أزول بريس – حسن حسني //
تعاطي المخدرات، ترويج الممنوعات، القمار، هي من أهم الأنشطة الرئيسية لمقهى ” مشهورة ” والتي تتواجد ” بمركز جماعة سيدي بيبي
بإقليم اشتوكة ايت باها.
وما أرشدنا إلى التساؤل رؤيتنا لعشرات المدمنين جعلوا من هذه المقهى مقرهم ومثواهم الأخير؟ الى ساعة متأخرة من الليل، تواجد مستمر ومكثف، مثابرة في تعاطي “للقمار” و للمخدرات، عشرات الطاولات كل واحدة منها يقاسمها أربعة أو خمسة أشخاص يجلسون في مأمن دون إحساس بأن كل الأجواء التي هم فيها تعتبر خارجة عن القانون.
لا أحد يكترث أو بمعنى آخر قد يكون الأمر مرتبطا بضمانة ما، قد تجعلهم في مأمن عن المتابعة، مع العلم أن المصالح المعنية تقوم بعمليات “لدر الرماد في الاعين ” (…) … الظاهرة لا زالت والمقهى “المشهورة “تزاول أنشطتها باستمرار مما يحيلنا إلى السبب عن الصمت، وربما مثل هذه المقهى قد تفرخ ظواهر أخرى قد تكون اشد خطورة ومستعصية عن الحل علما بأن معدل الجرائم الخطيرة في ارتفاع مستمر والإحصائيات وعدد الجنح والجرائم الموثقة لدى الدرك الملكي والتي تعرض على النيابة العامة قد تؤكد ذلك.
ظاهرة أخرى قد لا تقل خطورة ولكنها الكابوس المرعب والمدمر للأسر، وجود هذه المقهى التي تبيح لعب القمار فاستولت بذلك على أرزاق الناس والتي تمثل الحالة الشاذة في جماعة يعيش سكانها نسبة من الهشاشة، والغريب في الأمر أن من يرتاد هذه المقهى هم من جميع المستويات الاجتماعية وهي التي أصبحت عاملا رئيسيا في تأزيم الوضع الاجتماعي للأسر، وقد استقينا مجموعة من الاعترافات من ربات بيوت يعشن شظف العيش بامتياز ويعود المشكل في جوهره إلى تعاطي الآباء للقمار.
وقد نطرح السؤال هل هناك إمكانية لكي يحمي القانون هذه الأسر؟ وهل هناك أسلوب ما يأخذ قوته من القانون للتصدي لهذه المقهى التي استحوذت على حياة الناس، واستحوذ صاحبها على أرزاق الناس؟.
تلكم هي حالة هذا المقهى المشبوه الذي لا يراعي الوضع المجتمعي الهش للبنية الاجتماعية لجماعة سيدي بيبي ، ولا أخلاق ولا أدبيات للتعامل سوى تطبيق القانون، للتخفيف أو استئصال أوضاع اجتماعية قد تقودنا إلى ما هو أصعب وأعقد، علما أنها تخرج أفواجا من المواطنين قد تكون نظرتهم للحياة جد محدودة وضيقة إلى ابعد الحدود، يحكمها التعاطي ثم التعاطي للمحذرات ولعب القمار، فكل استئصال وانتم..؟؟
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.