ادريس الأزمي من ” بيليكي” إلى ” التقلاز”.

أزول بريس – الحسن زهور. //

من دموع التماسيح، الى التلويح بالاستقالة، إلى الدفاع عن كثرة التعويضات بقولته الشهيرة التي انفلتت منه في لحظة غضب تحت القبة البرلمانية : ” واش بغيتو البرلماني اخدم بيليكي؟!.” الى اعادة اخراج المسرحية القديمة كما هي، في هذا الوقت الذي حقق فيه المغرب انتصارا لم يرض اعداءنا و لا بعض مداويخنا.
المسرحية التي نفض عنها السيد ادريس الازمي الغبار من ارشيف البرلمان هي قانون تعريب الحياة العامة اي مشروع ” حماية اللغة العربية”، و بما ان السيد الازمي لا يستطيع التصريح السياسي بمعارضته لإعادة العلاقات المغربية الإسرائيلية و المرتبطة بالاعتراف التاريخي لامريكا بالصحراء المغربية، فإنه التجأ الى هذه الحركة المكشوفة و التي تدخل تحت ما يسمى في المغرب ب ” التقلاز من داخل الجلابة”.
حركة السيد الازمي هذهتبين ان ما يهم السيد الازمي اولا هو تعريب المغرب و العداء للأمازيغية، فالقانون الذي ينص على تغريم من لم يستعمل العربية في الأماكن العمومية هو قانون ايديولوجي ماكر لأنه ببساطة موجه ضد الأمازيغية اللغة الوطنية و الرسمية للمغرب، و ليس ضد الفرنسية( كما يريد ان يوهمنا به، فلسنا اغبياء الى هذه الدرجة يا سي الازمي). و السيد الازمي يعلم جيدا القيمة الاقتصادية و السياسية للغةالفرنسية في المغرب و في اوروبا لهذا درس أبناءه في كوليج ديكارت بالبيضاء و باللغة الفرنسية ليضمن لهم مستقبلهم كابناء الاعيان، أما ابناء الشعب فيكفيهم “بيليكي” و ايديولوجية سي الازمي.
لكن ما السبب الحقيقي لنفض الغبار عن هذا القانون الآن؟
السبب ببساطة هو جبن السيد ادريس الازمي و من يقف في صفه داخل الحزب من معارضة اعادة المغرب لعلاقاته بالدولة الإسرائيلية التي يعيش فيها الآن مليون يهودي مغربي. جبن السيد الازمي مرده الى خوفه من ضياع الامتيازات المالية التي ينعم بها الآن، فمعارضته السياسية يعني وجوب استقالته من الحزب الذي وقع رئيسه رسميا على إعادة هذه العلاقات باعتباره رئيس الحكومة المغربية، مع ان العلاقات هي في مصلحة البلد لانها مرتبطة بقضيتنا المصيرية أي وحدة اراضينا المغربية. لكن السيد الازمي لا تهمه الا القضية الفلسطينية كقضية ايديولوجية و ليست كقضية إنسانية، فهي قضية ترتبط باديولوجية العروبة التي بتبناها التيار القومي و الاسلامي في المغرب اي ان فلسطين هي ركيزة ايديولوجية لنشر فكر العروبة العنصري في المغرب، و هو ما أشار إليه الباحث محمد بودهان في مقاله الاخير” الوظيفة التعريبية فلسطين بالمغرب”،
و لن ننسى تصريحات زعيمين للتيار الاسلامي بالمغرب، أحدهما زعيم سياسي حين قال بعنصرية مكشوفة عن الامازيغي السوسي” بشحال كاع كا يعيش؟”، و الاخر منظر فكري اسلامي من نفس التيار حين اضحك اسياده الخليجيين بنكتته العنصرية : ” في المغرب عندنا تجار من جنس معين، معروفين بالبخل”, ففلسطين عند هؤلاء ليست الا و سيلة ايديولوجية لتعريب المغرب.
كن شجاعا يا سي إدريس الازمي و عارض إعادة العلاقات المغربية الاسرائيلية علنا، و المعارضة هنا تعني الاستقالة من مهامك الحزبية و البرلمانية و …
ؤلا ما غادي إخليك شعار ” واش بغيتو نخدمو ببيليكي؟”
السيد الازمي: اترك عنك قانون حماية اللغة العربية فليس الا قميص عثمان ترفعه الان لغاية مكشوفة، فكن شجاعا، كما يقول المثل الامازيغي” اد ؤر تسنتالت تافوكت س تالونت”. اي ” ما ضرگ شمس بلغربال”.
يا دعاة التعريب، لا تجعلوا من التعريب مشجبا تعلقون عليه اخفاقاتكم، ارجعوا الى قضايا وطنكم، و دعوا عنكم الأمازيغية فهي لغتكم و هويتكم التي ستحميكم من حماقاتكم الايديولوجية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد