس الاقليمي للسياحة كان يروج لسياسة سياحية تستهذف المناطق الجبلية دون معرفة اليوم مصيرها وكيف تم اجهاضها .
وهذا ان دل على شي انما يدل على غياب سياسة حقيقية لدى المجالس المنتخبة في مجال السياحة أو ربما استحالة نجاح هذا القطاع في محيط محافظ جدا وفي طريق الانفتاح وصعوبة تحقيق تنمية سياحية في ظل الظروف الحالية والمتشابكة بين التقليد وصعوبة القطاع والحاجة الماسة لسياسة تشاركية تجنب الاصطدام ولا تخلق التوتر بين كل الشركاء وساكنة المحيط المستهدف الا أن هذا يجب مقاومته وخلق مبادرات فاعلة والانخراط الجدي والواقعي في ورش السياحة بعيدا عن السياسة والتحزب وخلق الاعداء من خلال الاختلاف في المواقف ووضع استراتيجية موحدة بيت ثلاثة جماعات قروية وخلق أقطاب سياحية بدعم مباشر من المجالس المنتخبة والظغط على الجهة الوصية والمجلس الاقليمي للسياحة وتشجيع المبادرات الفردية والجمعيات في دخول غمار هذا الورش من خلال اعداد دكاكين قرب الأعين وعلى جنبات الواحات وقرب المأثر التاريخية والنقط المعروفة بالسياحة ونقط الصناعة الحرفية التقليدية مع ربطها بالماء والكهرباء وكرائها بأثمنة مشجعة والتشهير بها في المواقع الرئيسية لهذه الجماعات وبالتالي الحصول على خدمات سياحية ستدفع بالمنطقة الى مكانة عالية سياحية ستضاف الى المكانة العلمية والدينية للحصول على المبتغى هو الحد من الهجرة وتشجيع السياحة الجبلية لفائدة المنطقة واستثمار المؤهلات الطبيعية المتوفرة وفتح المجال أما الجميع في قطاع حيوي ومستقبلي بامتياز.
ولا أحد ينكر ما تتوفر عليه المنطقة من مؤهلات طبيعية هامة نوردها باختصار حسب الجماعات :
جماعة تنالت :
منطقة أيت احيا
منطقة تودما ( عيون , اشجار العنب واللوز والتين ومناظر خلابة وجبال شامخة)
منطقة تامداقرت ( سفح جبلي يعرف كل سنة تزحلق السياح العاشقين لهذه الرياضة)
منطقة تالمست ( ضريح الوالية الصالحة لالة مماس علي)
منطقة تنالت المركز ( ضريح سيدي الحاج الحبيب و عين الضريح والبيرو وغيرها……..)
واحة تاركا ن تنالت
جماعة أوكنز:
واحات تركا نتاكوشت
واحة تركا ن أيت عين
عيون ( عين وايزوالن و عين أيت عين وعين أمان رغانين ….)
مأثر تاريخية ( قصر القائد باساكن)
جبال شامخة بكل مناطق الجماعة
مناطق الصناعة التقليدية ( افري ن تمزا)
جماعة تركا نتوشكا :
واحة تركا نتوشكا
عين تركانتوشكا
شجرة أركان
تنوع طبيعي وفلاحة بورية طبيعية
جبال شامخة ومناظر طبيعية خلابة
اضافة الى وجود بكل هذه الجماعات
غطاء نباتي طبيعي جد مهم ومسالك طرقية مهمة جدا تربطها بالمدن وكل الجهات المحيطة ومعبدة بنسبة تكاد تصل الى 60 في المئة ومناخ جغرافي يستهوي الجميع.
وخلاصة القول أن القطاع السياحي يجب أن يحضى باهتمام المجالس المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين المحليين وأصحاب الأموال من أبناء المنطقة من أجل الاسثتمار في المنطقة وضخ أموال في احداث وانشاء مرافق سياحية تستقبل الوافدين وتمنح الفرص لكل الراغبين في زيارة المنطقة على طول السنة وتوفير فضاءات لاستقبال زوار المناسبة الكبرى بالمنطقة الدينية خاصة ولا يمكن اغفال دور الجمعيات التنموية في ا المجال ولما لا احداث جمعيات خاصة بهدا القطاع تعمل على الانخراط فيه وبشكل مباشر.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.