اخنوش : أغراس أغراس لقيادة حزب الاحرار

عزيز اخنوش

غداة انتخابه رئيسا جديدا لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، أعلن عزيز أخنوش أنّ النهج الذي سيسلكه في تدبير شؤون الحزب سيقوم على مبدأ “أغَرَاس أغراس”، وهي عبارة أمازيغية يستعملها أهل سوس دلالة على الاستقامة.

وفي كلمة أمام مؤتمري حزب التجمع الوطني للأحرار الذين التأموا في مؤتمر استثنائي بمدينة بوزنيقة لانتخاب رئيس جديد، بعد استقالة الرئيس السابق صلاح الدين مزوار، قال أخنوش: “أنا سليلُ عائلة علمتني حب الوطن، ووالدي كان يوصيني دائما بأنّ الرجل هو الكلمة”، مضيفا: “شعاري في قيادة الحزب في المرحلة القادمة هو العمل والمعقول وأغراس أغراس”.

الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار انتقد الأطراف التي قال “إنها بمجرد علمهم بأنني مرشح لرئاسة الحزب بْداو كايضربو”، وقال، مخاطبا مؤتمري الحزب: “في الولاية الحالية، الشعار ديالنا هو الخْدمة والمعقول، وخاصكوم من الآن فصاعدا تشوفو لقدام، وما تلفتوش لا إلى اليمين ولا إلى اليسار، حيت غادي غي تسمعو الهضرة الخاوية”.

ولم يفوّت أخنوش الفرصة دون الإشارة إلى تحالفات حزبه المستقبلية، فبعد أن رحّب بالتحالف مع الاتحاد الدستوري الذي حضر رئيسه محمد ساجد وقياديون من الحزب مؤتمر “الحمامة”، قَالَ إن “التجمع” سيعمل على توسيع دائرة تحالفاته مستقبليا. ودون أن يشير إلى حزب معيّن، أضاف: “سنرى مصيرنا من أجل تحالف أكبر، ولدي اعتقاد بأن ظروف نجاح هذا التحالف موجودة”.

وبخصوص الحكومة القادمة، رهَن أخنوش الحسم في قرار المشاركة فيها من عدمه بما ستتمخّض عنه المشاورات التي سيجريها الحزب، والتي قال إنها ستبدأ بعد 48 ساعة، مطالبا أعضاء المجلس الوطني بتخويله هذه المهمّة، “لنتخذ قرارا في صالح الوطن والمواطنين”، وهو الطلب الذي لقي موافقة؛ حيث قوبل من طرف المؤتمرين بالتصفيق.

من جهة أخرى، اعترف أخنوش بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه بقوله: “أمامنا جبال من العمل، لأن التحديات والانتخابات كبيرة، ومهمتنا اليوم مواصلة بناء الوطن، وأنا عارف فين غادي، وهذه المهمة التي كلفتموني بها أنا منخرط فيها عن اقتناع”.

الرئيس الجديد لحزب “الحمامة” عبّر عن عدم رضاه عن واقع الحياة السياسية المغربية، سواء فيما يتعلق بالنقاش السياسي السائد أو مشاركة المواطنين في الانتخابات، وقال في هذا الإطار: “23 مليون مغربي لديهم الحق في التصويت، لكنّ عدد المسجّلين في اللوائح الانتخابية لا يتعدى خمسة عشرة مليونا فقط”، وعزا أسباب العزوف عن المشاركة الى أن “المواطنين فقدوا الثقة في الحياة السياسية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد