أسدل الستار مساء أمس الإثنين، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الليمون الثقافي والفني، الذي نظم على مدى 3 أيام بالجماعة الترابية ل”إيكودار امنابها” التابعة لإقليم تارودانت . مهرجان الليمون الثقافي والفني، يعود في دورته التانية، هذه السنة، محققا لنفسه آفاق رحبة وأبعاد مختلفة ومتنوعة معانقا كل ما هو فلاحي وتنموي و فني وذلك من خلال العديد من الفقرات والأنشطة المتنوعة والمختلفة التي ستلامس المنتوجات الطبيعية بالمنطقة خاصة منتوج الليمون، الذي أضحى أحد السبل لتحقيق تنمية مستدامة في جميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
حفل الافتتاح عرف حضور عدد من رجال الأعمال والإعلام وفعاليات المجتمع المدني والمهتمين الذين أثرى حضورهم الملتقى، ورسم مدى قوة العلاقة التي تربط كل المتداخلين، كما تميز بزيارة كل الأروقة المشاركة في المعرض، تلتها اولى الندوات الفكرية التي يشهدها مهرجان تحت عنوان “دور المجتمع في التنمية المحلية” من تأطير الدكتور لحسن مادي، من تسيير إبن المنطقة الأستاذ عمر بن عمي، وتواصلت في اليومين التالين فعاليات هذه الدورة بعقد ندوة حول “ميزانية الجماعة” من تأطير الأستاذ محمد أفقير وهو باجث في قضايا التنمية وإعداد الثراب، من تسيير الأستاذ المنشط محمد الطيبي، بالإضافة إلى الندوة العلمية الأخيرة المبرمجة من تأطير الأستاذ علي أصبان والأستاذ ماريا الزعري، تحت عنوان ” من أجل طاقة مستدامة بأقل تكلفة”، وبالموازاة مع هذه المناسبة الاحتفالية تم تنظيم أمسيات فنية نشطها مجموعة من الفنانيينن في الفكاهة، في إطار فرجوي مفتوح وغني، وترتكز البرمجة الفنية أيضا على جانب التفاعل بين جماليات فنون الفلكلور المحلي الذي يزخر به ثراب جماعة إيكودار وإبداعات الموسيقى العصرية، والتي تلبي اذواق كل الشرائح والاعمار على الفضاءات العمومية القروية الرحبة الدورة الثانية لمهرجان الليمون الثقافي والفني بإيكودار امنابها، كانت كذلك مناسبة لدعم مختلف الفئات الاجتماعية عبر جوائز تحفيزية للتلاميذ المتفوقين في المجالين الدراسي، وتحفيز حفظة القرآن الكريم ، وذلك خلال حفل ديني كبير، وايمانا من الجهة المنظمة إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف من خلال تكريم بعض المؤسسات والفعاليات، التي تعتبر رافعة أساسية للتنمية المحلية ودعامة أساسية لتراب إيكودار امنابها. من جانبه اعتبر السيد “سعيد إمزيلن” مدير المهرجان، أن الدورة الثانية لمهرجان الليمون الثقافي والفني بإيكودار امنابها، تشكل منعطفا أساسيا في طرح النقاش حول المسألة التنموية في أبعادها الاجتماعية والثقافية والفلكلورية، كما تعتر محجا للترفيه عبر وصلات فنية.
هذا وقد راهن المنظمون من وراء تنظيم المهرجان إلى خلق فضاء تشاركي الهدف منه الدفع بقافلة التنمية، وخلق حدث يساهم في تنمية منطقة إيكودار وابراز مؤهلاتها الثقافية والطبيعية والاقتصادية، وإعطاء إشعاع للمنطقة وتنشيط الحركة الاقتصادية وتشجيع وتعزيز الاقتصاد التضامني والاجتماعي وجلب مستثمرين للمنطقة عبر التعريف بالمنتوج المحلي وكذا اشراك الفاعلين الجمعووين في المخطط التنموي، خصوصا وأن جماعة إيكودار امنابها تحتضن أكبر سوق أسبوعي كركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد وطنيا ومحليا، وهو الذي يلعب دورا هاما في التنمية وتنشيط دورة الحياة الاقتصادية المحلية للجماعات المجاورة على السواءالمحلي وكلها مساعي تدخل ضمن اهداف المهرجان.
عن المدير الإعلامي للدورة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.