اشهد يا يناير في يومك العاشر تحول التعاضدية العامة إلى إمارة

أزول بريس – سيكتب التاريخ أن يوم 10 يناير 2021 لم تُصفد فيه شياطين الإنس و الجن بل تحالفت لإتمام الجريمة الانقلابية التي دشن إنطلاق حلقاتها السيء الذكر اليتيم.
يوم مشهود، نصبت فيه إمارة خلوطة جلوكة بتحالف لا رابط و لا جامع بينهم إلا ما ستأتي به الأيام القادمة من مهازل تنزل معه الشؤون التعاضدية العامة للحضيض، يقول العقلاء في الشأن السياسي: ” في الإختلاف رحمة” ، لكن في التحالف الهجين غنيمة المتحالفين، فسبحان من سخر ” أسود ضارية” حتى أصبحت بسروج للبعيير.
إمارة التعاضدية تمتاز بتحالف نقابة حزب التغول الاغلبي الحاكم و نقابة حزب علال الفاسي المعارض للحزب الحاكم،  و يا لمهزلة النقابة ” المكافحة الجماهيرية و التقدمية” ك د ش النقيض التاريخي للنقابتين السابقتين، اضافة الى قطع أخرى استهوتهم لعبة المبيث بفندق هيلتون و كؤوسا تفديء برودة رجولتهم.
إمارة التعاضدية ستدبر شؤوننا بخمسة رؤوس كالأفاعي لكل رأس مسلك و وجهة و هذف سم يختلف عن الآخر، بدون شك أن هذا السبق التاريخي في التنصيب و التنسيق بين المتناقضات سينزل التعاضد في زمن قياسي لمراتب دنيا، فبشرى لنا بأن الخلف لا يرقى لمستوى السلف.
فهنيئا لكم بيومكم الأسود الذي إغتصبت فيه الديمقراطية لتنصيب إمارة خلوطة جلوطة التي سترتد اسلحتها للخلف حال ما يزول مفعول السحر الأسود و طلاسيم الشعودة.
بشرى لكل تعاضديي الكون، فالتعاضديات عندنا بالمغرب أصبح يسيرها التقدمي بنظارات الظلامي و اليساري بعكاز الرجعي و التعادلي بتجربة أصحاب السوابق من رعاة الفساد و الإفساد.
إمارة التعاضدية نُصِبت في خمس ساعات تيمنا بالتحالف الخماسي في ” نظام و انتظام ” سبحان من ألف بين قلوب أعداء الأمس و الغد، و جعلهم كاصابع اليد التي زرعت الخناجر في جسم التعاضدية العامة في ليلة تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
إمارة التعاضدية ستشفي اسقامكم بتعادلية و تقدم لكم خدمات كالنجاة بدون مقابل هذه المرة، فسلام عليكم يوم تحالف الأشرار على الغنيمة.
و سلام عليك يا ابن سيدي ملوك لقد كنت سببا في تحالف الجن و الإنس و الشياطين و المتردية و كنت تَعِيفُها يوم كنت اسدا للتعاضد و لا زلت.
فلا عزاء لقد استبدل السمين بالغث و ان غده لقريب.
منخرط من اكادير