أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016 التحقق من وفاة عامر القيسي ممثلها في محافظة ديالى. انه كان قد اختطف في ابريل 2015 على يد الميليشيات.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش “على مدى تسعة أشهر، طلبنا تدخل الحكومة على الصعيدين المحلي والوطني من اجل ضمان عودته الآمنة إلى عائلته. إنني أشعر بخيبة امل كبيرة لان جهودنا ذهبت سدى ولم يتم الاستماع إلى مناشداتنا.”
وطالبت يونامي السلطات العراقية باجراء تحقيق شامل وشفاف بهذا الشأن و ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الشنيعة.
وكان عامر وحاد القيسي يلعب دورا نشطا في التقرير عن وضع المحتجزين الذين كانت الميليشيات التابعة للنظام الايراني تعتقلهم وتمارس التعذيب عليهم. في الأول من ايلول/سبتمبر 2013 وبعد الاطلاع على مجزرة سكان أشرف ذهب مباشرة الى الموقع وقام بالكشف عن هذه الجريمة المروعة بارسال تقارير موثوقة.
ان الميليشيات التي قتلت ممثل يونامي هي تعمل تحت قيادة هادي العامري رئيس منظمة بدر وابومهدي المهندس قائد الحشد الشعبي. انهم قتلوا في كانون الثاني/ يناير من هذا العام مئة من أهالي المقدادية في عملية ابادة جماعية.
ان الجمعية الاوروبية لحرية العراق اذ تعرب عن اشمئزازها لهذه الجريمة النكراء فتعزي عائلة عامر القيسي وتطالب الحكومة العراقية بتقديم مسؤولي هذه الجريمة ومعاقبتهم. انهم أفراد مكشوفون ويكفي أن تقدمهم الحكومة العراقية الى العدالة دون أي اعتبار سياسي.
ان قتل ممثل الأمم المتحدة يضاعف حلا فوريا للميليشيات من قبل الحكومة العراقية وادراجهم في قوائم الارهاب الصادرة عن الدول الاوربية والولايات المتحدة. على الغرب أن يشترط المساعدة الى العراق بحل هذه الميليشيات التي لا يمكن مع وجودهم استتباب الأمن والسلام والخلاص من داعش اطلاقا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.