استقالات تهز البام وبيجيدي بسوس

قدم أربعة أطر حزبية استقالتهم من مسؤولياتهم بالأصالة والمعاصرة، احتجاجا على قيادة الحزب بالرباط، خاصة الأمين العام المستقيل إلياس العماري، حسب إفادتهم. واستقال محمد أودمين من الأمانة العامة الجهوية للحزب بجهة سوس ماسة ومن جميع التنظيمات والهياكل الحزبية المحلية والجهوية والوطنية، كما استقال حميد وهبي من رئاسة اللجنة الجهوية للانتخابات بالجهة ومن جميع الأجهزة الحزبية المحلية والجهوية والوطنية، وهو ما سار عليه الحسن بلقاضي في التنحي عن منصبه أمينا محليا لحزب الأصالة والمعاصرة بأورير بعمالة أكادير. وبرر وهبي وأدمين وبلقاضي استقالتهم، بعدم احترام القرارات المتخذة من قبل اللجنة الجهوية للانتخابات، فيما استقال الحسين بوالرحيم من منصب المنسق الإقليمي للحزب بتارودانت، لأسباب شخصية، وأكدت مصادر حزبية بأن استقالة هؤلاء القياديين ينتظر أن يتلوها زلزال من الاستقالات الجماعية بجهة سوس ماسة. واتهم المستقيلون إلياس العماري، الأمين العام المستقيل، بالتدخل من وراء الستار ومنح التزكية للشاب معاذ دليل، الذي تؤكد جميع المعطيات غياب حظوظه بصفة مطلقة في المنافسة، حسب تقدير مسؤولي الحزب بأكادير.  كما اتهمت جهات حزبية  الياس بتحويل حزب « البام» إلى مسخرة بالجهة.

وسبق لمسؤوي الحزب الاتفاق مع ممثلين عن المكتب السياسي ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بعدم تقديم أي مرشح لهذه الانتخابات، بعد أن رفض حميد وهبي الترشح، وذلك حفاظا على المكانة السياسية القوية للحزب بالجهة وبالمدينة، إذ يحتل الرتبة الثانية من حيث القوة السياسية وراء العدالة والتنمية.  على صعيد آخر، هزت استقالة عمر بن عتيق، رئيس جماعة سيدي واعزيز بإقليم تارودانت أركان حزب العدالة والتنمية بالإقليم، إذ أكد محمد أوريش الكاتب الإقليمي لحزب «بيجيدي» استقالة رئيس الجماعة وتقديمها رسميا للسلطات المحلية، يوم 17 شتنبر الجاري، عشية الاستعداد لإجراء الانتخابات الجزئية بدائرة تارودانت الشمالية.  وتقول الأوساط السياسية بأن أسباب استقالة الرئيس التي تزامنت مع يوم انتخابه رئيسا، ترجع إلى ما عاشته وتعيشه الجماعة من مظاهرات، إثر القرار الذي اتخذه الرئيس ويقضي باستكمال تلاميذ بعض الدواوير دراستهم خارج جماعته بثانوية أحدثت أخيرا بجماعة تنزرت، ما فجر صراعا داخليا ب «بيجيدي»، خاصة بعد الاحتجاجات التي نفذها آباء وأولياء التلاميذ المرحلين.

محمد إبراهمي  (أكادير)